متهم «بداية» جئت سائحاً وأصبحت إرهابياً

3735201945

وجهت نيابة أمن الدولة صباح أمس إلى المتهم «خ. ف» 46 عاماً ـ خليجي (موقوف) تهمة مساعدة التنظيم السري المنحل في الدولة والتواصل مع عناصره وجمع الأموال لإنشاء قناة «حياتنا» والاستفادة من قناة «بداية» التي يعمل فيها.

وكانت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا التأمت أمس برئاسة المستشار القاضي فلاح الهاجري، واستمعت إلى أمر الإحالة من النيابة العامة، وذكر أمر إحالة القضية رقم 1 لسنة 2015 أنه في تاريخ سابق على يوم 6 أكتوبر 2014 تعاون المتهم مع التنظيم السري في الدولة والذي يدعو إلى مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة بهدف الاستيلاء عليه والمقضي بحله بموجب الحكم الصادر في القضية رقم 79/2012 جنايات أمن الدولة بأن تواصل مع عناصره وشارك في تسهيل الإجراءات وجمع الأموال اللازمة لإنشاء قناة «حياتنا» الفضائية، وإبراز رموز التنظيم عبر قناة «بداية» الفضائية التي يديرها وبناء عليه يكون قد ارتكب الجناية المؤثمة بالمادة 180 فقرة 2 من قانون العقوبات الاتحادي وتعديلاته، وبذلك أمرت بإحالة القضية إلى المحكمة الاتحادية العليا – دائرة أمن الدولة – لمعاقبة المتهم عن التهمة المسندة إليه طبقاً لمواد الاتهام وقائمة أدلة الثبوت مع استمرار توقيفه.

أدلة

وقدمت النيابة العامة قائمة أدلة الثبوت والمتمثلة في شهادة الشهود حيث أوردت شهادة «الملازم ع» الذي يعمل في جهاز أمن الدولة وشهد بوجود علاقة بين المتهم «خ. ف»، ويعمل مديراً تنفيذياً في شركة الإبداع للإعلام في السعودية، وبين قيادات وعناصر تنظيم الإخوان المسلمين في الدولة منهم عبدالرحيم الزرعوني وعلي الحمادي وعبدالسلام درويش وأحمد المنصوري وغيرهم حيث قام المتهم بمساعدة الإخوان المسلمين الإماراتيين بدعمهم فنياً بتأسيس قناة حياتنا التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإماراتي ويديرها.

كما أبرز بعض عناصر التنظيم الإماراتي عبر قناة «بداية» التي يديرها إذ استضاف عبدالسلام درويش المرزوقي في برنامج بيت عرسان في قناة «بداية» إلى جانب استضافته الدكتور علي الحمادي وساعدهم في الحصول على دعم مادي يقدر بقيمة 250 ألف ريال قطري من جمعية عيد الخيرية القطرية كما شهد بأن المتهم أقر بتوفير دعم لوجستي للإخوان المسلمين الإماراتيين، بتوجيه من المدعو إبراهيم الخليفي من الإخوان المسلمين في الكويت.

مأدبة

كما شهد الشاهد أن المتهم «خ. ف» حضر اجتماعاً تنظيمياً للإخوان المسلمين الإماراتيين داخل الدولة عن طريق عبدالسلام درويش الذي دعاه إلى مأدبة غداء في مزرعة في الشارقة بحضور 7 أشخاص من التنظيم الإماراتي.

وأبدت النيابة العامة ملاحظاتها فقالت إن المتهم اعترف في تحقيقات النيابة وأقر بمحضر الاستدلال بتعاونه مع عبدالسلام درويش المرزوقي وهو عنصر من عناصر الإخوان المسلمين الإماراتيين عن طريق إبراهيم الخليفي (كويتي الجنسية) الذي استضافه في أحد البرامج في قناة «بداية» المملوكة له بنسبة 38% وأقر بأن عبدالسلام درويش طلب منه الحصول على تردد فضائي لإنشاء قناة فضائية، فحضر عبدالرحيم الزرعوني وخالد فضل لمقر قناة «بداية» في مصر وطلبوا منه مساعدتهم في الحصول على تردد على «النايل سات»، حيث حصل على تردد 101 بقيمة 300 ألف دولار أميركي، لكنهم رفضوا هذا العرض وطلبوا تردد 102 لأنه يغطي أكثر الدول العربية بينما التردد 101 يغطي منطقة الخليج وجزءاً من جمهورية مصر العربية فقط.

مقر

وسافروا إلى لبنان بتوجيه من المتهم «خ. ف» الماثل أمام المحكمة في هذه القضية عند شخص يدعى فارس لبناني الجنسية وهو شخصية معروفة يمتلك استديوهات القنوات الفضائية في لبنان فقاموا بالتنسيق معه واستئجار مقر استديو بكامل معداته مع حيز فضائي على التردد 102 بمبلغ نصف مليون دولار أميركي، وأقر أن فكرة تسمية القناة «حياتنا» فكرته ووفر إعلاناً ودعاية للقناة من خلال برنامج «زد رصيدك» في فقرة الخيمة في قناة بداية للتعريف بالقناة الجديدة «حياتنا»، وكان الدكتور علي الحمادي الضيف في البرنامج وكانت قناة حياتنا تبث من بيروت في تلك الفترة.

بعدها طلب منه عبدالرحيم الزرعوني أن يبحث عن جمعية خيرية للرعاية الإعلانية لقناة «حياتنا» فأقر المتهم أنه اتصل بـ (علي محمد حسين ـ أردني الجنسية) يعمل مديراً تنفيذياً في مؤسسة عيد الخيرية في الدوحة لتوفير دعم مالي لقناة «حياتنا»، وطلب منهم مبلغ 250 ألف ريال قطري، وتم صرف المبلغ، واستلمه عبدالرحيم الزرعوني وعرفه على شخص لبناني الجنسية يدعى جورج افنيوس مقيم في دبي لمساعدتهم في الحصول على جهاز ديكو كاست الذي يعمل على تشغيل الرسائل النصية أسفل الشاشة وإظهار شعار القناة وكان دور جورج يتمثل في تشغيل الجهاز لصالح القناة مقابل حصوله على نسبة 25% من مردود الرسائل النصية وأقر بأن عبدالرحيم الزرعوني هو المدير التنفيذي لقناة «حياتنا» والدكتور علي الحمادي كان مدير إدارة القناة.

خطاب اعتراض

وشهد الشاهد بأن المتهم «خ. ف» أقر باقتراحه على عبدالرحيم الزرعوني بعد معرفته سحب جنسية الدولة من 7 أشخاص أدينوا في قضايا أمن دولة من أعضاء جمعية الإصلاح أن يرسلوا خطاب «لجنة اعتراض» إلى السلطات يطلبون فيه معرفة أسباب سحب الجنسية.

وأنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه وقال «إن علاقاته بحكم عمله تمتد إلى التعاون مع أكثر من 17 قناة فضائية في مختلف التخصصات»، مضيفاً أنه لم يحدث أن مد أياً منها بأموال، وقال «لقد تم القبض علي في المطار حيث جئت سائحاً فأصبحت إرهابياً، وأنكر علاقته بأعضاء التنظيم السري وقال لم أساعدهم بشعرة واحدة، وعرج على أمور خارج إطار القضية».

ومن جهته طلب محامي الدفاع عبدالقادر الهيثمي سماع شهادة الشاهد، وتم تأجيل ذلك إلى جلسة 8 من يونيو الجاري.

لقطات

ــ عبدالسلام درويش المرزوقي وعبدالرحيم الزرعوني وخالد فضل

من أعضاء التنظيم السري غير المشروع والمحكوم عليهم بالسجن 10 سنوات والمراقبة لمدة 3 سنوات في القضية المشهورة في يوليو 2013.

ــ حضر مع المتهم شخصان، أحدهما قريب له والآخر من سفارة

بلاده وقد أمرت المحكمة بتمكينه من لقاء محاميه والجلوس إلى زائريه.

ــ حين بدأ المتهم ينكر ويصر على براءته، قال القاضي فلاح

الهاجري: أنت في نظر النيابة متهم وفي نظر المحكمة بريء حتى تثبت إدانتك.

قضية العريان

أفادت النيابة العامة في قضية المصري عصام الدين العريان بأنه لم يثبت إعلان المتهم، إذ ذكر النائب العام المصري عدم جواز تسليمه لأنه موجود على أرض وطنه ويقضي حكماً بالسجن، فطلبت المحكمة وجوب إعلانه إعلاناً قانونياً يوقع عليه، فما حدث يعد إخطاراً وليس إعلاناً، وتأجلت محاكمته إلى جلسة 6 يوليو حيث يصادف شهر رمضان المبارك. (موقع الطويين : البيان)

Related posts