أسرتا شهيدي الطويين: فخر الشهادة أعظم من ألم الفراق

2596027961

على مسمع الجميع، نبّهت زوجة الشهيد خليفة اليماحي طفلتها: «لا تنزل دموعج.. ترى أبوج الشهيد»، في دلالة على الفخر والاعتزاز التي تزرعها زوجات الشهداء في أبنائهم أبطال المستقبل.

موقف مؤثر شهدته «البيان» في لقائها مع ذوي الشهيد خليفة اليماحي في منطقة الطويين وسط حديث شيق جمع العائلة حول ذكريات الشهيد البطل الذي طبع في ذاكرة الجميع ابتسامته المعهودة التي لم تفارقه حتى في أصعب الأوقات. تحدثت مريم اليماحي زوجة الشهيد خليفة: كان زوجي محباً لعمله ومساعداً للجميع وتربطه علاقات طيبة مع الكل، ورفيقاً حمياً لابن اخته الشهيد راشد اليماحي، حيث جمعتهما الدنيا على الحب وجمعتهما الآخرة على الشهادة. وكلاهما يتسمان بالتواضع وطيب النفس.

يوم الحادث

أضافت: وردني آخر اتصال منه في صباح يوم الحادث الجمعة، بعد أدائه صلاة الفجر، وكان ذلك على غير عادته، ليخبرني باشتياقه لنا ورغبته الشديدة في سماع صوت أصغر أبنائه (مايد 3 سنوات، وسارة 9 سنوات)، تحدث معهما وأخبرهما بقدر حبه لهما.

وأعربت عائشة الحفيتي والدة الشهيد خليفة اليماحي عن عمق رضاها عنه، حيث كان من البارين بها وكثير التردد عليها صباحاً ومساءً، وعودها خلال رحلته لليمن بالاتصال بها كل يومين ليطمئن عليها.

أبناء الشهيد

وعبر الابن الأكبر للشهيد خليفة اليماحي، عن مدى اشتياقه لوالده، وقال أبي شهيد الإمارات وأنا فخور به. وقال أخوه الذي يصغره، سعيد خليفة، نحمد الله على نيل أبي الشهادة، فطيب أخلاقه معنا وسماحة نفسه مع الناس تجعله يستحق الشهادة.

زوجة الشهيد

وفي خيمة عزاء واحدة جمعت شهيدي الوطن خليفة وراشد اليماحي، أعربت فاطمة محمد سعيد والدة الشهيد راشد سعيد اليماحي وشقيقة الشهيد خليفة اليماحي عن ثنائها على موقف القادة العظيم في مواساة أهل الشهداء قائلة «دم ابني راشد اليماحي وأخي خليفة اليماحي يرخص من أجل الوطن»، مشيرةً إلى أن ابنها قد كان له مشاركات عسكرية في دول عدة ولم يتردد في أداء واجبه الوطني بالمشاركة في عملية «إعادة الأمل» ضمن التحالف العربي.

زوجة الشهيد

من جانبها قالت زوجة الشهيد، عنود اليماحي إن زوجها في آخر اتصال له لم يكن يطلب منها سوى أن تدعو له بأن ينال الشهادة ولا يعود إلا محملاً على الأكتاف.

رائحة الشهادة

أوضحت عنود اليماحي، أن والدها وأخاها وزوجها التحقوا بالقوات المسلحة في اليمن ضمن عملية إعادة الأمل، والله اختار زوجها الشهيد راشد اليماحي لأن ينال وسام الفخر والعزة ولن تنسى لحظة وداعه، فقد كانت تفوح منه رائحة الشهادة. ولفتت إلى أنه قد أخبرها قبل وفاته بفترة وجيزة عن رؤية شاهدها في المنام كان فيه يقطع ثمرة من ثمار الجنة ويطعمها لشيخ معروف في منطقة الطويين، الأمر الذي كان بمثابة بشرى تزف له بالشهادة. (موقع الطويين : البيان – ابتسام الشاعر)

Related posts