رئيس جزر القمر يطلق اسم خليفة على أول مستشفى حديث في العاصمة موروني

355 (4)
355 (5)
355 (6)
355 (7)
موقع الطويين : الخليج
أطلق الدكتور اكليل ظنين رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على المستشفى الكبير والمتطور الذي بنته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في العاصمة القمرية موروني .
وقال الرئيس القمري إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يستحقان من رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة ومن حكومتها وشعبها الاحترام الكبير والتقدير العميق لما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من عون ومساعدة لبلاده خاصة هذا المستشفى الذي يعد أول مستشفى حديث ومتخصص يقام في بلاده ويقام بهذا المستوى الرفيع في جزيرة مدارية في العالم .

الرئيس القمري: شعبنا سيتذكر لدولة الإمارات كرمها الأصيل

أبلغ الرئيس القمري بعثة وكالة أنباء الإمارات “وام” التي غطت الاحتفال الكبير الذي أقيم في العاصمة “موروني”، أنه وشعب جزر القمر سيذكرون بالفخر والاعتزاز لدولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هذا العمل الطيب والكرم الأصيل الذي تمثل بإقامة هذا المستشفى المتطور .
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد كان قد أقام مستشفى مماثلاً في عاصمة بلاده نفذته مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية .
ووجه شكره وتقديره إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الذي تابع باهتمام بناء المستشفى الأحدث من نوعه في جزر القمر وفي المنطقة والذي أقيم على نفقه المؤسسة وجاء ليترك بصمات إنسانية إماراتية في بلاده لن تنسى .
وفي رده على سؤال حول سبب الاهتمام الكبير بالمستشفى، قال الرئيس القمري: “انظروا إلى شعبي الذي خرج عن بكرة أبيه لحضور الاحتفال بافتتاح هذا المستشفى الذي سيخفف عنهم الكثير من معاناة المرض ومن معاناة السفر إلى الخارج للعلاج، فهو بحق هدية إماراتية تستحق التقدير والعرفان لن ينساها هو شخصياً وحكومته وشعب جزر القمر” .
وأشار إلى أن المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كان الكثير منهم لا يجدون العلاج في بلادهم ولا يجدون المعدات الطبية الحديثة التي تساعدهم على الشفاء خاصة أمراض السكري والكلى وغيرها وكانوا يسافرون إلى الخارج لتلقي العلاج أو يظلون يعانون المرض طويلاً .
وأضاف الدكتور اكليل ظنين، أن مريض الكلى يحتاج إلى الغسيل أكثر من مرة في الأسبوع ولا يوجد مراكز صحية في بلده وكان يضطر القليل منهم للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج وتقدم لهم الحكومة ضمن إمكاناتها المتواضعة المساعدة البسيطة ولكنها لم تستطع توفير العلاج للجميع .
وأشار إلى أن المكرمة الإماراتية العظيمة جاءت لتحل هذه المشكلة لشعب بلاده فهي من ناحية وفرت على المرضى عناء السفر وخففت عنهم آلام المرض وخففت على الدولة دفع تكاليف علاجهم بالخارج، ما يجعل الحكومة تستغل هذه التكاليف لإقامة مشروع تنموي آخر .
وأوضح أن شعب جزر القمر من أصول عربية ويدين بالولاء لإخوته العرب وسيظل يذكر لهم خاصة دولة الإمارات حرصهم على مساعدة إخوانهم في هذه البلاد التي تحيط بها البحار من كل جانب وتفتقر إلى المقومات الاقتصادية التي تعين شعبها على التقدم والازدهار، ولذلك فهي بحاجة إلى مساعدة اشقائها العرب على الدوام .
وشهد الاحتفال بافتتاح المستشفى الذي تم أول أمس حشد كبير من الشعب القمري وشهده نواب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وجميع وزراء الحكومة ومفتي الجمهورية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وشخصيات عديدة من دول مجاورة .
واستعرض خالد الحوسني القائم بأعمال سفارة الدولة في صنعاء والقائم بالأعمال غير المقيم لدى جزر القمر الذي مثل الدولة في الاحتفال النهج الإنساني الذي دأبت دولة الإمارات على اتباعه منذ قيامها بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرصها على تقديم كل عون لكل محتاج أينما كان في جميع دول العالم دون تمييز بين بني البشر بسبب الجنس أو اللون أو الدين .
وأكد أن هذه المبادئ التي قامت عليها الدولة ووضعها المغفور له الشيخ زايد سار عليها وتمسك بها خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .
وأوضح الحوسني، أن مساعدات الإمارات ومؤسساتها وهيئاتها الإنسانية للآخرين يشهد لها القريب والبعيد حتى غدت الدولة الأولى في العالم التي تقدم المساعدات للآخرين وفق التصنيف الدولي الذي صدر عن منظمات دولية معروفة في هذا المجال حيث تدعم الجميع بكل ما لديها من إمكانات وتعمل على تنمية المجتمعات الأخرى والنهوض باقتصادياتها .
وأشار إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد وبتوجيهات من رئيسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تولت تمويل هذا المشروع الطبي الحيوي في موروني عاصمة جزر القمر وهو مستشفى حديث يقام بأسلوب متطور لأول مرة وتمت صناعة وحداته في الإمارات ونقلت إلى المستشفى وتم تركيبها واستغرق بناؤه نحو 12 شهراً، ويعتبر مشروع المستشفى أول مشروع يقام في جزيرة مدارية على مستوى العالم .
من جانبه أشاد مفتي جمهورية جزر القمر في كلمته خلال الاحتفال، بالعمل الإنساني الطيب من جانب دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تجاه شعب جزر القمر والشعوب الأخرى .
وقال: “إن من حسن الطالع أن افتتاح هذا المستشفى المتخصص جاء في يوم جمعة مباركة ولذلك وجب علينا في هذا اليوم الذي يستجاب فيه الدعاء أن نرفع اكفنا إلى الله تعالى لندعو لصاحب هذه المكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالصحة والعافية وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته” .
وقام الرئيس القمري وحكومته يرافقه سعادة خالد الحوسني بجولة في أقسام المستشفى وكشف عن اللوحة التي فاجأ بها الجميع بإطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة على المستشفى تقديراً وعرفاناً لسموه .
وزار الجميع أقسام المستشفى ومعداته الطبية الحديثة واستمعوا إلى شرح من الأطباء والفنيين عن الأهمية الكبرى لهذه المعدات الطبية التي تقدم الخدمة العلاجية المتقدمة للمرضى .
وفي لقاءات مع مدير وأطباء المستشفى أجرتها بعثة وكالة أنباء الإمارات، أكدوا أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مستشفى متطور في جزر القمر بهذه النوعية، حيث يسهل على المرضى الكثير من المعاناة خاصة أصحاب الأمراض المزمنة .
وأعرب الكثير ممن التقتهم بعثة الوكالة من أبناء جزر القمر عن ارتياحهم الكبير بالهدية التي قدمتها لهم مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وقالوا إنهم لم يشاهدوا مثلها في بلادهم .
وقال الشيخ عبدالله بن دوغان من جزر القمر وهو مقاول مشروع المستشفى إن خصائص المستشفى فريدة من نوعها فقد اعتمد على نظام المباني سابقة التصنيع حيث تم تقسيم المستشفى إلى 19 وحدة وتمت صناعة هذه الوحدات في دولة الإمارات وتم نقلها إلى جزر القمر ليتم تركيبها .
وذكر أن المستشفى القديم الذي بني على أنقاضه المستشفى الجديد كان يطلق عليه “مستشفى معروف” وتغير اسمه بقرار من الرئيس القمري ليصبح مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أنه تم تجهيز المستشفى بكل المعدات الحديثة وفقا لأحدث المواصفات العالمية وألحقت بالمستشفى الخدمات الطبية الشاملة ومرتبط بنظام مراقبة مركزي .
ويضم المستشفى قسم العناية المركزة وبه 12 سريراً للمرضى ويضم قسم التطعيم الذي يشتمل على الأجهزة الطبية ومرتبط بقسم العمليات وبه قسم الجراحة الذي يضم غرفتي عمليات مع ملحقاتهما وقابلة للتوسع إلى ست غرف .
ويتضمن المستشفى قسم الأشعة الذي يقدم خدمات التصوير بالأشعة فوق الصوتية وغرفة قياس الوظائف الحيوية وتخطيط القلب، إضافة إلى مرافق الخدمات الصحية الأخرى .
وتبلغ مساحة المستشفى ألفاً و250 متراً مربعاً ومن المقرر إضافة أقسام أخرى له مثل الطوارئ وقسم النساء والتوليد وقسم الأطفال والعلاج الطبيعي .

Related posts