ولي عهد الفجيرة يفتتح مهرجان تراث الإمارات ويكرم رواده

14233_1
14233_3
موقع الطويين : الخليج
كرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عدداً من الرواد العاملين في مجال التراث غير المادي، وأطلق سموه موقع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإلكتروني (مكنز الإمارات للتراث غير المادي) المتخصص في التراث .
وأشاد سموه بدور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والوزارة في الحفاظ على التراث وإحيائه، مؤكداً أن حرص الدولة على الاحتفال سنوياً بتراثنا دليل على تعلق الإماراتيين بحضارتهم وثقافتهم ومخزونهم التراثي .
جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء أمس الأول، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان تراث الإمارات، الذي تنظمه الوزارة بالقرية التراثية في قلعة الفجيرة تحت شعار “الحرف والمهن التراثية” . 
حضر الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وعفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة وحكم الهاشمي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع وعدد من كبار المسؤولين وجمع من قيادات الوزارة والقيادات المحلية بالفجيرة وحشد كبير من الجمهور .
وكرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي الموسيقار عيد الفرج وسبران القبيسي رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح وسيف المطري رئيس جمعية الفجيرة للفنون الشعبية وخلفان النقبي وخميس الخديم ودومنيك لوبيجوا ومحمد بن يوسف الباحثين في مجال التراث الشعبي .
وفي كلمة ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان توجه بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، مؤكداً أن حضوره يعد ترجمة حقيقية لما يكنه سموه لهذا التراث من حب واحترام كما أنه دافع للوزارة والمؤسسات للمضي قدماً لبذل المزيد من الجهود لتعزيز التراث، أمام الأجيال لتدرك أهميته ومكانته في نفوس القيادة .
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بضيوف المهرجان، مقدماً الشكر لهيئة الفجيرة للثقافةِ والإعلام، بقيادة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، على تعاونها الوثيق، مع الوزارة، معبراً عن اعتزازه، بحرصِها على تحقيقِ النهضةِ الثقافية، في إمارة الفجيرة، التي تَسيرُ بثقة، نحو المستقبل، بفضل القيادةِ الرشيدة، لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضوِ المجلس الأعلى حاكمِ الفجيرة . وأشار إلى أن صاحب السمو حاكم الفجيرة حريصٌ كل الحرص، على تحقيق التقدمِ والنماء، لجميعِ أبناءِ الإمارة، في ظل القيادةِ الحكيمة، والتوجيهاتِ الصائبة، لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وسدّد خطاه، ومتّعه بموفور الصحة والعافية .
ورفع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان باسمِ مِهرجان تراثِ الإمارات، عظيمَ الشكر، وبالغَ التقديرِ والاحترام، إلى صاحب السمو رئيس الدولة، شاكراً لسموه حرصَه التام على أن يكونَ الحِفاظُ على التراث، وتنميته وتطويره، محوراً مهماً، للتنمية الشاملةِ في الدولة “تلك التنمية، التي تَتطلبُ البَراعةَ والإبداع، لإيجادِ تَوازُنٍ خَلاّق، بين الماضي والحاضرِ والمستقبل، بما يَحتويه، من تراثٍ أصيل، وقِيَمٍ سامية، نحرصُ على تأصيلِها، والتمسكِ بها والحاضر المتغيرِ والمتجددِ دائماً، بِمطالبِه وغاياته وكذلك، المستقبل، الذي يَحملُ بطبيعتِه، أدواتٍ جديدة، وظروفاً ومتغيراتٍ مُستحدَثة”، وتقدم بالشكر والتقدير، إلى أصحاب السمو حكامِ الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهدِ أبوظبي نائبِ القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لهم جميعاً ولتوجيهاتِهم، في أن التراثَ الوطني، عاملٌ رئيسي، يُحددُ طبيعة الحياة في الدولة، بل إنه أيضاً، وسيلةٌ مهمة، لِتَفهمِ سلوكِ الإنسانِ فيها، وجهودِه المستمرةِ والخَلاّقة، من أجل التّأقْلُمِ والتكَيف، مع كافةِ التطوراتِ الحديثة، بل إنّ العناية بالتراث الوطني كذلك، من الأمور الضروريةِ والحيوية، لتحقيقِ ما نَسعَى إليه، في أنْ تكونَ الإمارات دائماً وباستمرار، مركزاً عالمياً ورائداً، للتنميةِ الفكريةِ والثقافيةِ والمجتمعيةِ الناجحة . 
وهنأ جميع المكَرمين، على جهودهم، في الحِفاظ على تراث الوطن، وتنميته، وتطويرِه مطالباً بأن تستمر هذه الجهود الطيبة، للإحاطةِ بكافةِ عناصرِ التراث الوطني، والعملِ على أن يظل حياً، ليؤكد عظمة الماضي، بل ويرفد الحاضر بِفهمٍ متجدد، ويُثري المستقبل، بالفكر المُتطور وأن تستمر هذه الجهود، للتمكين لهذا التراثِ المَجيد، على طريقِ فَهمِه واستيعابِه، وعرضِه ومُدارسَتِه، على نحوٍ يُحَببُه إلى النفوس، ويجعلُه يتواءم مع مقتضياتِ العصر . وقال: آملُ كذلك، أن يُصبح ما لديْنا من وثائقَ ومعارفَ وتسجيلات، عن هذا التراث، أساساً ومنطلقاً، لإجراءِ بحوثٍ ودراسات: هادفةٍ ومفيدة، بل وكذلك، لتنفيذ برامج مهمة، للتوعية الرشيدة، والتعليم الناجح .
وأضاف: إن هذا المهرجان، بدوراتِه المتتالية، إنما يُوضح لنا تماماً، أن الإمارات، تَحظَى، بتراثٍ عريضٍ ومُمتد، يمثل بالنسبةِ لنا جميعاً، أساساً متيناً ورائعاً، لتواصلِ الأجيال، واستمراريةِ المسيرة، والتعبيرِ عن أصالةِ هذا المجتمع، وعراقته، بل وعظمة إنجازات أبنائِه وبناتِه . وأكد أن الوزارة تَدعم كل جهد بناء، في هذا المجال وتعملُ على جمعِ التراثِ وتوثيقه، وعرضِه ونشرِه، وإقامةِ المِهرجانات للتعريف به، واستجلاءِ مَكامِنِ العظمةِ فيه، بل وأيضاً، نتعاونُ مع جميعِ مؤسسات المجتمع، في سبيلِ إنجاحِ كافةِ هذه الجهود، التي أعتبرُها رمزاً مهماً، للتقدمِ الحضاري والثقافي الشاملِ والمأمول، في مجتمع الإمارات .
وبدأت فعاليات المهرجان بعرض فيلم تسجيلي عن التراث استعرض اهتمام الإمارات بالهوية الوطنية والتراث والجهود التي تبذلها لتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث .
وقام بعد ذلك سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والحضور بجولة تفقدية داخل أروقة وفعاليات المهرجان، وشاهدوا القرية التراثية التي تحتوي على جميع معالم التراث الإماراتي من أشكال البيوت القديمة ومحتوياته وحرف ومشغولات يدوية، إضافة للحرف البحرية وأدوات الصيد وبيوت أهل البيئة الجبلية .

مشاركات محلية وخليجية

يقام المهرجان على مدى أربعة أيام، ويتضمن العديد من الفعاليات التراثية والثقافية المستمدة من الإرث الإماراتي المتمثل في الفنون والألعاب الشعبية والحرف اليدوية التراثية بمشاركة 29 جمعية متخصصة في التراث والفنون الشعبية ويعبر كل منها عن البيئات المختلفة بالدولة، إضافة الى مشاركة ما يزيد على 23 جهة ومؤسسة أخرى أبرزها بلدية الفجيرة ودائرة الموارد البشرية ومنطقة الفجيرة الطبية ودائرة الأوقاف والقضاء ومركز رعاية الأحداث ومرشد الصحي وجمعية الفجيرة الخيرية، إضافة إلى وفود من السعودية وسلطنة عمان والكويت .

Related posts