إنقاذ 43 متنزهاً من الغرق في مياه دبا الفجيرة

1752252998

أنقذت دوريات خفر السواحل في المنطقة الشرقية وجهات أمنية 43 متنزهاً من بينهم نساء وأطفال من جنسية عربية وآسيوية إثر جنوح زورقين كانا يحملانهم في نزهة بحرية، وطالبت قيادة خفر السواحل أصحاب قوارب الصيد والنزهة بقراءة النشرة الجوية واتباع إرشادات السلامة البحرية، والتأكد من صلاحية قواربهم فنياً.

وتفصيلاً، قامت الدوريات البحرية بعد جهود حثيثة عند ميناء دبا الفجيرة ظهر أمس بإنقاذ زورقي نزهة بحرية قبالة الساحل بعد جنوحهما وتمركزهما قبيل الشاطئ بسبب تعطل مفاجئ فور عودتهما نتيجة سوء الأحوال الجوية والأمواج العاتية، حيث منح تصريح إبحار لغرض النزهة من ميناء دبا لمدة 8 ساعات قبل غروب الشمس.

مباشرة فورية

وأوضح الملازم أول أحمد إبراهيم سليمان الظنحاني رئيس قسم المراكز الشمالية في إدارة دفاع مدني الفجيرة بدبا أن غرفة العمليات تلقت عند الساعة الثانية و5 دقائق ظهراً بلاغاً يفيد جنوح زورقي نزهة تابعين لإحدى شركات الرحلات البحرية على الساحل، بعد عدم تمكنه من الإبحار ومواصلة رحلته بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج، فتوجهت الجهات الأمنية والإسعاف الوطني وفرقة الإنقاذ من الدفاع المدني إلى الموقع المذكور، وتم تقديم المساعدة اللازمة للجميع. مشيراً إلى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالتهم الصحية جيدة ولله الحمد.

تحذيرات

وروى المتنزه عبدالرحمن فؤاد لـ «البيان » تفاصيل الواقعة قائلاً «إن المتنزهين في الرحلة البحرية موظفين في إحدى شركات السيارات فرع الفجيرة، وكانوا قد قرروا القيام برحلة بحرية نهاية هذا الأسبوع، ملتزمين بالتعليمات المقررة لشركة الرحلات البحرية التي تعاقدوا معها، دون أن يكون لديهم علم بالتحذيرات الجوية التي من المفترض أن يتبلغوها على الفور من الشركة،..

مشيراً إلى أن الحالة الجوية عند خروجهم كانت تسمح بالنزهة، إلا أنه فجأة انقلبت حالة الطقس وداهمتهم عاصفة قوية واضطرب البحر ليصل الموج فيه إلى ارتفاع يتجاوز 5 أمتار، ما أجبرهم على العودة، وأثناء ذلك صادفهم حظ سيئ آخر وهو توقف المحرك في البحر قريباً من الشاطئ، وجراء الموج العالي قذفهم بقوة إلى الشاطئ أدى إلى ميلان الزورق، ليبقى نصفه في واجهة البحر والآخر على الشاطئ ما أسفر عنه إصابات متفرقة.

رحلة الموت

ووصف المتنزه محمود عويس النزهة بأنها رحلة الموت بعدما كانت رحلة للمتعة والاستجمام، لافتاً إلى عدم توفر إجراءات السلامة في المركب أثناء انحرافه من ناحية سترات النجاة والإسعافات الأولية، الأمر الذي تسبب في صدمة الجميع وزيادة هلعهم جراء الحادثة.

وكان قسم الطوارئ بمستشفى دبا قد استقبل 36 آسيوياً و7 من جنسية عربية من حادثة النزهة البحرية في تمام الساعة الثالثة و10 دقائق ظهراً، وحالتهم وصفت بالبسيطة وفقاً لمدير المستشفى بالإنابة عبيد محمد العضب، حيث قدم الطاقم الطبي والفني الرعاية الصحية المناسبة على الفور.

ومن جانب آخر، وصف علي الذخيري مالك شركة الرحلات البحرية الحادثة بأنها «عبارة عن قضاء وقدر» ولا مرد له، وأن الأمور بدأت بشكل سليم عند خروج زوارق النزهة في رحلتها إلى البحر عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، إلا أن تغير الجو بشكل مفاجئ وسريع أدى إلى الحادث.

وضربت أمواج بحرية عاتية ساحلي دبا الفجيرة والبدية وشرم وتراوح علوها ما بين 4 و5 أمتار، ما خلّف أضراراً مادية كبيرة طالت الميناء. كما تشمل الخسائر تحطم المراسي والأرصفة التي تعمل على رسو مراكب وقوارب الصيد والنزهة. وأن ما بين 5 إلى 8 قارب للصيد التقليدي تعرضت للأضرار والغرق. (موقع الطويين : البيان)

Related posts