رمضان اليوم.. مجالس صامتة في خيم ذكية

Maktoum Championship Tent for Ramadan Sports

في الماضي ظلت الخيم الرمضانية المكان الأنسب لجمع الأقارب والأصدقاء والتقارب والتواصل وتبادل الأحاديث في شؤون الحياة عموماً، واليوم حلت مكانها الخيمة الحديثة التي التي باتت ملاذاً للمواطنين والعرب على حد سواء، في السهر والسمر والترفيه طوال ليالي رمضان، نظراً لما تحتويه من وسائل ترفيه ذكية مثل ألعاب «بلاي ستيشن» وشاشات «بلازما» ضخمة موزعة على كل الجنبات..

فضلاً عن بعض الخيارات غير الصحية مثل تدخين الشيشة، ما أدى إلى تغير الخيمة الرمضانية من مفهومها القديم الذي يرتكز على «حس الناس»، لتصبح اليوم عبارة عن مجالس صامتة ينشغل فيها كثيرون بالمشاهدة أو العبث بتقنيات الترفيه الحديثة.

برامج وأفكار

من منظور يعرب العمراني، معلم، فقد أصبحت الخيم الرمضانية، حائرة اليوم في برامجها وأفكارها، نظراً إلى تنافس الكثير من الفنادق والمنتجعات والمطاعم، في إعداد الخيم الرمضانية بأفضل المزايا والبرامج الترفيهية لجذب المزيد، وبالفعل فقد استحوذت هذه الخيم على اهتمام الكثيرين من المواطنين إلى جانب المقيمين العرب وحتى الأجانب.

ونظرة خاطفة بعد الساعة العاشرة ليلاً على هذه المواقع، تكشف الأعداد الكبيرة من الزبائن التي تستظل بالخيم، مشيراً إلى أن بعض الخيم في البيوت اتبعت الأسلوب نفسه، وسادت فيها الوسائل الذكية من أجهزة «آيباد» وشاشة التلفاز بنظام «3 D» وسواها.

وأضاف العمراني أبرز سلبيات الخيم الرمضانية، إحياؤها سهرات غنائية، لا تتناسب مع الشهر الفضيل، إذ تجد مثل هذه الحفلات، الكثير من الجماهير بانتظارها دون اعتبار لحرمة الشهر، مؤكداً أن الشهر الفضيل يعد فرصة استثنائية لأداء العبادات والتهجد، وهذه الطقوس الغنائية قد تتعارض نسبياً مع واجبات الصيام، مشيراً إلى أن البعض قد نجح في تنظيم خيم رمضانية خاصة بالذكر، ابتغاءً للأجر والثواب، ولحفظ الشباب بها من ناحية أخرى.

الفرق الفلكلورية

تقييم أحمد جمعة، موظف، للخيم الرمضانية، جاء أكثر قبولاً لكونها تحتوي على الكثير من البرامج الترفيهية الجاذبة للآخرين، ويرى أن الخيم الرمضانية الحديثة، تتميز بأنها وجهة مثالية للتعرف على ثقافات الناس المختلفة، عبر مشاهدة عروض الفرق الفلكلورية والتقليدية العربية..

وهو يحرص شخصياً على ارتياد بعض الخيم الرمضانية في عطلة نهاية الأسبوع، برفقة بعض الأصدقاء، ويقضون وقتهم في اللعب بألعاب الكمبيوتر تارة، ومشاهدة التلفاز تارة أخرى، عند انتهاء العروض المصاحبة مثل برامج المسابقات الترفيهية.

ولفت إلى أن بعض الخيم الرمضانية، تتميز بتوفيرها أجواء أكثر خصوصية، مثل الغرف المغلقة للراغبين في الجلوس بصحبة أفراد العائلة، أو مع بعض الأصدقاء للعب الورق مثلاً ونحوها، زد على ذلك أن الشاشات الذكية وألعاب التسلية والترفيه الالكترونية، تتوفر في هذه الغرف، منها: الشاشة الذكية المثبتة على الطاولة، والتي بموجب وضع الدراهم فيها يمكن للفرد اختيار اللعبة المناسبة، فضلاً عن توفر طاولات البلياردو في بعض الغرف الكبيرة، أو في الخيم الحديثة بصورة عامة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts