الشهداء.. خالدون في ذاكرة الوطن أهالي شهداء ومواطنون: تراب بلادنا أغلى من أولادنا

11910299_176597322672739_1497265070_n

أكد أهالي شهداء الإمارات أن أرواح أولادهم فداء للوطن والقيادة الحكيمة، داعين جميع الشباب إلى التعلم من تلك التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الوطن، وعليهم أن يعوا جيداً أن الوطن بحاجة إلى رجال مخلصين للحفاظ على مكتسباته والسعي به نحو القمة، وقالوا لـ «الاتحاد»: «لقد أدى الشهداء واجبهم الوطني بكل صدق وأمانة وشرف، لقد ضحوا بدمائهم الذكية من أجلنا جميعاً، ونحن بدورنا نقدر تلك التضحيات العظيمة ويقدرها وطننا الكريم كل تقدير».

وقال سعيد راشد سعيد الصريدي: «كان ابني الشهيد محمد رجلاً باراً بوالديه ومحباً لكل الناس، وكان آخر عمل خيري قام به وشارك فيه التبرع لمشروع بناء مسجد في سريلانكا، حيث كان قبل استشهاده قد سافر إلى سريلانكا وافتتح المسجد مع عدد من أبناء الوطن».

وأكد والد الشهيد محمد أن دماءنا جميعاً رخيصة في سبيل الوطن وترابه وقيادته وشعبه، ومهما نقدم من تضحيات، فهي قليلة جداً في سبيل نصرة قضيتنا العادلة، وقال سالم سعيد الصريدي، شقيق الشهيد: «الشهيد كان باراً بإخوانه، وكان متعاوناً معهم إلى أقصى درجة، يكلفونه بأعمالهم، فينجزها على أكمل وجه وبكل حب».

وذكر شقيق الشهيد أن وصيته قبل استشهاده كانت، أن تراه زوجته قبل أن يتم دفنه، وكنا حريصين كل الحرص على تنفيذ وصيته، احتراماً له ولوصيته.

وفي مربح، توافد أهالي مدينة الفجيرة ومربح وقدفع والقرية وسكمكم وقيراط وخورفكان والبدية لأداء واجب العزاء لأسرة الشهيد جاسم سعيد عبد الله سعيد السعدي، وقال سعيد عبدالله السعدي، والد الشهيد: «أوصى ابني قبل وفاته أنه في حال وقوعه شهيداً أن يتم بيع سيارته الخاصة والمشاركة في بناء مسجد لوجه الله، وكان الشهيد محباً لأهله وأسرته بشكل كبير، ولم يكن متزوجاً بعد، وقد التحق بالقوات المسلحة منذ عام 2007».

وقال سلطان سعيد السعدي، شقيق الشهيد: «نحن أبناء الإمارات، ونحن مستعدون تماماً للتضحية بأرواح أبنائنا إذا طلب منا ذلك كل يوم، وأنا مستعد أن أذهب الآن إلى اليمن وأقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحق وأداء الواجب المطلوب مني».

وأكد السعدي أن الواجب الوطني مطلوب من جميع أبناء الإمارات، وقد ظهر معدنهم الأصيل في هذا الحادث الجلل بالنسبة لنا جميعاً، ونحن نتعلم لكي نتقوى نفسياً ومعنوياً، وسنظل نؤكد ونقول إننا فداء للوطن وللقيادة الحكيمة.

وقال حسن راشد اليماحي: «هؤلاء الشباب قدموا أرواحهم الغالية في سبيل الوطن، وهذا واجب على كل إماراتي أن يحذو حذوهم في الدفاع عن وطننا الغالي، ونحن نشد على أيدي أسرهم، ونقف معهم في مصابهم الجلل».

وقال علي عبد الله علي الزيودي: «نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل الوطن وفي سبيل شيوخنا، ولو تطلب الأمر أن نفدي وطننا وقيادتنا الحكيمة وشيوخنا الكرام بأولادنا وزوجاتنا وبكل غالٍ وثمين لفعلنا دون تردد منا أو تقاعس».

وقال حمد سعيد الحساني: «هذا فخر لنا جميعاً أن نموت شهداء في سبيل الواجب الوطني»، مشيراً إلى أن ما يحدث في اليمن من فئة الأشرار الحوثيين لابد من وقفه ومواجهته بكل ما نملك من قوة، لأننا نخشى على ديننا من التخريب من أفكار هؤلاء الضالين.

وقال عبد الله محمد الزيودي: «تحيا الإمارات ويحيا أبناء الإمارات ويحيا شيوخ الإمارات الكرام، ونعاهدهم على الصمود في وجه أطماع الحوثيين وأمثالهم، نعاهد قيادتنا على التصدي وحسم معركة اليمن لصالح الحق وعودة الشرعية إلى أصحابها الحقيقيين».

أبناء العم

وقال محمد سعيد اليماحي، شقيق الشهيد راشد: «الشهيد الأول شقيقي والثاني خالي، وجميعنا أبناء عمومة، وقد اعتدنا شقيقنا الشهيد بأنه هادئ الطباع ويحب والدته جداً، ووالدي متوفى، وكذلك والد الشهيد خليفة محمد سعيد، ولأخي الشهيد ولد عمره 3 سنوات وبنت عمرها عامان، ويبلغ من العمر 27 سنة، وقد التحق بالقوات المسلحة قبل 9 سنوات».

وأكد محمد اليماحي أن شهادة شقيقه في سبيل الواجب الوطني أمر عظيم، ونحن جميعا في الطويين فخورون بالشهيدين، وجميع الشباب على استعداد للالتحاق بالقوات المسلحة من أجل تلبية نداء الوطن، وتقديم الولاء للقيادة الحكيمة، ونصرة الحق، والدفاع عن المستضعفين من أشقائنا اليمنيين. (موقع الطويين : الاتحاد – السيد حسن)

Related posts