مجلس سلطان عبدالله المؤذن وسائل التواصل الاجتماعي لا تهدد الوحدة الوطنية

1582299108

 شدد المشاركون في المجلس الرمضاني الذي استضافه الدكتور سلطان عبدالله المؤذن عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق في منزله الكائن بمدينة دبا الفجيرة تحت عنوان « الوحدة الوطنية في مواقع التواصل الاجتماعي»، على أهمية أن يساهم كل مواطن بجهده وبغض النظر عن موقعه لتعزيز اللحمة الوطنية التي تفضي إلى صيانة الوحدة الوطنية، مشيرين إلى المؤسس المغفور له – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه في تحقيق معجزة « اسمها الإمارات»، ما يتطلب مسؤوليتنا جميعا أن نُحافظ على هذه المعجزة ونعمل على تعزيزها والمساهمة في رفعتها.

متمنين استمرار الدولة في منهجية تحقيق التطوير والتنمية وتعزيز مشاركة المواطن في صياغة حاضره ومستقبله، من خلال مشاركته في اتخاذ القرارات المهمة بايجابية عبر الوسائل المتاحة، مؤكدين أن وسائل التواصل الاجتماعي التي غرق فيها الناس ليست من مهددات الوحدة الوطنية كما يشاع.

وكان من أبرز الأفكار التي طرحت في جلسات المجلس الذي نظمته صحيفة البيان الخميس الماضي، معطيات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعكس حقيقة المجتمع والمستوى الثقافي الذي بلغه أفراد المجتمع بصورة حقيقية وإيجابية، لذا ينبغي دعم الإيجابية فيها، وترشيد السلبية منها، ودور المؤسسات التعليمية والإعلام، وأيضا الإعلام الأمني ودوره في ترسيخ الوحدة الوطنية، وحجم الوعي الحقوقي في هذا الجانب..

كذلك طرح المشاركون ضرورة أن يرتقي مستوى التواصل الوطني عبر هذه الشبكات إلى مستوى لغة الجيل الحالي والجديد في كيفية توضيح الصورة الحقيقية لمعنى الوطن ومكاسب الوحدة الوطنية على المدى البعيد، وكذلك زيادة تفاعل المؤسسات والمسئولين مع ما يقدم في هذه الوسائل كعوامل مفيدة لتطوير الأداء الوظيفي والتواصل المجتمعي مستقبلا.

وفي افتتاحية المجلس، قال د. سلطان المؤذن عضو المجلس الوطني «: إن المرجعية التي تحكم العلاقة بين القيادة والشعب جاءت من نسيج المجتمع القبلي، ولم يأتي إجبارا أو كرها، حيث تنبثق أركانها من قواعد الدين الإسلامي الحنيف. مؤكداً أن هذه المرجعية هي العامل الأساسي الذي أوجد هذه الروابط الاجتماعية القوية بين القيادة والشعب..

حيث لم يكن هناك تباعد أو تنافر بينهما، بل هي علاقة راسخة ومتجذرة. مضيفا في توضيح سمات العلاقة بين القيادة والشعب بأنها نموذج فريد، فهي تعتبر أقوى سلاح علاقة حب وولاء. مشيرا إلى أن الإمارات أوجدت نموذجا لافتاً على مستوى العالم، قائما على أساس متين من الانتماء والولاء والترابط.

قيمة الأمن

من جانبه، علق أحمد عبيد الخديم مدير مستشفى البراحة، مبينا: أن الإمارات بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة محافظة على كيانها بدعم واعٍ من مجتمع مثقف محبّ لوطنه. فمجالس الشيوخ مفتوحة إلى جانب مشاركتهم المواطنين في كل المناسبات، إضافة إلى اتخاذهم مع القطاعات الحكومية الوسائل المباشرة وبرامج التواصل الاجتماعي.

مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر ما وصلنا إليه اليوم من استقرار ووحدة وأمن في كل أنحاء الدولة، ولعل الجميع يدرك قيمة هذه الوحدة، وقوة تماسكها، وتلاحمها قيادة وشعبا. وهذا ورثناه من آبائنا وأجدادنا الذين غرسوا فينا حب الطاعة والولاء لولاة الأمر والذود عن مكتسبات هذا الوطن.

توصيات 

دعا المشاركون في المجلس إلى إشاء قانون حماية الوحدة الوطنية يراعي كافة المتغيرات في المشهد الالكتروني والتقني في المستقبل القريب. والتعاون الكبير بين الأسرة وكافة مؤسسات المجتمع على مختلف الأصعدة فيما يتعلق بزيادة الوعي بكيفية الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل، ونشر ثقافة الحقوق. وتوفير برامج من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء فيما تحقق من إنجازات. وتبني الأسر والجهات التعليمية نشر ثقافة مراعاة حقوق الغير.

وتوفير برامج ومبادرات لصناعة الوعي الذاتي في نفوس النشء، بحيث يكون الفرد رقيباً على نفسه. وتفعيل هيبة المعلم بقوة من جديد بعدما تناقصت في السنوات الماضية، ما أدى إلى تراخي بعض القيم التي كان مرجعها من أركان البيئة التعليمية المدرسية. وانتقاء المصادر الرسمية للأخبار والمعلومات. وكذلك التوعية بأن حرية الرأي والتعبير في وسائل التواصل الاجتماعي ليست مطلقة ولا تعني الإساءة للوطن ورموزه، والتشكيك بمنجزاته. (موقع الطويين : البيان)

Related posts