موقع الطويين : الاتحاد
ألغت بلدية الفجيرة أمس، الرسوم الإدارية كافة التي تحصلها على رخصة الصيد المستخرجة من قبلها للصيادين وقواربهم، ومددت فترة صلاحية الرخصة، لتصبح 6 أعوام بدلاً من 5 أعوام.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة: “إن هذا التوجه من قبل البلدية يأتي في إطار التعاون الوثيق ما بين البلدية وجمعيات الصيادين في إمارة الفجيرة، كما تعد تلك الخطوة مساهمة من قبل البلدية لدعم مسيرة الصيد في الفجيرة، وتخفيف الأعباء عن كاهل جميع الصيادين مهما كانت وحتى ولو رمزية، مشيراً إلى أن البلدية هدفت من هذا التوجه جعل بيئة الصيد في الفجيرة جاذبة للمزيد من الصيادين الشباب من بين المواطنين، وأن لا تكون بيئة طاردة للصياد المواطن”.
وأكد الأفخم أن البلدية خصصت مؤخراً قطعة أرض لإقامة مصنع للثلج خاص بالصيادين، ضمن خطوات التعاون بين الجانبين، وتسهيل العمل وتذليل الصعاب.
إلى ذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها في الفجيرة وكلباء بعد تداعيات إعصار “نانوك”، التي عاشتها خاصة مدينة كلباء، حيث غمرت مياه البحر الشوارع الرئيسية المتاخمة مباشرة للبحر وبعض موانئ الصيد.
وخرج مئات الصيادين صباح أمس في أول رحلة صيد، بعد توقف دام 4 أيام لم يسمح لجميع الصيادين بنزول البحر، خلال فترة تداعيات إعصار “نانوك” وتحسبا لأي مخاطر قد يتعرضون لها. وأكد رؤساء جمعيات الصيادين في الفجيرة، خروج نصف الصيادين العاملين بالمهنة في رحلة صيد صباحية، بينما خرج النصف الثاني المزاول للمهنة في رحلات مسائية من أكثر من 6 جمعيات صيد تضم ما يزيد على 1800 صياد. وقال خليفة مسعود نائب رئيس جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك: “خرج أمس ما يزيد على 250 صيادا من ميناء الرغيلات، 100 صياد خرجوا في فترة الصباح، و150 صيادا خرجوا في فترة ما بعد العصر، مؤكدا عودة الحياة إلى سابق عهدها داخل أسواق السمك في الفجيرة، وبدأت الأسماك الطازجة تصل إلى سوق الفجيرة المركزي بداية من عصر أمس، وانخفضت الأسعار بشكل كبير، وتراجعت نسبيا كميات الأسماك المثلجة والتي كانت تعرض في الأسواق طيلة الأيام الأربعة الماضية”.
وحول قرار بلدية الفجيرة بإلغاء الرسوم ومد فترة الرخصة قال مسعود، إن هذا التوجه من البلدية يدعم الصيادين ويعطيهم دفعة قوية لممارسة مهنة الآباء والأجداد. من جانبه، قال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء: “خرج امس جميع الصيادين العاملين بالمهنة في كلباء إلى البحر، ولم يعد هناك أي تأثير للإعصار على البر، ولم يعد موجودا في أعماق البحر، وقد سمحت الجهات الرسمية للصيادين بممارسة مهنتهم دون قيود، بعدما هدأ البحر وانخفض منسوب الأمواج به لدرجة كبيرة.
واكد عبدالله هارون رئيس جمعية البدية لصيادي الأسماك، خروج الصيادين إلى البحر أمس، بعد توقف عن ممارسة المهنة بالرغم من أن تداعيات الإعصار لم تكن ملموسة لديهم على الشاطئ وربما كانت في أعماق البحر فقط.
