«الفجيرة للتميز» يستعرض تجارب وطنية ناجحة

4251077537

افتتح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أمس، الملتقى الثاني لمنتدى الفجيرة للتميز الذي تنظمه إدارة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، بمشاركة 12 رائداً في الدولة تحدثوا عن خلاصة التجارب المميزة، وقصص النجاح التي خاضوها طوال مسيرة عملهم، وأهم التحديات التي واجهوها للوصول إلى الأفضل.

وحضر الافتتاح الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس مجلس إدارة أوريكس للصناعات، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين ومديري الدوائر المحلية والاتحادية في الفجيرة والجهات المشاركة.

2810340370

وقال محمد خليفة الزيودي، مدير إدارة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة ، إن الهدف من المنتدى هو طرح تجارب واقعية لأشخاص نجحوا وتميزوا من أبناء وبنات الوطن، واستطاعوا اجتياز الصعوبات والعراقيل ليكونوا نماذج وطنية مشرفة، ونقل هذه التجارب للجمهور للتعرف عليها، والاستفادة منها في المشوار العملي وبناء الوطن والارتقاء به.

وألقى الإعلامي مروان الحل، مدير الأخبار الاقتصادية في مؤسسة دبي للإعلام، كلمة ترحيبية بالحضور، وسلّط الضوء على المنتدى وجلساته وأهم المشاركين.

وتضمن المنتدى 3 جلسات حوارية: الأولى بعنوان التجارب منبع النجاحات والإنجازات، شاركت فيها الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضوة مجلس إدارة اتحاد كرة الطائرة، رئيسة لجنة المرأة للكرة الطائرة، والدكتور حبيب يوسف الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والعميد الركن محمد عبد الله الملا، مدير التنسيق والعلاقات العامة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والمهندس محمد سيف الأفخم، مدير بلدية الفجيرة، رئيس الهيئة الدولية للمسرح.

قيم المجتمع

وتطرقت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم إلى أهمية الرياضة في حياة الإنسان وتأثيرها الإيجابي في حياته، موضحة أن سر نجاحها في بداية مشوارها في الرياضة ولعب الكرة الطائرة في نادي الوصل يكمن في إصرارها على ألا تتعارض هذه الرياضة مع قيم وعادات المجتمع، وأن يكون اللباس الرياضي محتشماً، وأن تكون الفتاة على قدر عالٍ من الالتزام والتفوق العلمي، لتكون نموذجاً مشرفاً للدولة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية.

وطالبت الإعلام بمزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على الفتاة الإماراتية في الميادين الرياضية، وبالأخص الكرة الطائرة، وإبراز مشاركة فتيات الوطن في الدولة وخارجها لدعم مسيرتها، وتحفيز المزيد من اللاعبات الإماراتيات المتميزات إلى المشاركة في العديد من البطولات المحلية والعربية والدولية.

وقال العميد الركن محمد عبد الله الملا إن قانون الخدمة الوطنية شكّل إنجازاً جديداً، أضيف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي حققتها القيادة الرشيدة لبناء مستقبل آمن وواعد لأبناء الوطن، لافتاً إلى أن هذا القانون صدر بعد سلسلة من الدراسات المستفيضة والاطلاع الواسع على أفضل الممارسات العالمية الرائدة في هذا المجال، بهدف الخروج بنموذج يتناسب واحتياجات الدولة وعاداتها وقيمها الاجتماعية.

ووصف الدكتور حبيب الصايغ تجربته بأنها قامت على المثابرة والإصرار على النجاح في جميع المراحل التي قطعها، مؤكداً أهمية الجرأة والتحدي في حياة كل إنسان يريد ترك بصمة في أي مجال من مجالات الحياة، واستعرض بعضاً من أهم إنجازاته في ميدان الشعر والأدب التي يصعب حصرها، وجعلت اتحاد الكتاب العرب يرشح اسمه قبل سنوات لجائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك أول خليجي يترشح لهذه الجائزة.

وختم بالدعوة لمواصلة مشوار النجاح والسعي الدؤوب لتحقيق الأفضل واستغلال الفرص السانحة في الدولة التي تدعم المواطن وتهتم به والارتقاء بمهاراته.

وتحدث المهندس محمد الأفخم عن فوز تطبيق «سمارت» محلياً وعربياً، والسعي الدائم لمواكبة تطورات العصر الحديث ومواصلة تحديث وتطوير خدمات البلدية، ونوه بأن تطوير الذات يحتاج إلى العزيمة أولاً، وألاّ يقيد الفرد نفسه بالشهادة الجامعية فقط، وإنما يسعى لتطوير مهاراته بصفة مستمرة من خلال دورات تدريبية متخصصة للوصول بها إلى مستويات عالية تحقق طموحه وتخدم وطنه بكفاءة.

الجلسة الثانية

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «ثقافة الابتكار وصناعة رواد المستقبل»، وحضرها الدكتور ثاني أحمد الزيودي، مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ بوزارة الخارجية، والمستشار والمرشد الثقافي والسياحي بالدولة علي آل سلوم، والدكتورة ميثاء سيف الهاملي، مستشارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة.

ودعت الدكتورة ميثاء الهاملي ابنة الإمارات إلى أن تكون دوماً مثالاً مشرفاً على الصعيد العالمي والعربي، وحثت كل فتاة على أن تضع نصب عينها التفوق وليس النجاح فقط، ليس على المستوى العلمي، وإنما على المستوى العملي والأسري، لما تمثله من مكانة مهمة في المجتمع.

أما المرشد السياحي والثقافي علي آل سلوم، فشد انتباه الحضور بعباراته الشائقة التي لا تخلو من روح الفكاهة، مسلطاً الضوء على بداية عمله بواباً في أحد الفنادق بأجر متدنٍ برغم حصوله على درجة البكالوريوس، في خطوة وجد فيها الأساس الصحيح الذي أوصله إلى ما هو عليه الآن.

جاءت الجلسة الثالثة بعنوان «الرؤية المستقبلية نموذج للإبداع»، وشارك فيها العميد طبيب استشاري الدكتور علي سنجل، رئيس اللجنة الصحية لشرطة دبي، والحاصل على الزمالة في الإعلام الطبي من جامعة «هارفرد»، والرائد آمنة محمد خميس البلوشي، رئيسة الشرطة النسائية الإماراتية الحاصلة على درع التميّز الذهبية من المنظمة العربية، تقديراً لتميزها في المسؤولية المجتمعية، حيث تطرقا لتجاربهما ومسيرة نجاحهما المميزة التي حققت لهما اسماً مرموقاً في دولة الإمارات، ومكانة متميزة في خدمة الوطن. (موقع الطويين : البيان)

Related posts