وقف جمعه شقيق الفقيد سلطان محمد اليماحي شاهدا على مأساة غرق شقيقه في بئر عميقة التي لقي فيها المرحوم حتفه لافظا أنفاسه الاخيرة، في محاولة إنقاذ أودت بحياته عندما هم لنجدة الطفل أحمد محمد البالغ من العمر 9 سنوات، الذي سقط ضحية لنفس البئر، ليموت الاثنان غرقا.
يروي جمعه محمد لـ”البيان” تفاصيل الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته شقيقه وطفل اخر من أهالي منطقة اوحلة بالفجيرة.
ذاكرا بداية القصة عندما توجه الطفل الفقيد برفقة صديق له للهو بالقرب من احدى البرك المائية العميقة التي خلفتها السيول التي شهدتها المنطقة قبل يومين، ليسقط الضحية فيها فجأة دون ان يستطع الخروج منها، ليقوم صديقه بالاستغاثة وطلب المساعدة من شقيقي المرحوم سلطان الذي اسرع الى مكان الحادث لينزل محاولا إنقاذه ولكنه لم يتمكن هو الاخر من الخروج .
ويكمل جمعه حديثه موضحا ان الطفل الضحية استغرق وجوده في البركة قرابة الـ 40 دقيقة وشقيقه المرحوم حوالي النصف ساعة، وانه قدم مسرعا من مزرعته بعد سماع خبر الحادث الذي تعرض له شقيقه ليقوم بمساعدة العامل الآسيوي الذي يعمل لديه بانتشال جثتي الغريقين من البركة، بالاستعانة بخرطوم ماء كان موجودا في المكان، الذي من خلاله علمنا بأنها بئر قد حفرت عميقا باستخدام آليات من قبل احد الأشخاص لسحب الماء منها وري احدى المزارع القريبة، دون اتخاذ اية احتياطات او عمل سور حماية حولها، يجنب الناس خطر السقوط فيها.
وأعرب جمعه عن إيمانهم بقضاء الله وقدره، ولكن فراق شقيقه خلف حزنا في داخلهم الذي عرف عنه أخلاقه الحسنة وروحه الطيبة بين اهله وجيرانه وأصدقائه.
استياء
وعبر ذوو الفقيد عن استيائهم من وجود بئر بهذا الحجم بالقرب من الحي السكني دون مراعاة لشروط السلامة، بوضع سور حماية تمنع وقوع حوادث الغرق فيها، الذي تسبب لهم بمأساة ذهب ضحيتها الفقيدان.
ويذكر ان الفقيد سلطان خريج معهد التكنولوجيا التطبيقية بإمارة الفجيرة بنسبة نجاح تصل الى 81 % ، يبلغ من العمر ١٨ سنة سيتم عامه الـ 19 بعد ايام من تاريخ وفاته، ليصادف ذكرى عيد ميلاده بعد الغد بتاريخ 5 نوفمبر، عاش المرحوم محبا للآخرين ومات في سبيل إنقاذ طفل برئ.
تغمد الله الفقيدين بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته، والهم اهلهما الصبر والسلوان. (موقع الطويين : البيان)
الله يرحمهم و يصبر اهلهم على فرقاهم
الله يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته…..قمة الحزن 💔