كورنيش الفجيرة.. الملاذ المفضل للعائلات ويأتيه الزوّار من كل أنحاء الدولة

355 (3)

مع إشراقة شمس كل يوم يتوافد مئات المواطنين والمقيمين إلى كورنيش الفجيرة بحثاً عن الهواء العليل والمكان الجميل بعيداً عن زحام وضجيج المدن الكبيرة، كما يتميز الكورنيش بإقامة العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية المتنوعة، أهمها مصارعة الثيران التي تقام كل مساء يوم جمعة، وخيمة السيرك الإيطالي إضافة لوجود العديد من إسطبلات الخيول والملاعب الرياضية المتنوعة والحدائق والمنتزهات والمطاعم ما يجعله وجهة عائلية فريدة.
أبرز ما يشد انتباهك في الكورنيش الذي يقع على امتداد الساحل الشرقي موقعه المميز حيث يقع بالقرب من مدينة الفجيرة، وعلى مساحة واسعة وكبيرة تتمتع بالنظافة وعدم وجود صخور وتوجد به مرافق خدمة عامة، كما أقيمت به العديد من المظلات المجهزة لجلوس الزوار إلى جانب الاستمتاع بممارسة مختلف الهوايات على شاطئه ذي الرمال الذهبية الأخاذة التي تمتزج بمياه البحر في لوحه فنية رائعة.
ونظراً لتوافر كافة الخدمات والمناظر الجميلة التي تجعل الزائر لدى الكورنيش يشعر بالمتعة وقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بالهواء النقي والمسطحات الخضراء والزهور والورود المنتشرة على طول الكورنيش، يستقطب الكورنيش أعداداً كبيرة من السياح من داخل الإمارة وخارجها.

عند زيارة الكورنيش تسود أجواء الفرح والسعادة، خاصة الأطفال، الذين يستمتعون بالألعاب المتوافرة في الموقع، وفي الصباح تشاهد عدداً من الأشخاص يمارسون رياضة المشي من الرجال والنساء على امتداد الكورنيش في أجواء هادئة ويستمتعون برائحة الزهور المنتشرة في الأجواء، وفي المساء ترى العديد من العائلات التي تجتمع لقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأصدقاء.
وللأهمية السياحية الكبيرة التي يحظى بها الكورنيش قامت «الخليج» بجولة على كورنيش الفجيرة وكان لنا هذا التحقيق.
المواطن أحمد إبراهيم أبو سلطان يقول: «يعتبر كورنيش الفجيرة وجهة سياحية مفضلة لدينا لما يتمتع به من سمات طبيعية غير موجودة في المناطق الأخرى، كما أنه يعتبر ملاذاً للباحثين عن الجمال والهدوء والاستمتاع برؤية البحر حيث يحتوي على أماكن ومقاعد مهيئة للجلوس لرؤية المناظر البحرية الطبيعية والتمتع فيها، مؤكداً أن الكورنيش يشهد إقبالاً كبيراً في أيام العطل الأسبوعية والمناسبات وخاصة يوم الجمعة، لأنه يحتضن العديد من الفعاليات والألعاب الترفيهية والتراثية خاصة لعبة مصارعة الثيران التي يتزاحم السياح والزوار على متابعتها في عصر كل يوم جمعة، إضافة إلى احتضان الكورنيش ساحة كبيرة للدراجات وألعاب الأطفال، إضافة إلى وجود خيمة السيرك الإيطالي وتوافر ساحات كبيرة يسمح للعائلات الجلوس فيها لفترة زمنية كبيرة في أحضان الطبيعية البحرية».
المواطن علي محمد البريكي يقول: «كورنيش الفجيرة يعتبر مقصداً دائماً للمواطنين، ما يجعله منطقة سياحية نشطة طوال أيام السنة سواء لممارسة رياضة المشي بمنطقة الممشى المخصص على الكورنيش أو السباحة أو لمتابعة لعبة مصارعة الثيران، لذلك أحرص بشكل مستمر وعلى مدار أيام السنة على زيارة ذلك المكان لأنني أشعر بالمتعة والاستمتاع في رؤية البحر أثناء الجلوس هناك، كما أستمتع بصحبة أصدقائي في ممارسة الرياضات البحرية المتنوعة، مؤكداً أن منطقة كورنيش الفجيرة يرتادها السياح والزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف أنحاء الدولة في أيام العطل والمناسبات حيث يأتون للتمتع بالبحر الرائع والجو الجميل فيه ولقضاء أجمل الأوقات مع الأهل أو الأصدقاء، مشيداً بالإنجازات والخدمات التي وفرتها بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة في منطقة الكورنيش حيث أصبح مكاناً مناسباً للعائلات للاستمتاع بالهواء الطلق والرحب والمناظر الجميلة.
بينما عودة الحموري موظف بالفجيرة يقول:«عندما أريد المتعة والفضاء المفتوح على الماء أتوجه إلى كورنيش الفجيرة في أوقات الصباح أو المساء حيث أجد المتعة في الجلوس على كورنيش الفجيرة والاستمتاع برؤية مياه البحر في الفضاء المفتوح مع رفقه الأصدقاء حيث يعتبر من أكثر الأماكن التي تعجبني في الفجيرة».
ويضيف:«أكثر ما يعجبني في كورنيش الفجيرة رائحة الزهور والورد التي تفوح بالجو والمزروعة على الكورنيش ما يعطي شعوراً رائعاً يبعث الأمل والانشراح في النفوس، وتأخذ الزائر في أجواء الدهشة بمرأى ماء البحر النقي».
عمران بن خلف القاسم يقول:«يعد الكورنيش مظهراً أساسياً لإمارة الفجيرة وأكثر ما يعجبني عند زيارة الكورنيش المدرجات الزراعية، التي أضيفت للمكان حيث تعتبر بعداً جمالياً أخاذاً، وعمقاً طبيعياً مدهشاً».
وأضاف: «من الصعب أن تجد الكورنيش خالياً من الزائرين، والمثير في الأمر أن الأغلبية العظمى من زواره من الدول الأجنبية الغربية خاصة يوم الجمعة وذلك لمتابعة رياضة مصارعة الثيران، في حين أن الزوار المواطنين والمقيمين تجدهم تقريباً بشكل دائم في أماكن مختلفة على الكورنيش للجلوس والتمتع بالهواء الطلق أو لممارسة رياضة المشي والعديد من الألعاب والرياضات المتعددة التي يشعرون في ممارستها على الكورنيش بالمتعة.
إيمان الكيادي زائرة تقول: «عندما تقف على كورنيش الفجيرة ترى البحر في طوله واتساعه، ويقف المرء أمامه مشدوهاً مأخوذاً ببديع صنع الخالق، فتكون مياه البحر مع الكورنيش لوحة فنية طبيعية لا تترك أي أثرٍ في النفس من وشائج الحياة، وتأخذ من الزائر كل ما يعتلج بصدره من متاعب وهموم وقلق وتلقي به في بطنها»، حيث على ضفافه لا ينشغل الزائر إلا بتأمل المناظر الخلابة والمناظر البحرية والاستمتاع بالنظر إلى حركة المياه المتموجة، وكأن هناك من يجذب الماء ثم يعيده بطريقةٍ سلسةٍ ومبهرة.
عفاف المرشودي تقول:«كورنيش الفجيرة بعد الأعمال التطويرية والزراعية التي قامت بها بلدية الفجيرة أصبح من أكثر المناطق جذباً للسياحة نظراً لقربه من المدينة ولأنه يتمتع بعديد من الخصال الطبيعية الخلابة والبحرية التي قلما يجدها المرء في أي مكان آخر، مؤكدة أن زيارة الكورنيش تعد فرصة لالتقاط الأنفاس بعد عناء عمل مجهد للبدن والنفس وفرصة جميلة لاجتماع الأسرة في أحضان الطبيعة الخلابة وخاصة في هذه الأوقات من السنة حيث الأجواء معتدلة ونقية، حيث خلال زيارة الكورنيش جميع أفراد الأسرة يحرصون على الاستمتاع بأجواء طبيعية وممارسة الأنشطة المتعددة».
أما عبير النقبي فتحرص دائماً على زيارة كورنيش الفجيرة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والجلوس مع الصديقات على أحد الجوانب.
حيث يعجبها لقاء الصديقات وتناول القهوة والشاي على كورنيش الفجيرة في فترات المساء في أيام العطل.

وأشارت إلى أن أجواء الكورنيش الهادئة ومياهه النقية من أسباب جذبهما إليها، وأضافت أن جلسات الكورنيش منظمة ومناسبة للفتيات والعائلات، وأكثر ما يشجعنا على زيارة هذا المكان وجود مطاعم الوجبات السريعة المتنقلة ووجود العديد من الخدمات التي تسمح للزائر بالجلوس فترات طويلة.
فاطمة المنصوري تقول: «خلال زيارتي للمنطقة الشرقية لابد من المرور على كورنيش الفجيرة لعدة ساعات، حيث أحرص على ممارسة رياضة المشي، والجلوس لشرب القهوة والشاي مع أسرتي في الأجواء الجميلة والفضاء الرحب، حيث يتميز الكورنيش بتوافر العديد من أماكن الترفية للصغار والكبار والقريبة منه ويشجع المرء على ممارسة الرياضة بأنواعها وخاصة المشي وركوب الدرجات الهوائية«.
وترى فاتن فايد نافع زائرة للفجيرة من مصر أن كورنيش الفجيرة يعتبر متنفساً أكثر من رائع لجميع أفراد الأسرة، وخصوصاً الأطفال حيث يوفر لهم الكورنيش بعض الألعاب البسيطة، إضافة إلى اللعب في الرمال الصافية التي تقع في الجهة الجنوبية للكورنيش.
المواطن سالم عبد الله الخديم يقول:»يلعب كورنيش الفجيرة دوراً مهماً في منح الزائر الاسترخاء الذي يريده، كما أن بلدية الفجيرة قامت بتوفير كل ما يلزم الزوار والسياح من مواقف أو مظلات او مقاعد للجلوس وغيرها من الخدمات التي تجعل الزائر يشعر بالمتعة والسعادة التامة، ويؤكد حرصه بشكل دائم على زيارة الكورنيش، وخاصة منطقة كاسر الأمواج، حيث استمتع بالسباحة في داخل مياه البحر المقابلة للكورنيش ويمارس هوايات مختلفة”.
جلال الحرباوي يقول إن كورنيش الفجيرة يعد من أجمل الأماكن كممشى على البحر وميزته مساحته الوافية التي تسمح باجتماع الرياضيين للمشي والجري، كما يتميز بتوفر كافة الألعاب للأطفال والكبار ويتوفر فيه المواقف الخاصة للزوار وبعض المطاعم ما يشجع على التردد عليه أكثر من مرة.
ويؤكد انه يأتي للكورنيش من أجل الاستمتاع بالأجواء الطبيعية الخلابة المحيطة بالكورنيش الذي يعد في معظم أيام السنة مرتعاً للطيور النادرة، كما يعجبه ممشى الكورنيش الذي يتوافد إليه العديد من الأهالي للاستمتاع بالمشي وممارسة العديد من الألعاب بأجواء بحرية رائعة وخلابة.

وجهة متميزة والتطوير مستمر

محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، يقول: إن كورنيش الفجيرة أصبح يواكب التطورات التي تشهدها الإمارة ، كما يعد من أفضل الأماكن السياحية التي يتردد عليها الزوار والسياح من داخل الإمارة وخارجها وخاصة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الأعمال التطويرية التي تقوم بها البلدية بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة، حيث زرعت الحشائش الطبيعية والنباتات والأزهار وأشجار الزينة، كما عبدت المساحات الترابية ووضعت مقاعد جلوس للزوار وأنيرت كافة جوانب الممشى ، وجددت كافة الخدمات على الكورنيش، وتم تزويده بعدد إضافي من ألعاب الأطفال الجديدة ونشر البساط الأخضر في أماكن مختلفة في الكورنيش.
كما رصفت المساحة الترابية من الكورنيش بالجرانيت وتحويلها لممشى، إضافة إلى ممشى أحمر من مادة مطاطية مخصص لممارسة المشي، والركض لمرتادي الكورنيش.
وأضاف الأفخم: «هناك إصلاحات تطويرية إضافية ستنفذ في الوقت القريب على كورنيش الفجيرة تشمل تجديد المظلات القائمة حالياً وزيادة عددها وتوفير خدمات دورات المياه والحمامات الكافية للجنسين لمرتادي السباحة وزراعة حشيش وأشجار ظليلة وتخصيص شوايات بالمنطقة إلى جانب استحداث مواقف للسيارات، فضلاً عن التصديق لإنشاء مطعم وكذلك كافتيريات إضافية لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الزوار والسياح من مأكولات ومشروبات وغيرها من خدمات تفرضها متطلبات التحديث والتطوير».
وأكد الأفخم أن بلدية الفجيرة ودائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة تسعيان من خلال الأعمال التطويرية بكورنيش الفجيرة لانسجام الكورنيش مع الذائقة الجمالية لسكان المنطقة وزوارها، ولكي يستقطب المقيمين والزوار بشكل مستمر، ولتقديم خدمات ومرافق ترفيهية وفقاً لأعلى مستويات الجودة، وتعزيز قدرات المكان لاستقطاب العديد من الفعاليات المثيرة ، فضلاً عن منح تجربة ترفيه ضمن مناخ آمن وممتع للمجتمع، إضافة إلى توفير بيئة صحية للمشاة بعيداً عن الغبار والأتربة.(موقع الطويين : الخليج)

Related posts