“المهابيش” تعزف في انطلاق ملتقى الفجيرة للربابة

شهد الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مساء أمس الأول، انطلاق فعاليات ملتقى الفجيرة الثاني للربابة الذي احتضنته قلعة الفجيرة المقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ويستمر حتى 28 يناير/ كانون الثاني الجاري .

حضر انطلاق الفعاليات محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وجمع غفير من مختلف أنحاء الدولة، وبمتابعة إعلامية لافتة للدورة الثانية بعد نجاح الدورة 2009 التي رصدت لآلة الربابة وأبرز عازفيها في الوطن العربي .

وتضمن حفل انطلاق فعاليات الملتقى عرضاً تقديمياً عن الدورة السابقة للملتقى، وعزف فرقة المهابيش الأردنية للموسيقا التقليدية بقيادة عازف الربابة علي الجراح، بالإضافة إلى مادة فيلمية للشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي، استعرض خلالها تاريخ الربابة وارتباطها بالسير الشعبية مثل السيرة الهلالية، وشمل الملتقى أيضاً زاوية لأشغال القش اليدوية، وأخرى للمأكولات والحلويات الشعبية التقليدية الإماراتية .

وقال محمد سعيد الضنحاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق الفعاليات إن الاحتفال بالربابة في ملتقى الفجيرة يأتي ضمن الاحتفال بالتراث العربي الذي يمثل البعد التاريخي، ومن هنا كانت الفكرة في انبثاق الملتقى وجرياً على عادتها أصبحت الفجيرة فضاء يحتضن إبداعات عربية في مضمار جديد له خصوصية الأصالة وعمق الابتكار، ولم تكن الفكرة عشوائية أو وليدة الصدفة في الاختيار، إنما جاءت لتطابق توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعمه اللامحدود للفعاليات والأنشطة التي تعنى بالثقافة والفنون عربياً ودولياً .

وأكد الضنحاني أن ملتقى الفجيرة للربابة يأتي كباكورة الأنشطة المجتمعية للهيئة، ويهدف لإبراز واستعادة الربابة لمكانتها في الحياة الاجتماعية كآلة موسيقية يتيمة الوتر سردت تاريخاً ووثقت حياة من تاريخنا العربي العريق .

ومن جانبه أكد الشاعر الأردني سامي الباسلي منسق الملتقى، سعي هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لعمل غير مسبوق بإقامة مهرجان لمثل هذه الآلة من الفن الشعبي القديم، وهي الآلة الموسيقية الوحيدة في حياة إنسان البادية العربية قديماً وحديثاً، وتناول الباسلي أهمية الربابة كفن له تأثير في الوجدان الشعبي العربي كجزء من الحالة الثقافية والفنية يطرب ويشعر بها الكثيرون عند سماعها، رغم التنوع الكبير للربابة في البلد العربي الواحد .

ويحتفي الملتقى بعدد من الفنانين هم جمال العامري من الإمارات، ومهلي الحشاش من الكويت، وناصر بن حمد البريدي من قطر، وحسن محمد من اليمن، وأحمد عزيز من العراق، وتركي العون من الأردن، وأحمد الحاج علي وإبراهيم الأخرس من سوريا، والدكتور أنيس القليبي من تونس، وبيان فارس من الأردن، وسيد الضوي ورمضان عز الدين من مصر، وسيليل رفيق كايا من تركيا، وخليف العنزي من السعودية .

المصدر : الخليج 27 يناير 2011