تأهل 16 مشروعاً في جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار والمواطنون يتصدرون

3623929066

حظيت «جائزة الإمارات للطائرات دون طيار لخدمة الإنسان» التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في الدورة الثانية للقمة الحكومية فبراير 2014، بنسختها المحلية اهتماماً كبيراً، وتلقت اللجنة المنظمة لها مشاركات كثيرة وصلت إلى 300 مشاركة، إلا أن 16 منها فقط تأهلت إلى المرحلة نصف النهائية لتتنافس جميعها للفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها مليون درهم.

المشاركات المتأهلة خضعت إلى عمليات تقييم وتحكيم دقيقة وفق المعايير المحددة للجائزة والتي تعتمد العنصر الابتكاري والقيمة المضافة والتكلفة المنخفضة والكفاءة ضمن الشروط الرئيسة للجائزة، وقد حصد مواطنو دولة الإمارات النصيب الأكبر من المشاركات المتأهلة.

وضمن هذه المعايير فقد خرجت المشاركات عن الأفكار التقليدية، وقدمت بمجموعها أعمالاً ابتكارية تشكل خدمة حقيقية للإنسان في المجالات المختلفة، والتي تركز في مقدمتها على حياة الإنسان وتقديم الخدمات الصحية له والحرص على إنقاذ حياته من المخاطر والمشكلات التي تواجهه، بالإضافة إلى المساهمة في تسهيل الإجراءات وحل المشكلات اليومية التي تواجه أفراد المجتمع، ولاسيما الاختناقات المرورية وما تسببه من آثار سلبية على الاقتصاد وصحة الإنسان.

كما أن المشاركات قدمت نظرة جديدة وابتكارية في عمليات الترويج السياحي ومراقبة الغطاء النباتي في دولة الإمارات والمساهمة في توفير الحلول العملية لمواجهة المشكلات البيئية كالتصحر وقلة المياه وغيرها من المشكلات البيئية عبر توفير الصور والبيانات الكفيلة بذلك. وقدمت المشاركات كذلك أفكاراً جديدة باستخدام الطائرات بدون طيار في رسم الخرائط الخاصة بالمباني وتحويل نظام المواقف المدفوعة إلى نظام أتوماتيكي بالكامل.

وتستعرض المادة التالية بشكل موسع هذه المشاريع الرائدة عبر سرد الكثير من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالمشاريع الـ16 المتأهلة إلى المرحلة نصف النهائية، والتي تركزت في ابتكار تقنيات جديدة تسهم في تطوير الخدمات الحكومية وبما يسهم في تحقيق السعادة للمتعاملين.

«سند» لخدمات الإنقاذ

قدّم منصور البلوشي فكرة «سند» والتي تعد طائرة بدون طيار مخصصة لعمليات الإنقاذ وغيرها من الخدمات المتعلقة بالدفاع المدني، قطرها 2.7 متر، وبارتفاع 1.5 متر، وتزن نحو 60 كيلو غراماً، والتي تمتلك القدرة على سحب شخص، كما أنها قادرة على إسقاط 4 ستر نجاة مخصصة لهذا الغرض. ويمكن لـ«سند» أن تحلّق على نقاط الطرق المتنوعة والممتدة على مساحات واسعة وإجراء عميات المسح الكاملة لمساحة تصل إلى 5 كيلو مترات وتحمل تقلبات الطقس، بالإضافة إلى سهولة التشغيل والقدرة على تطوير المشروع ليتمكن من نقل أوزان تصل إلى مئة كيلو غرام ولكن بفترة زمنية أطول.

«إم 4» للمهام الصعبة

وضمن استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات الدفاع المدني، قدّم منيب أحمد فكرة مشروعه تحت عنوان «إم 4- الطائرة بدون طيار فائقة السرعة للمهام الصعبة»، وبين أن تصميم «إم 4» كطائرة بدون طيار، يمكّن الجهات المعنية بمهام الدفاع المدني من تقديم خدماتها بسرعة كبيرة، كما أن لديها القدرة على الطيران بسرعة 150 إلى 200 كم في الساعة، اعتماداً على المنطقة، وبفترة زمنية تتراوح بين 20 إلى 25 دقيقة للرحلة الواحدة، في حين يمكنها نقل حمولة بين 2 إلى 3 كغ والوصول إلى مناطق تبعد من 4 إلى 8 كيلومترات.

وتم تصميم «إم 4» بسرعة فائقة للمهام الصعبة، والتي تتعلق بخدمات الدفاع المدني كعمليات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ البحري، حيث تعتبر الدقائق والثواني رقماً صعباً في إنقاذ الأرواح والممتلكات القيمة، حيث انها تقدم زمناً قياسياً جديداً بالوصول إلى المواقع المحددة، والتي تبعد على مسافة كيلو مترات مستغرقة 2.5 دقيقة فقد لأداء مهمتها، وبالتالي فإنها تسهم في التقليل من زمن الاستجابة للحالات الطارئة الحالي إلى أكثر من النصف تقريبا،ً والذي يقدر بنحو 6 دقائق، كما أنها تتيح إسقاط مطفأة حريق للحد من انتشار الحريق ريثما تصل سيارات الإطفاء المتخصصة إلى الموقع.

«إم 4» يمكنها كذلك إلقاء الستر الخاصة بإنقاذ حالات الغرق، وذلك بسرعة تفوق قوارب الإنقاذ التي تحتاج إلى مدة زمنية أطول، والتي بكل حال من الأحوال، لايمكن الاستغناء عنها لأهميتها في تقديم الدعم للمحتاجين. ويمكن لـ«إم 4» العمل لتغطية جميع المناطق المزدحمة في دبي والوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى الخدمات العاجلة والطارئة.

الترويج السياحي

انطلقت فكرة مشروع (نظرة الطائر) «ماب كام بيردز آي فيو» التي قدمها سمير بانديدا من الاهتمام الكبير لدولة الإمارات خلال العقد الماضي بتطوير اقتصادها غير النفطي من خلال الاعتماد على القطاعات الأخرى كقطاعي السياحة والبناء، ويظهر المشروع بما يقدمه من تقنية جديدة كفرصة عملية للترويج لدولة الإمارات من خلال السماح لأي شخص، وفي أي مكان في العالم من التمتع بتجربة عملية لاستكشاف معالم الإمارات، عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية، ولتكون بالتالي الإمارات أول دولة تستخدم هذه التقنية في المجال السياحي، وبتوظيف أفضل التقنيات الحديثة.

ويتيح المشروع وعبر تقنياته التي سوف يوفرها فرصة للمزامنة بين ملفات الفيديو التي يتم تصويرها بالطائرات بدون طيار مع الخرائط وتقنيات الـ«جي بي إس» لتحقيق الأهداف والأماكن المطلوبة، ولتكون متوفرة لجميع الراغبين لها في جميع الأوقات وعلى مدار العام.

الطرود البريدية تطير إليك

وأما مشروع حسين فهد والمنطلق من فكرة تقديم خدمة جديدة وعملية في مجال البنية التحتية من خلال الربط بين خدمات الطائرات بدون طيار مع وسائل النقل العامة لإنشاء شبكة موثوقة وآمنة وقوية لاستخدام هذه الطائرات في تأمين الخدمات بيسر وسهولة وذلك عبر إنشاء منصة عالمية لتسليم الطرود البريدية.

تسهم هذه التقينة الجديدة من الحد من زمن الرحلة الحالي والوصول به إلى رقم قياسي مقارنة مع الطريقة التقليدية في الاعتماد على الحافلات في عمليات توزيع البريد، بالإضافة إلى التقليل من الأخطاء التي قد تقع أثناء عمليات نقل البريد، بالإضافة إلى أنها سوف تقدم خدمة أكثر أماناً وموثوقية في هذا المجال عبر الاعتماد على التحسينات المستمرة في المشروع، والتي تقوم على تعزيز كفاءة الطائرات بدون طيار للبقاء لفترات أطول في الجو والقدرة على نقل أوزان أكبر.

صيانة شبكات الكهرباء

مع تزايد أعداد السكان في دولة الإمارات وتزايد الحاجة معها لتوليد وتوزيع الطاقة والتي تحتاج في الوقت الحاضر إلى مزيد من الانتباه والاهتمام للحيلولة من الأخطاء والمشاكل التي تؤدي إلى فشل عمل شبكات نقل الكهرباء، والتي تعتبر عرضة للأخطاء الميكانيكية والكهربائية. تقدم فكرة مشروع الطائرة بدون طيار لغيثا تياغراهان فرصة للعثور على هذه الأخطاء وتقديم الصيانة اللازمة لها في وقت مبكر، حيث انها تتيح إمكانية مراقبة الخطوط الكهربائية عبر تقديم صور جوية دائمة إلى الشبكة، والممتدة على مساحات كبيرة تصعب مراقبتها من الموظفين العاديين.

وتقوم هذه التقنية عبر تفتيش جوي لمناطق شبكة الكهرباء من خلال استخدام كاميرات فيديو محمولة ومثبتة على الطائرة، والتي يمكن أن تطير لمسافات تتراوح بين 10 إلى 20 كم في الرحلة الواحدة، كما أنها يمكن أن تستخدم محطات خاصة لإعادة عمليات الشحن والتحليق مجدداً، وفي حال وجود خلل فإنها تعمل على إرسال بيانات بهذا الخصوص لاتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بها.

تنظيم حركة المرور

ونشأت فكرة « يو أي إيه فالكونز» أو (صقور الإمارات) لفراس نصر والتي تقوم على تزويد الطائرات بدون طيار بأجهزة استشعار يمكن لها أن تطير مباشرة إلى أماكن وقوع الحادث وتقييم الأضرار لتساهم في إيجاد حلول سريعة وعملية للمشكلات المرتبطة بوقوع الحوادث والازدحام المروري والآثار السلبية الناتجة عنها.

قطاع التخطيط العمراني

عبد الرحمن محمد قدّم فكرة ابتكارية لطائرة بدون طيار يمكنها المساعدة في رسم خريطة مفصلة وكاملة للمبنى بجميع تفاصيله، كما أنه يمكن لهذه التقنية أن تنفذ رسم خرائط للطرق أو الأبنية والذي يوفر بدوره الكثير من الوقت والجهد.

مكافحة الجريمة

وقدّم خالد أمين فكرتين لمشروعه بأن تكون هناك طائرة محمولة بشكل مستمر في صندوق إلكتروني مثبت بشكل دائم في سيارات الشرطة والتي تقدم أشكال دعم مختلفة وسريعة بالإضافة الى الحفاظ على حياة رجال الشرطة أثناء الحوادث وغيرها، وأما الفكرة الثانية فهي الطائرة النانو والتي يتم تثبيتها أعلى الطائرة ذات الحجم الكبير والتي يمكنها الانطلاق من على متنها حال عجز الطائرة الكبيرة من الدخول إلى الأماكن المطلوبة وذلك لتقديم الدعم في الأماكن شديدة الضيق والأماكن المغلقة وبنفس إمكانات الطائرات الكبيرة التي تستخدم في الأماكن المفتوحة.

مواقف السيارات عبر الأجواء

تحسين خدمة المواقف المدفوعة وحل المشاكل الموجودة بها حالياً ألهمت محمد درويش الذي قدم فكرة طائرة بدون طيار تعمل على تحويل الخدمة إلى نظام أتوماتيكي بالكامل باستخدام الطائرات بدون طيار، بحيث تقوم كل طائرة بتغطية منطقة معينة وتستخدم عمود الإنارة كمكان للهبوط والشحن وكاميرا للمراقبة، وحال وقوف السيارة بالمكان المخصص تقوم الطائرة بأخذ رقمها وبدء احتساب أجرة الموقف حتى مغادرتها، كما يتم احتساب المبلغ المستحق وسحبه أتوماتيكيا من حساب العميل عبر بطاقات محددة، وتقوم الطائرة أيضاً بتسجيل أي مخالفة كالوقوف في أماكن غير مخصصة كمواقف للانتظار.

إضاءة

تهدف «جائزة الإمارات للطائرات دون طيار لخدمة الإنسان» والتي تم إطلاقها ضمن فعاليات القمة الحكومية الثانية في فبراير الماضي، إلى تسخير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتسهيل حياة الناس، سواءً في دولة الإمارات أو في العالم أجمع، كما تهدف إلى تصميم بنية تشريعية لتقديم الخدمات بوسائل تقنية متطورة مثل الطائرات من دون طيار في مجالات تخدم الإنسان والإنسانية.

وشهدت التصفيات الأولية للمسابقة المحلية التي تبلغ قيمتها مليون درهم وتتماشى مع توجهات الحكومة للتوظيف السلمي لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار إقبالاً كبيراً من خلال تسجيل أكثر من 300 مشاركة، فيما تأهل للتصفيات النصف نهائية للمسابقة 16 مشروعاً، وقامت الجائزة بنشر قائمة بأسماء وتفاصيل المشاريع المتأهلة للمرحلة نصف النهائية على موقعها الإلكتروني: www.dronesforgood.ae

وتنتهي منافسات المرحلة النصف نهائية من النسخة المحلية والتي انطلقت بتاريخ 15 سبتمبر في 15 أكتوبر 2014، حيث سيتنافس متأهلو هذه المرحلة على 5 مقاعد لهم في التصفيات النهائية، بحيث يتم تأهيل أفضل 3 مشاركات بطريقة مباشرة إلى المرحلة النهائية من المنافسة الدولية، والتي تبلغ جائزتها مليون دولار.

رصد الغطاء النباتي ورسم الخرائط بتحكم ذاتي

تبرز البيئة وأهميتها ضمن المشاريع الرائدة المقدمة للمسابقة، وفي مشروع استخدام الطائرات بدون طيار لرصد الغطاء النباتي، يقدم حسن المهيري فكرة جديدة تهدف إلى مراقبة ورصد التنوع البيولوجي والغطاء النباتي في دولة الإمارات، والتعرف على المتغييرات التي تقع عليها مثل رطوبة التربة ودرجة حرارتها وحجم الغطاء النباتي وهطول الأمطار، بالإضافة إلى التفاعل مع النماذج المناخية ونماذج تجمعات المياه، والتي تعد مهمة جداً لدراسة تأثير تغير المناخ على نظم الموارد المائية والمياه على كوكب الأرض.

يمكن استخدام هذا المشروع كنموذج ناجح لأنظمة الاستشعار عن بعد لرصد البيئة وتوفير المراقبة الدائمة لها وإعلام أفراد المجتمع بأهمية القضايا البيئية، كما أن المشروع يقدم فوائد كثيرة إلى الجهات المعنية بالقضايا البيئية التي تعمل على معالجة القضايا البيئية المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لها، ولاسيما تلك المتعلقة بقلة المياه والتصحر وغيرها من القضايا البيئية التي تشكل تحديات حقيقية للجهات المعنية في المنطقة والعالم بشكل عام.

بيانات كبيرة

ويتيح المشروع وبتكلفة منخفضة نسبياً الحصول على البيانات الكبيرة، ولاسيما للمناطق الجغرافية التي يصعب الوصول إليها، ويوفر المعلومات الرقمية عن الطبيعة لمعالجتها بسهولة من قبل أجهزة الكمبيوتر والاستفادة منها. كما أنه يتيح إمكانية جديدة للمزج بين تقنيات الطائرات بدون طيار وصور الأقمار الصناعية ولتشكل بالتالي أداة علمية حاسمة تقدم فرصة جديدة لفهم وتوضيح الجوانب البيئية الرئيسة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

ويمكن المشروع من استخدام الطائرات لجمع الصور الجوية للمحميات الطبيعية وغيرها من المسطحات الخضراء لتتم معالجة البيانات التي تجمع من خلالها واستخدامها لرصد الواقع الحالي والتعرف على جميع المعلومات المتعلقة بالغطاء النباتي، ولتوفر بالتالي حلولاً مرنة لمراقبة عملية للعوامل الرئيسة لتطور البيئة مع مرور الوقت، مما يقلل من الحاجة إلى الرصد الميداني على المدى الطويل.

القطاع العقاري

في إطار الهدف الاستراتيجي لتطوير وتطبيق اللوائح العقارية بشكل واضح وشفاف، تعد خدمة تقييم الممتلكات والتأكد من دقة الخرائط واحدة من الخدمات الرئيسة في دائرة الأراضي والاملاك، وقد وجدت جوهانة الحسيني الحل بالنسبة لهذه المشكلة من خلال استخدام طائرات دون طيار عبر مشروع أطلقت عليه اسم «AMER»، وهي ذاتية التحكم لرسم الخرائط والتقييم الآلي.

ولزيادة الاستفادة من هذه الخدمة من المهم تغيير طريقة المناولة سواء للمكاتب الأمامية أو الخلفية، حيث سيتم تجميع طلبات المتعاملين حسب الموقع الجغرافي لكل من رسم الخرائط والتقييم وعلى دفعات.

وبهذا الحل يمكن الاستفادة من قدرات الطائرات بدون طيار للاتصال بالشبكة اللاسلكية، وستتم السيطرة على طائرات «AMER» من خلال موقع مركزي، حيث يتم إرسالها للمواقع من خلال معلومات أجهزة GPS محددة لاستكمال مجموعة الطلبات ودراسة الخصائص ضمن مسارات محددة، ومن ثم العودة إلى القاعدة. وستتم عملية تخزين المعلومات من خلال نقلها على الهواء مباشرة إلى قاعدة البيانات عبر شبكة لاسلكية، وكذلك تخزينها على بطاقة البيانات المحلية.

صور

وبالنسبة للمسح في الهواء الطلق، فإن هذه التقنية تعتمد على الطائرات بدون طيار لالتقاط الصور، التي ستتم معالجتها باستخدام برنامج المسح التصويري، التي يمكن أن تنتج دقة نظام الـ 3D والتي تضاهي التصوير الجوي التقليدي.

ويُمكن استخدام برنامج نظام المعلومات الجغرافية GIS القياسي، وبرنامج «الأوتوكاد» لربط الصور الجوية التي تلتقطها الطائرات بدون طيار، وإسنادها جغرافياً، الأمر الذي سيساعد في إبقاء هذه الصور محدّثة ضمن المشروع، أما للتقييم الداخلي والمسح، سيكون الحل مزيجاً من التقاط الصور لتوثيق الممتلكات، فضلاً عن أخذ القياسات بطريقة تعتمد على تقنية الليزر، حيث يمكن من خلاله توفير دقة بنسبة تصل إلى 100٪ من حيث القياسات.

أيضاً نقترح ضمن الحل أتمتة خدمات المسح والتقييم، وهو أمر سهل وقابل للتنفيذ ومناسب مادياً ولن يستغرق وقتاً أكثر من سنة لتطبيقه، ويمكن تطبيق هذاه الحلول خلال فترة زمنية أقصر، وانخفاض أكبر بالنسبة للمخاطر والتكلفة، مع زيادة الجودة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة رضا العملاء.

خدمات الإسعاف

سارة أحمد المعيني قدمت مشروع « DroneAid» أو «إسعاف الطائرات دون طيار»، وهو الجيل القادم من الدفاع المدني، حيث تقوم الفكرة على إنقاذ حياة البشر والعاملين في الدفاع المدني من خلال إرسال بيانات حية بواسطة الطائرات بدون طيار من مواقع الحوادث لضمان عمليات إنقاذ حياة الناس بشكل أسرع، لأن حياة البشر هي أهم ما يملكه العالم.

حزم

صيدلية وخدمات إسعافية مباشرة

قرر مشعل المرزوقي وسعيد النظري من هيئة الصحة في دبي توظيف الطائرات بدون طيار لتقديم خدمات حكومية في مجال الرعاية الصحية، وذلك لتحول إمارة دبي إلى إمارة رائدة في السياحة العلاجية مع تزايد أعداد السياح والمقيمين في الإمارة، وذلك من خلال حمل حزم علاجية أو نقل بعض الملفات، والتي تعد خدمات فعالة في رفع جودة الخدمات وتسهيلها.

ومن الخدمات التي يمكن تقديمها الصيدلية المتنقلة، التي تشكل حلا مقدّما للذين يواجهون صعوبة في مراجعة الصيدليات، وأما في مقترح حقيبة الإسعافات الأولية، فستعمل الطائرات بدون طيار كحقيبة إسعافات متحركة تصل إلى الأفراد بأماكن الحوادث وغيرها من حالات طائرة تطلب رعاية صحية سريعة، وتحتوي الطائرة على كل احتياجات الإسعافات الأولية وشرح مصّور وفيديو لطريقة استخدامها، إضافة إلى كاميرا تمكن الطبيب من التحدث للمريض ومن حوله لشرح استخدام حقيبة الإسعافات الأولية وطريقة إنقاذ حياة المريض بأسرع وقت. ونقل نتائج الفحوص الطبية واستلام التقارير الطبية للمرضى أينما كانوا.

رصد

مراقبة وتفتيش مواقع البناء الجديدة

اقترحت إيمان عبيد عبدالله مشروعاً لتصميم طائرات بدون طيار لمراقبة وتفتيش مواقع البناء الجديدة، وتعد فكرة تفتيش المواقع عن طريق طائرات بدون طيار فكرة مبتكرة تسمح برصد المواقع عن بعد، وهي التقنية التي لم تنتشر حتى الآن في هذا المجال، حيث ستركز عمليات تفتيش الموقع من خلال طائرات بدون طيار على جانبين مختلفين وهما مراقبة ساعات العمل في الصيف وتقدم البناء.

وسيتم تجهيز الطائرات بدون طيار بالكاميرات التي تستخدم لالتقاط الصور أو مقاطع الفيديو على الهواء مباشرة ومن مواقع البناء، ثم يتم إرسال الصور التي تم التقاطها إلى محطة رئيسية لمزيد من التحليل والتأكد من إجراءات السلامة، مما يقلل من عدد الأشخاص في مواقع البناء، وإذا تواجد المفتشون في المحطة الرئيسية يمكنهم رصد المخالفات، وإنذار الشركات المخالفة، بالإضافة إلى تصوير الكابلات وهياكل الأنابيب الأمر الذي يمكن المهندسين من دراستها في المحطة الرئيسية، كما سيتم تزويد الطائرات بدون طيار بكاميرات تصوير حراري للتفتيش السهل على المخالفات.

والطائرات بدون طيار توفر حلاً فعالاً من حيث التكلفة، حيث تكلف ما يقرب من 5 آلاف دولار أميركي، وبالتالي سيكون من الأوفر استخدامها بدلاً من توظيف الكثير من مفتشي المواقع مع راتب شهري للفرد لا يقل عن ألفي دولار.

جودة

اعتبر ديبان كيشور كومار أن الشيء الأكثر أهمية الذي يتعين القيام به بواسطة الطائرات بدون طيار هو جودة البيانات التي سيتم تقديمها لموظفي الطوارئ للاستجابة بسرعة للحالات الطارئة، ولذلك فإن مشروعه يركز على تخصيص طائرة بدون طيار، لرسم الخرائط وتحديد الأشخاص المحاصرين في الحرائق، كما يتم تجهيز الطائرات بدون طيار بعجلات من أجل التنقل في المناطق التي يعمها الدخان، لتلافي إمكانية تفاقم الحريق نتيجة الرياح المتولدة من مراوح الطائرات بدون طيار. ويمكن لهذه الطائرات أن تحدد مسارا ضوئيا ساطعا يصل إلى الناس المتواجدين في الحريق لترشدهم إلى طريق الهروب من الحريق، عن طريق تحليقها بارتفاع منخفض أو عن طريق روبوت يسير على الأرض خلال العملية.

ويمكن للطائرات بدون طيار كذلك تحديد المساحات الداخلية غير المعروفة وتجنب العقبات، حيث تتم هذه الحسابات على متن الطائرات. وفي حالات الحرائق التي تستغرق فترات طويلة سيتم ربط إمداد الطائرات بالطاقة عن طريق أسلاك رقيقة، كما أنه يمكن إجراء عمليات البحث والإنقاذ باستخدام سرب من هذه الطائرات بدون طيار في طوابق مختلفة.

وجد مات كاراو من جامعة نيويورك في أبوظبي فرصة مهمة لاستخدام الطائرات بدون طيار، في توثيق التنوع الهائل في الحياة البرية بدولة الإمارات، من خلال جمع صور للنباتات والحيوانات، وخاصة من «وادي الوريعة» الذي يعتبر واحداً من مصادر الطبيعة القليلة للمياه العذبة بالدولة، إذ يشكل وادي الوريعة موطناً لمجموعة واسعة من الحيوانات، لا تقل عن 20 نوعاً من الثدييات التي تجوب الحديقة الواقعة في المناطق الجبلية، بما في ذلك الغزلان، والماعز الجبلي.

وحالياً تعقد جمعية الإمارات للحياة الفطرية شراكة مع القطاع الحكومي لوضع كاميرات خاصة، تقوم بالتقاط صور لأي حيوان يتم الكشف عن وجوده هناك، من قبل أجهزة الاستشعار المدمجة. وتعتبر هذه التكنولوجيا مهمة لتوثيق الحياة البرية في الإمارات، إذ يأمل الباحثون من خلالها إلى تحديد مكان وجود النمر العربي المهدد بالانقراض على سبيل المثال.

توثيق

 مكافحة الحرائق والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ

المحافظة على الحياة البرية (موقع الطويين : البيان)

Related posts