
موقع الطويين : البيان
القى فريق أمني مشترك القبض على ثلاثة مواطنين، بينهما حدثين في السادسة والسابعة عشرة من عمرهما وهم يعتزمون نقل 10 كليوجرام من مادة الحشيش المخدرة من مدينة الذيد إلى الفجيرة لترويجها بين صفوف المواطنين هناك.
وقال اللواء خبير عبد الجليل مهدي محمد العسماوي نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة، ان الفريق المشترك الذي يتبع لشرطة دبي والشارقة ورأس الخيمة نفذ العملية التي اطلق عليها اسم “تكاتف” بكل شجاعة وجرأة رغم المخاطر التي اكتنفتها وعرضت حياة افراد الفريق للخطر.
أشار الى ان علمية ملاحقة والقاء القبض على المتهمين تخللها احداثا مثيرة خطيرة، عكست الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة والمخاطر التي يتعرض لها كوادرها في ملاحقة مجرمي المخدرات تجاراً ومهربين ومروجين ومتعاطين ومدى تطور النزوع الإجرامي لدى بعض الشباب المغرر بهم لترويج المخدرات في الدولة.
واوضح العسماوي ان احد عناصر الفريق المكلف بالعملية تعرض للحظات شديدة الخطورة بفعل إقدام المتهم الأول” ع.م.م 23 سنة ” على صدم عدد من سيارات عناصر المكافحة الذين كانوا في إثره، يحاولون إيقافه، وهو ماض في تهوره غير مكترث بتحذيراتهم ، إلى أن تم اعتراضه عند حاجز أمني محكم، أدى إلى إلقاء القبض عليه وعلى المتهمين الذين بصحبته.
وبحسب العشماوي فان اهمية العملية تكمن في إظهارها مدى تلاحم وتعاون وعزم، وتفاني كوادر الأجهزة المشاركة في العملية، وإصرارها على التصدي لأي محاولة آثمة يقدم عليها مجرم أو شخص مضلل، فضل حب المال، ومصلحته الشخصية على حبه لوطنه، وأبناء مجتمعه، إذ ارتضى لنفسه أن يكون مخرباً للاستقرار الاجتماعي، ومفسداً للشباب من حوله بترويجه المخدرات بينهم مقابل كمية ضئيلة من السموم المخدرة التي يروجها أو بضعة دراهم معدودة.
وقال ان السلطات المختصة اسندت للمتهمين الثلاث جلب وحيازة وترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية “بالإضافة لتهمة جرم التعدي والصدم لمركبات الجهات الأمنية المختصة بالنسبة للمتهم الأول المدعو ع.م.م 23 سنة، وثمن نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات التعاون والتنسيق الكاملين ما بين الأطراف المشاركة في فريق العمل، ووصف ذلك بأنه كان كاملاً، وشكل جانباً أساسياً في نجاح العملية.
وعن تفاصيل العملية قال : ” ان احداثها بدات بتوفر معلومات هامة بشأن المتهم الأول، تؤكد أنه سيتواجد في إحدى المناطق من مدينة الذيد في وقت متأخر من الليل ، بصحبته المدعوان: أ. س. خ 17سنة، وح. س. ج 16 سنة، لنقل كمية كبيرة من المواد المخدرة “.
وأضاف :” تم تعميم هذه المعلومات مابين الأجهزة الأمنية المعنية في كل من دبي والشارقة، ورأس الخيمة، وعقب ذلك تم تشكيل فريق عمل برئاسة أحد الضباط ، تحركت بموجبه عدة مجموعات من الفريق إلى أكثر من اتجاه، كان عناصر كل منها يتربصون للمتهمين في مختلف أرجاء المناطق المتوقع مرورهم بها، وذلك بهدف القبض عليهم متلبسين”.
وأشار إلى أن المتهم الاول المدعو ع.م. م حضر في ساعة متأخرة من الليل إلى مدينة الذيد، وتوقف لبرهة عند نقطة محددة من الشارع الرئيسي فيها، ثم انطلق بسرعة جنونية من المكان باتجاه دبا الفجيرة، مما استوجب ملاحقته وتأهب المجموعات الأخرى لاعتراضه في أكثر من حاجز، إلا أنه كان عدوانياً في قيادته، وقام بالتعدي بالصدم لعدة سيارات تابعة للفريق، مصمماً على الاستمرار في محاولاته اليائسة للإفلات من قبضة الذين يتعقبونه، إلى أن تم اعتراضه على طريق دبا الفجيرة طريق المنامة رأس الخيمة، حيث تم التمكن من إيقافه عنوة عند أحد الحواجز الأمنية التي أقيمت له على الطريق وتم بموجب ذلك إلقاء القبض عليه، وعلى الاثنين اللذين يرافقانه، مضيفاً أنه بعد إخضاع المتهمين الثلاثة والسيارة للتفتيش، تم العثور داخلها على كيس بلاستيكي فيه 10كغ من الحشيش المخدر.
وقد اعترف الجناة بأن الهدف من حضورهم لى مدينة الذيد نقل الكميات المضلوطة بحوزتهم من مخدر الحشيش إلى الفجيرة بقصد بيعها وترويجها بين الشباب المواطنين الذين يتعاطون المخدرات بخاصة.
وأحيلوا جميعاً من مركز شرطة دبا الفجيرة على إدارة مكافحة المخدرات برأس الخيمة أصولاً، ليصار إلى إحالتهم على الجهات القانونية المختصة.
وأعرب اللواء العسماوي عن استيائه وحزنه لرؤيته بعضاً من أبناء الوطن متورطين في قضايا مخدرات، مؤكداً على أن المسؤولية بلا أدنى شك تقع بالدرجة الأولى على الأسرة التي لم تكترث لأحوال أبنائها، ولم تكن الصديق الأقرب إليهم من أصدقاء السوء الذين تعرفوا إليهم لاحقاً، منبهاً من خطورة استخدام التجار والمهربين المحترفين للمخدرات أحداثاً لتنفيذ عمليات إجرامية تتصل بتهريب وترويج المخدرات.
ودعا سعادته أولياء الأمور إلى تشديد الرقابة على تحركات الأبناء، والتقرب منهم لمعرفة ما يفكرون به، وتصحيح الأوهام والأفكار الخاطئة التي يتبناها بعضهم بحكم الصداقات السيئة التي يقيمونها مع أناس مشبوهين يعملون على إفساد الشباب وتوريطهم بقضايا تتصل بالسموم التي يروجونها.
وأشاد بدور إدارة مكافحة المخدرات في شرطة رأس الخيمة في هذه العملية سواء على مستوى التعاون والتنسيق مع الأطراف المشاركة فيها، أو على المستوى الميداني إذ أظهر عناصرها المشاركون في الفريق من ضباط وصف ضباط وأفراد بطولة وشجاعة لافتتين، مؤكداً عزم ومضي مختلف الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في الدولة على التصدي لأي نشاط إجرامي يتصل بهذا الشأن تحت مظلة وزارة الداخلية، ورعاية القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي الإمارات.