بدء موسم عسل «البرم» الجبلي المحلي وهو أفضل أنواع العسل وأغلاها سعراً

 BopUOQcIMAA51yY Bot-fXjIQAEco7y BotmxamIAAASqxc Bot-VSgIIAAYS7n BoYy0BGIQAAV2ic BoYyyd5IcAA8Rdi

موقع الطويين : عسل اليماحي – تصوير : حميد بن قدور اليماحي

www.alyammahi.com/honey

يعتبر عسل السمر أو ما يسمى محلياً ((البرم )) من أغلى أنواع العسل في الوقت الحالي وهو مستخلص من براعم شجر السمر ويكون موسم هذا العسل من بداية فصل الصيف إلى وقت دخول الربيع ، يتميز هذا النوع من العسل بإحمرار لونه والمائل إلى السواد وذو رائحه قويه، يوصي به الأطباء للعلاج ويستخدم للصغار في أغلب الاوقات لقوة المناعه فيه ، كما انه من الأنواع التي يمكن تخزينها لفترات طويله وكلما زادت مدة التخزين كلما كانت الرائحه قوية والطعم أقوى ولكن اللون يتغير إلى السواد وهذا النوع من العسل يمكن تخزينه لفترة الثلاث سنوات في مكان نظيف وجاف ولا تترك الزجاجه التي فيها العسل مفتوحه او معرضة اللهواء الطلق لأن ذلك ربما يسبب تعفن العسل.

 ويوجد هذا العسل في الموسم على شكل عسل صافي ويوجد في شكل شمع ممتلىء بالعسل في طاسه أو وعاء يمكن استخدام الكمية المطلوبه منه بأخذها من الطاسه ووضعها في صحن الأكل بملعقة وليس إستخدام اليد مباشرة لأن ذلك ربما يسبب تعفن للعسل في وقت لاحق ، كما يمكن بلع العسل بشمعه ومضغة فهوا ذو فائده قويه وأغلب الأطفال يحبونه بالشمع لأن الشكل بالنسبه لهم غير مألوف كونهم متعودين على العسل الصافي.

حميد بن قدور، صاحب أول موقع إماراتي متخصص في العسل المحلي في الدولة، يقول: إن جني العسل البري أصبح في وقتنا الحاضر هواية أكثر مما هو مهنة، حيث يحرص العديد من أبناء الجيل الحالي على البحث عن العسل المحلي بشكل كبير، نظراً لفوائده الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى، لكون جبال إمارة الفجيرة تزخر بالنحل والأشجار الطبيعية، كما أن البحث عنه يعد إرثاً تناقله الأبناء عن الآباء والأجداد بهدف الحفاظ على هذه الثروة الجبلية .

 وأضاف: إن مهنة البحث عن العسل مرتبطة بالأهالي الذين يقطنون في المناطق المرتفعة، حيث تتطلب خبرة كبيرة ورعاية خاصة ومكاناً ملائماً قريباً من أماكن النباتات واشجار السمر .

وأوضح أن مشروع موقععسل اليماحي ، بسيط ويهدف إلى التعريف بالعسل الخاص بجبال منطقة الطويين بإمارة الفجيرة، وبالنسبة إلى إيصال الأصلي منه إلى كل من يبحث عنه فإن ذلك يتحقق دون أية مزايدات أو تدخلات في المحتوى أو المضمون، وقد اهتم أبناء الطويين والمناطق المجاورة لها بجني العسل المحلي، بسبب إدراك سكان هذه الأرض لأهميته وقيمته الغذائية والصحية، ولكن للأسف توجد مجموعات وأشخاص في الآونة الأخيرة ومن جنسيات مختلفة تقوم باستيراد عسل من الخارج وبيعه على أنه أصلي تم قطفة وإنتاجه من مناطق جبلية في الطويين والإمارات الشمالية والساحل الشرقي على وجه الخصوص ولكن هو في الاصل عسل التربية أو ما يسمى بالمناحل.

 ويشير إلى أن الأصلي منتج محلي له مواسم محددة ويكون شراؤه من مصادر موثوقة ومختصة في العسل، ومن أشخاص لهم باع كبير في تجميعه وإنتاجه، وتشتهر الطويين والمناطق المجاورة لها بهذه المهنة منذ القدم، وحياة الناس هنا تعتمد عليه في توفير قوت يومها، وفي مسيرة حياتها كونه مصدر رزق لهم، وهذا حق مشروع .

كما لا ننسى بان أخواننا وآبائنا الذين لقوا حتفهم في عمليات البحث عن العسل لما تعترية الجبال من وعورة ومشقة وشمس الصيف الحارقة والطلوع غلى قمم الجبال ، فقد فقدت الطويين والمناطق المجاورة لها أناس عزيزين عليهم بسبب هذه المهنة الشاقة ، ولكنها تبقى المهنة التي يمتهنها السكان في أعالي الجبال وهي مصدر رزقهم .

Related posts