مقيمون في دبا الفجيرة وخورفكان يتفاعلون مع نداء رئيس الدولة

313575959

نظمت المواطنة إيمان النقبي، حملة تبرع رمزية، تلبية لنداء القيادة الرشيدة لإغاثة اللاجئين، عبر نشاط داخلي أثناء تجمع العائلة في منزل جدتها أمس الجمعة، يهدف لتفاعل أطفال أسرتها مع الحملة الوطنية، وللتعبير عن تضامنهم مع الأطفال السوريين بصفة خاصة، وتم جمع مبلغ 3000 درهم، وصحبت المساهمين منهم معها للتبرع به، وقالت إيمان إنها أحبت أن تكون المبادرة ذاتية من قبلهم لدعم القضايا الإنسانية عموماً، لافتة إلى تمنيهم أن يتم صرف المبلغ على الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء.

وسجل الأطفال، إلى جانب كبار السن، منذ الساعات الأولى من بدء الحملة الوطنية في كل من مدينتي (خورفكان ودبا الفجيرة) حضوراً بارزاً، وهم يحملون في أيديهم المبالغ النقدية التي أتوا بها وبادروا بتقديمها، حيث قامت أغلب العائلات والآباء بجعل أطفالهم يقدمون التبرعات والمساهمة في الحملة، ملبين نداء صاحب السمو رئيس الدولة لإغاثة الأشقاء في بلاد الشام.

وقال الطفل محمد (10 سنوات) من مدينة دبا الفجيرة، إنه معتاد على التبرع، ويجود بشكل مستمر بما لديه من نقود شخصية، حيث إنه لا بد أن يتبرع بمبلغ معين أثناء قدومه وعائلته للتسوق. وكان محمد لا يعلم عن الحملة الوطنية، وبمجرد أن تم تعريفه بها، قام على الفور بالتبرع بمبلغ كبير بالنسبة له. ويقول: «أنا سعيد بالتصدق، ويشعرني هذا الأمر بالراحة، كما أنني لا أتأخر عن مد يد العون للمحتاجين والمساكين».

وعبر أطفال الحمادي «موزة ومحمد ومنصور» من مدينة خورفكان، الذين أتوا وحدهم لتقديم التبرعات، واجتمعوا قائلين: «جئنا لأجل مساعدة إخواننا في سوريا». مشيرين أثناء سؤالهم عن سبب المشاركة، إلى أن جدتهم أخرجت مبلغاً من محفظتها، وقاموا بسؤالها عنه، وقالت بأنه لمساعدة اللاجئين السوريين، وهم محتاجون للدفء لأنهم يعيشون في خيام. وقاموا مباشرة بدفع المبالغ التي خصصتها لهم والدتهم للعب وشراء الحلويات.

الطفلة مهرة (8) سنوات، رافقت والدها هي الأخرى وبيدها اليمنى نحو 300 درهم، كانت حصيلة ما جمعته داخل حصالتها منذ شهرين، ولم تبخل بها على أطفال سوريا، كما عبرت في الوقت ذاته عن كامل سعادتها لدعمهم.

ودعا مواطنون ومقيمون إلى تكثيف المشاركة في حملة التبرع، مؤكدين في تصريحات متفرقة لـ «البيان»، على أن الجميع، كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً، مدعوون إلى المشاركة في إغاثة الأشقاء والتفاعل الجاد والصادق معهم، وحشد الجهود والطاقات لإنجاح حملة جمع التبرعات لمصلحتهم في ظل الظروف الراهنة.

تفاعل وتسابق

وشاهدت «البيان» التي وجدت بموقع الحملة في مراكز التسوق في المدينتين، توافد المتبرعين من مختلف شرائح المجتمع وفئاته في تمام الساعة الخامسة عصراً على مراكز استقبال التبرعات وأجهزة الصراف الآلي، حيث تفاعلوا بشكل مؤثر في تقديم التبرعات، معبرين عن مشاعرهم الجياشة نحو اللاجئين السوريين. مؤكدين على أن الدعوة الصادقة من لدن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كانت الحافز والمشجع في تقديم المساعدة ومد يد العون للشعب السوري الشقيق.

في حين، أوضح كل من عبد اللطيف أحمد الأشقر وأحمد السعدي في مقار التبرعات من الهلال الأحمر الإماراتي بمركزي السفير واللولو للتسوق بدبا الفجيرة، أن تفاعل العائلات المواطنة والمقيمة..

والتي حرصت على اصطحاب أبنائها مع الحملة الوطنية. ومن جانبه، أكد حمادي زكي من جمعية دار البر الخيرية، التفاعل من قبل أبناء دبا الفجيرة من محبي الخير وتوافدهم المستمر منذ انطلاق الحملة لتقديم تبرعاتهم، سواء في المقر الرئيس أو المقرات الفرعية بمراكز التسوق ومواقع أخرى.

تثمين الحملة

وتحدث المواطن علي كريم الأميري أثناء تبرعه بخورفكان، عن الحملة الوطنية قائلاً: « نحمد الله على هذه الحملة، وهذه التبرعات بفضل الله تعالى، ثم بفضل جهود صاحب السمو رئيس الدولة، وهذه البادرة ليست غريبة على سموه وعلى الشعب الإماراتي، وتعودنا أن حكومتنا الرشيدة ودولتنا دائماً سباقة في كل أزمات المسلمين، ونحن نسعد دائماً بأن نمد يد العون للشعوب المحتاجة، وأطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعينهم ويرحمهم».

بدوره، عبر المقيم إبراهيم جمعة وابنته، عن فرحتهما الغامرة بهذه الحملة الوطنية، فقد أتينا من أجل التبرع وإغاثة الأشقاء في سوريا وحمايتهم من البرد القارس وتداعيات الأجواء القاسية، مشيداً بهذه الحملة الوطنية وهذا التكاتف لأجل تقديم يد العون.(موقع الطويين : البيان)

Related posts