السيجي بإمارة الفجيرة تحتضن الجبل وتشتهر بنخلها وعسلها البري وصقورها المحلقة …!

10449_2

موقع الطويين : الفجيرة نيوز

تعد منطقة السيجي بمساحتها الكبيرة، واحدة من أبرز المعالم التي تميز المنطقة الجبلية في الفجيرة، لامتلاكها مقومات عدة للحياة فيها، منها وقوعها في مكان قريب من الشارقة ورأس الخيمة ومدينة الفجيرة، وتنوع مصادر الحصول على المياه فيها، وطبيعتها الجبلية، وأشجارها، وأعشابها البرية، والأودية، والسهول، ونقاء الطبيعة، وانتشار المزارع والمواشي فيها . كل هذه العوامل المتوافرة للمنطقة وراء تمسك أبنائها بها وعدم تركها، ومحافظتهم على طابعها الاجتماعي .

فعلى بعد مسافة 40 كيلو متر غرب مدينة الفجيرة تقع منطقة السيجي على الطريق المار ما بين مدينة مسافي والذيد حيث عند زيارة هذه البقعة تشعرك انك جزء منها وانها اصل لك فهي مزيج من الاصاله والحداثه تجمع بين الحديث والقديم في تناغم محبب غير منفرد . 
وتتكون قرية السيجي من 50 بيتا بعضها بني مع بناء الاتحاد . وما زالت حركة التعمير قائمة في هذه المنطقة وان كانت قد اخذت شكل الفلل الحديثة ذات الطراز الجديد في التصميم واسلوب البناء الحديث . 
ويسكن هذه المنطقة عدد من القبائل العربية الاصيلة هم قبائل الزحمي واليماحي والكتبي والطنيجي والقايدي والحفيتي وجمعيهم ما يزالون يحافظون على العادات والتقاليد العربية الاصيلة . 
يقول مصبح سعيد الزحمي من اهالي السيجي : عاش اهالي منطقة السيجي قديما حياة قاسية وصعبة الا انها كانت قائمة على المحبة والتعاون والبساطة لدى الجميع، وكانت المنازل في ذلك الوقت لا تتعدى 18 منزل منها المنازل الشتوية المبنية من الحجارة والطين والحصى ومنها الصيفي ” العريش ” المبني من سعف وجريد النخيل وأغصان اشجار السمر والسدر، وكان عدد الاهالي قي ذلك الوقت لا يتجاوز الثلاثين فردا مترابطين فيما بينهم على السراء والضراء .
كما ان المنطقة تساعد على اشتغالنا بالمهن التي اشتغلنا بها قديما مثل البحث عن العسل البري والقيام بأعمال الزراعة وتربية الماشية والعديد من الحيوانات. 
واشار : الى ان الاهالي عاشوا ظروف الحياة بحلوها ومرها الى ان 
أعلن عن قيام دولة الاتحاد الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن 
سلطان آل نهيان رحمه الله حيث تغيرت الحياة بعد ذلك على ارض 
السيجي وتغيرت حياة جميع الأهالي من الحياة الصعبة الى الحياة السعادة . ولا ننسى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ، لما قدموه لنا من مكرمات لإنشاء المسكن الذي أحدث نقلة نوعية في حياة أبنائنا وجعلتنا نعيش براحة تامة ضمن أجواء طبيعية .
الوالد عبيد علي اليماحي يقول : قبل أربعين سنة كانت الحياة متمسكة ببساطتها وصعوبتها، فلم تكن الطرق متوافرة، وكانت سيارات اللاند روفر أول أنواع السيارات التي وصلت إلى المنطقة والمناطق المجاورة ، وكل منطقة كان فيها 15 إلى 20 منزلاً مبنية من الحجارة الجبلية والطين المطعم بالحصى .وانصب اهتمام أهالي السيجي قديما على زراعة أشجار النخيل وزراعة بعض أصناف الفواكة والخضروات وحب البر في الوعوب الجبلية واعتمدنا في ذلك بشكل اساسي على ابار المياة العذبة وما تجود به السماء من أمطار. 

مشيرا الى ان خيرات هذه المزروعات المحدودة كانت تكفي احتياجات الاهالي منها دونما ترويجها الى اسواق المناطق المجاورة. كما كنا نقطع الحطب ونبيعه في اسوق الشارقة ودبي ، ونبيع كذلك السمن والعسل .

ويؤكد : ان الحياة في السيجي رغم التطور بسيطة وسهلة في المعيشة ومناظرها تسر الأعين ، وأهلا الأطياب الذين يعيشون بخدمة بعضهم بعضها ما يزال عاداتهم وتقاليدهم محافظة عليهم حتى الآن .
علي خليفة الحفيتي يقول : تتميز السيجي بأنها منطقة تاريخية وأثرية وذات طبيعة خلابة، حيث يتوافر فيها العديد من المزارع القديمة والتي تعود لمئات السنين، كما كانت تتميز بالعديد من الآثار التي اندثرت بسبب التطور العمراني الذي حصل في المنطقة .
ويشير الى: أن سكان السيجي يعيشون كأسرة واحدة تربطهم علاقات القربى والنسب والانتماء للأرض، كما يتميزون بالهدوء وصفاء النفوس ويحبون مَنْ يزورهم حتى إنهم يفضلونه على نفوسهم حسب العادات والتقاليد المتوارثة .
سالم عبد الله محمد الحفيتي يقول : اشتهرت المنطقة منذ القدم بكرم وطيبة سكانها وبقوة التقارب والتراحم مع جميع أهالي المناطق المجاورة وذلك لقوة العادات والتقاليد العربية الأصيلة القائمة بين جميع سكانها في الماضي والحاضر، وعرف عن أهالي منطقة السيجي منذ القدم قوة العلاقات والروابط الاجتماعي لقائمة على مبدأ المساعدة والتراحم والمحبة والتعاون وعاشوا جميعاً حياة بسيطة في مساكن متواضعة قائمة على البركة والقيم لعربية الأصيلة . واشار الى ان : الأهالي كانوا يدركون أهمية العمل والسعي طلباً لكسب لقمة العيش الكريم وذلك بالقيام بجميع الأعمال المتاحة في ذلك الزمن سواء أعمال الزراعة أو جمع الحطب من الجبال العالية للمنطقة والمناطق المجاورة أو تربية المواشي ولايزال هناك العديد من أهالي المنطقة مستمرين في حياتهم على هذه الأعمال والمهن .
خلفان سعيد يقول : تميزت المنطقة عن غيرها بالهدوء الشديد وبمناطقها الساحرة ووجودها بين احضان الجبال وكثرة انتشار أشجار النخيل والسدر. كما انها منطقة سهلية ومنبسطة بين أحضان الجبال العالية التي يسكن فيها النحل البري ويكثر فيها صقور القنص مما ساهم في اشتهار اهالي السيجي بتربية الصقور البرية ومن ذات الصفات المرغوبة والمتميزة . 
ويؤكد سالم غانم : ان منطقة السيجي شهدت تحولات كبيرة في بناها التحتية وفي كافة جميع الخدمات عقب قيام الاتحاد ويرجع هذا الفضل الى حكام دولة الامارات وعلى راسهم باني النهضة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله ، من جهته يقول راشد بن علي القايدي :ان لمنطقة السيجي طابعا ومزاجا خاصا بالنسبة لجميع الاهالي الذين ولدوا وعاشوا فيها فنحن الان وفي ظل الاتحاد وفي ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة وولي العهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي حفظهم الله نعيش بنعمة وبحبوحة من العيش ونمتلك كل شي من بيوت فسيحة وفخمة وسيارات فارهة وأموال ووظائف مريحة ومجزية جدا والاهم من ذلك كله هو اننا نشعر جمعينا بالقناعة والرضا بما نملك من نعمة وخير وفير .

Related posts