ضربت طفلة في الرابعة من العمر مثالا في الأمانة عندما وجدت ظرفا فيه مبلغ مالي كبير اثناء انتظارها للحافلة المدرسية امام بيتها في منطقة البحيرة على الشارقة حيث التقطته من الأرض وسلمته لوالدتها التي كانت تقف بجوارها. الطفلة تحولت إلى نجمة في محيط اسرتها واقاربها كما كرمتها السفارة الباكستانية بجائزة اليوم الوطني الباكستاني فيما اجهش عدد من الطلاب الأكبر سنا بالبكاء اثناء تكريمها من إدارة المدرسة على حسن امانتها.
والد الطفلة «قرة العين عتيق عبد الرحمن» الطالبة في مرحلة رياض الأطفال بالمدرسة الباكستانية في الشارقة قال: «ابنتي تحفظ القرآن حاليا وارتباطها باللغة العربية مرتبط بالآيات وتدرك قدسية كتاب الله وعندما وجدت المغلف على الأرض كان عليه كتابة باللغة العربية فاعتقدت انها آيات من القرآن فاسرعت لترفعه عن الأرض واعطته لامها التي جاءت لي بعد ان أوصلت ابنتي لحافلة المدرسة فسارعت إلى مركز شرطة البحيرة وسلمته المبلغ وسردت عليه القصة، متعمدا ان ابرز دور ابنتي لتعزيز قيمة الأمانة وطاعة الرحمن في ذاتها».
وأضاف: «خلال زيارتنا لمركز الشرطة سألها احد افراد الامن هناك عن المكافأة التي تتمنى الحصول عليها نظير صدقها وامانتها على الرغم من صغر سنها لكنها لم تطلب أي شيء باستثناء ركوب سيارة الشرطة مع عدد من الضباط.. وكان احتفاء المركز بها كبيرا حيث تحولت إلى نجمة حتى في المدرسة ومثلا يحتذى به».
واكد ولي امر الطالبة قرة العين التي تمنى والدها ان تحمل من اسمها كل الصفات انهم لم يعيدوا المبلغ الذي تجاوز الـ13 الف درهم طمعا في الجائزة وانما في تكريس قيمة هامة لدى ابنتهم هي الأمانة والحرص وإعادة الحقوق لاصحابها.
واشادت إدارة منطقة الشارقة التعليمية قسم التعليم الخاص بامانة الطفلة داعية ان تكون نموذجا لاقرانها مؤكدة ان تكريم الشرطة والمدرسة لها هو تقدير لامانتها وخلقها الرفيع لتصبح بذلك قدوة في حسن التصرف تجاه ممتلكات الآخرين وخاصة المفقودة.
وقالت ان مثل هذه السلوكيات تعزز روح المبادرة المجتمعية فيما ابدى ولي الامر في نهاية حديثه للبيان سعادته قائلا ان التكريم يحفز على الاعمال الخيرة معبرا عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الطيبة التي تعكس الصورة الحضارية للشرطة وللمؤسسات التعليمية في الدولة. (موقع الطويين : البيان)
