حاكم الفجيرة يلتقي المشاركين في ملتقى «فوجكون» وولي العهد يشهد انطلاق دورة 2015

3829347619

استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في قصر الرميلة بحضور الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي المشاركين في ملتقى الفجيرة الدولي التاسع للتزود بوقود السفن والنفط « فوجكون 2015 » التي انطلقت أعماله أمس في فندق سيجي الفجيرة بمشاركة 400 مشارك من 35 دولة.

ورحب صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بضيوف الملتقى متمنيا لهم النجاح في ملتقاهم. واطلع سموه على الموضوعات التي يناقشها المشاركون على مدى خمسة أيام، مشيراً إلى أهمية أن تثري رؤاهم كل القضايا المتعلقة بتجارة تزويد السفن بالوقود وصناعة تكرير النفط والوقود.

ودعا سموه ضيوف الملتقى للاطلاع على تجربة الفجيرة الرائدة بوصفها واحدة من أهم منصات تخزين النفط في العالم التي تزود السفن بالوقود، مؤكداً أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله » أرست قواعد عمل وقوانين وأنظمة تعزز مكانتها كمحطة رئيسية في هذا المجال ووفرت المناخ الاستثماري المشجع لدعم مشاريع مستقبلية.

من جانبهم تقدم ضيوف الملتقى بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي على حفاوة الاستقبال والدعم الكبير لأعمال ملتقاهم. حضر اللقاء محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري والدكتور محمد سعيد الكندي ومحمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد.

انطلاق الملتقى

كان سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة شهد انطلاقة أعمال ملتقى الفجيرة للتزود بالوقود فوجكون 2015 الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في فندق سيجي الديار بمشاركة 400 خبير ومسؤول في قطاع النفط والوقود من 35 دولة لبحث التطورات في قطاع النفط والوقود وأثرها على مستوى العالم، وذلك على مدى يومين.

كما شهد الملتقى الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام الحكومة الإلكترونية بالفجيرة إلى جانب الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة المنظمة لـ «فوجكون 2015 » والدكتور علي عبيد البيهوني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للناقلات في أبوظبي، والمهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الاقتصاد والصناعة بحكومة الفجيرة ورئيس الملتقى، والكابتن موسى مراد مدير عام الميناء وشريف العوضي مدير عام المنطقة الحرة بالفجيرة وعدد من مسؤولي إمارة الفجيرة ومديري الشركات النفطية وقطاع التموين.

منصة عالمية

وقال الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس اللجنة المنظمة المدير العام لشركة الفجيرة للمنتجات البترولية إن الملتقى أصبح منصة عالمية للمنتجين والناقلين والمستهلكين في قطاع البترول والنفط الخام ومستقبلاً الغاز، مشيراً إلى أن حكومة الفجيرة تتشرف باستضافة الملتقى الذي ظل يشهد سلسلة من الحوارات والمناقشات منذ انطلاقته عام 2000 حيث استضاف أكثر من 8000 مندوب من 100 مدينة في أكثر من 50 دولة وبلغ عدد المتحدثين فيه حتى الآن 250 متحدثاً.

واجتهدت اللجنة المنظمة لهذا العام في إثراء وتجديد أعمال الملتقى من خلال التركيز بصورة أكبر على المناقشات التفاعلية وإعطاء الفرصة لعدد أكبر من الشركات للمشاركة، وأوضح أن وجود أكثر من 35 متحدثا يجعل فريق متحدثي فوجيكون للعام 2015 هو الأكبر حتى الآن. ولفت إلى إدخال نظام تصويت الجمهور لتحفيز عملية النقاش والتشجيع على المشاركة ولقياس رد الفعل تجاه موضوعات معينة.

وقال إن الملتقى بات الحدث الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الذي يحظى بسمعة عالمية رائدة في مجاله بعد أن تطور كثيراً للأفضل وتعزز حضوره والفضل يعود لميناء الفجيرة بموقعه الاستراتيجي ومشاريعه التطويرية الاستراتيجية.

وأشار إلى أن تنظيم الحدث يساعد على إظهار قدرات الميناء والتوسع الحادث في مجال تخزين الوقود للتقليل من المخاطر البيئية الخاصة بالتخزين في عرض البحر باعتبار أن التخزين على الأرض آمن وأحسن وأوسع من التخزين في البحر.

المنطقة البترولية

وكشف خلال كلمته للحضور عن جملة المشاريع الاستراتيجية التي تضمها المنطقة البترولية بإمارة الفجيرة والتي تسعى بتوجيهات حثيثة من حاكم الإمارة على تقديم خدمات ذات جودة عالية للعملاء والمستثمرين والمنافسة في ظل جودة المنتج والخدمة، ومن بين أهم المشاريع الاستثمارية التي تحتضنها المنطقة البترولية بالفجيرة 3 مشاريع حكومية كبرى هي خط حبشان الذي يضخ 70% من إنتاج إمارة أبوظبي من النفط الخام عبر ميناء الفجيرة ومشروع الغاز ومشروع مصفاة البترول المرتقب البدء به في الإمارة.

فضلاً عن مشاريع استثمارية هامة مثل «مشروع اللؤلؤة السوداء» الذي أطلقته شركة فوباك هورايزن الفجيرة قبل 20 يومًا الخاص ببناء محطة خزان جديد للنفط الخام المعول عليه في رفع الطاقة التخزينية للنفط الخام بالإمارة في نهاية 2016 إلى 14 مليون متر مكعب.

إلى جانب ذلك هناك الرصيف المخصص لخدمة ناقلات النفط الخام وعدد من المشاريع الأخرى المتعلقة بالطاقة الكهربائية والطرق السريعة والمرافق البترولية الأخرى التي من شأنها أن تشكل بنية تحتية قوية للإمارة في خدمة هذا القطاع.

المستقبل لأسواق الغاز المسال

واستعرض الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة التسهيلات التي تقدمها حكومة الفجيرة للمستثمرين بالمقارنة مع المدن المنافسة حيث تقدم الإمارة جملة من الأرصفة البترولية المتخصصة وخيارات أفضل بعمليات التخزين على اليابس بدل البحر إلى جانب تمكين المستثمرين في قطاع التخزين من الحصول على مواقع جديدة عبر عمليات التوسعة في عرض البحر عن طريق الردم.

ولفت أن الجديد على ساحة الملتقى هذا العام مشاريع الغاز المسال الذي بدء العمل به في الإمارة ومن المتوقع أن تكون الأعوام من 2025 ولغاية 2030 هي السوق المستقبل الفعلي للغاز بسبب خصائصه البيئية وأسعاره المنخفضة بالمقارنة مع الوقود التقليدي.

وقال إن الإمارة ستشهد خلال السنوات القادمة نقلة نوعية لهذا القطاع الذي سيتصدر مصادر الطاقة خلال العقد القادم من الزمن ليصبح المزود الرئيسي للسفن والناقلات والمحطات والمصانع، وإمارة الفجيرة تسعى إلى التوسع في هذا القطاع المهم مع تزايد الاشتراطات المفروضة على مستهلكي الوقود التقليدي. حيث سيشهد مشروع تسييل الغاز الطبيعي في مرحلته الثانية التي قد تنجز في عام 2025 حركة اقتصادية مع بدء تسيير السفن بالغاز في ذلك العام.

بنية تحتية

وقال المستشار الاقتصادي لحكومة الفجيرة الدكتور سالم عبده سالم إن حكومة الفجيرة لعبت دوراً حيوياً في توفير ثلث من الاستثمارات الرأسمالية للشركات البترولية بالمنطقة أو التي لديها الرغبة في الاستثمار بالمنطقة وذلك عبر إنجاز 9 أرصفة بترولية للأنشطة البترولية تخدم الشركات المزودة أو التي تعمل في قطاع التخزين.

إلى جانب رصيف بترولي متخصص في النفط الخام بخصائص ومميزات خاصة للناقلات النفطية الضخمة. سعت الحكومة على تهيئة الأرض والخدمات لأصحاب الشركات لجذب المستثمرين. وأشار إلى أن الإمارة تسعى إلى أن تكون المدينة الأولى في قطاع تخزين النفط الخام في العالم خلال الخمس سنوات القادمة ويأتي ذلك في ظل الملامح الاقتصادية التي تشهدها في القطاعات الحيوية اليوم.

المرحلة الأولى من مشروع الغاز نهاية 2018 بكلفة 11 ملياراً

أوضح المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الاقتصاد والصناعة بحكومة الفجيرة ورئيس المؤتمر أن الملتقى يمثل قاعدة صلبة للتزود بالوقود وتأتي أهميته كونه يعزز مكانة إمارة الفجيرة باعتبارها لاعباً رئيسياً في السوق العالمية.

ولفت إلى البدء في الأعمال التحضيرية لمشروع الغاز في الإمارة على أن تنجز المرحلة الأولى من المشروع في نهاية عام 2018 بتكلفة إجمالية تقدر بـ 11 مليار درهم.

وقال إن الملتقى يبحث أحدث التطورات بالفجيرة وتحليل القضايا التي تؤثر في تجارة التزود بالوقود والتموين وتطورات خط الأنابيب وتوفير تحليلات جديدة عن أسعار النفط الخام ومستقبل النفط الخام في العالم وتأثيراته على المستهلكين إلى جانب القوانين البيئية وقانون البحار، والقضايا التي تؤثر في تموين وقود قطاع النفط بما في ذلك الكوارث البيئية والتطورات التشغيلية والتعديلات الأخيرة لأنظمة الوقود البحري وإدارة الجودة.

مشاريع مرتقبة

وأشار إلى أن هناك جلسات تبحث المشاريع النفطية المرتقبة في المنطقة والتطورات التي حدثت بالفجيرة إلى جانب جلسة مكرسة للغاز الطبيعي المسال للنظر في إمكانية استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري حيوي قابل للحياة، إلى جانب بحث قضايا الطلب على الغاز الطبيعي المسال باعتبار أن هذه الصناعة تتصدى للأنظمة البحرية الجديدة التي تحد من محتوى الكبريت في الوقود البحري والتحكم في الانبعاثات.

أسعار

أعرب الدكتور علي عبيد البيهوني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للناقلات في أبوظبي إن المؤتمر سيبحث مواضيع مهمة تتعلق بأسعار النفط العالمية وحركة الاستثمار المستقبلية في هذا القطاع فضلاً عن الضوابط والإجراءات البيئية البحرية. وأكد أن الفجيرة تشهد تطوراً جيداً يجب أن يبحث ويتدارس من قبل المشاركين للتعرف على كافة الإمكانيات المتاحة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts