محمد بن زايد: قصر المويجعي معلم وطني بارز يحتضن ذكريات قيام الوطن وازدهاره ..افتتحه طحنون بن محمد بعد إعادة ترميمه

1056018598

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن قصر المويجعي «معلم وطني بارز يضم بين جنباته حكايات وذكريات ومواقف وقرارات كانت الدعامة الأولى لقيام الوطن وازدهاره».

وأضاف سموه، عبر حساب «تويتر» الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة افتتاح القصر بعد إعادة ترميمه: «القصر أحد الشواهد العريقة لتاريخ هذه الأرض وأصالتها، ورمز خالد لمسيرة قائد».

وأشار سموه إلى أن قصر المويجعي «قيمة تاريخية ومعمارية وتراثية وحضارية واجتماعية في وجدان وأعماق أبناء الإمارات بما حفل به من طموحات وطنية».

وتحت رعاية سموه، افتتح سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، مساء أمس، «قصر المويجعي» في مدينة العين بعد إعادة ترميمه، وذلك بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

كما حضر الافتتاح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.

وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

صرح تاريخي

ويمثل قصر المويجعي الذي أشرفت على ترميمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صرحاً وطنياً وتاريخياً مهماً في تاريخ المنطقة، كما شهد هذا القصر مولد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وشاهد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والحضور مادة فيلمية، تتناول تاريخ القصر وأهميته التاريخية والاجتماعية والسياسية، ولمحات من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في القيادة والحكم.

وقام سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والحضور بجولة في ساحة وأرجاء قصر المويجعي، إضافة إلى المتحف والمعرض اللذين أقيما داخل القصر، حيث تعرفوا إلى أهم المقتنيات والمحتويات التي توثق وتؤرخ للعديد من الأحداث التاريخية المهمة في مسيرة الإمارات.

ويسلط المتحف والمعرض الضوء على سمات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومراحل مهمة في تاريخ الإمارات ومسيرتها نحو الاتحاد والتنمية.

ويعتبر قصر المويجعي أحد أهم معالم العين المدرجة على قائمة «اليونيسكو» لمواقع التراث الإنساني العالمي، حيث يعكس عراقة وتاريخ الإمارات وثراء تقاليدها الأصيلة، ودوره كحصن تاريخي في قلب «واحة المويجعي».

إنجازات مهمة

ويروي المعرض الذي أقيم خصوصاً لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، سنوات نشأته الأولى وإنجازاته المهمة وتاريخ آل نهيان، في حين يقدم المتحف إطلالة على التسلسل الزمني لأسرة آل نهيان الكرام، وتعاقب شيوخها على الحكم، ودورهم في قيادة الاتحاد وتطور البلاد في المجالات كافة.

وخضع قصر المويجعي لعملية ترميم دقيقة وإعادة تأهيل متطورة وفق أرقى المستويات العالمية، حيث يجسد هذا الصرح التاريخ والإرث الثقافي والحضاري للمنطقة، وقد استمر برنامج ترميم «قصر المويجعي» ما يزيد على أربعة عقود، بهدف استعادة صورته الأصلية وإبراز مقوماته الأثرية، بما يتناسب مع مكانته في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى أن قصر المويجعي خضع لعملية ترميم دقيقة وإعادة تأهيل متطورة وفق أرقى المستويات العالمية، حيث يجسد هذا الصرح قيم الفخر والاعتزاز بالتاريخ والإرث الثقافي والحضاري الإماراتي، بوصفه المكان الذي شهد ولادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، موضحاً أن القصر يسهم في التعريف بالتاريخ الوطني، ويسترجع ملامح حقبة مهمة في تاريخ الدولة، ويقدمها للأجيال الشابة، من خلال المتحف والمعرض الدائم والأنشطة والفعاليات العامة.

قصر المويجعي.. شاهد على تاريخ آل نهيان

يعتبر قصر المويجعي أحد أبرز الأماكن السياحية في مدينة العين، وظل لما يقرب من قرن شاهداً وحافظاً للقيم الإماراتية، وقد شيد هذا القصر في فترة حكم الشيخ زايد الأول على يد ابنه الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة 1856 – 1945، وسكن هذا القصر فيما بعد ابن الشيخ خليفة الأول، الشيخ محمد بن خليفة، وكان هذا المبنى العريق يستخدم ديواناً ومكاناً لتجمع أهالي المنطقة والزوار.

نبذة

تزوج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الشيخة حصة كريمة الشيخ محمد بن خليفة، وبعد فترة قصيرة في عام 46 عين الشيخ زايد ممثلا للحاكم في مدينة العين، وانتقل إلى قصر المويجعي، وأصبح ديواناً وبيتاً للعائلة، وأثناء فترة إقامة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أُدخل عليه الكثير من الإضافات بما يعكس أهميته المتزايدة، حيث تمت مضاعفة مساحة مبنى الديوان وتوسيع المطابخ وغرف الضيوف حتى تستوعب الأعداد المتزايدة من زوار القصر.

قيمة تاريخية

وأكدت سلمى عبدالله العامري، مديرة مشروع قصر المويجعي، أن المشروع هو إحدى مبادرات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإعادة الحفاظ على الموروث الثقافي للقصر، من خلال إعادة عمليات الترميم والتجديد والتأهيل للحفاظ على صورته الأصلية قدر المستطاع.

وأضافت «تكمن أهمية المشروع في القيمة التاريخية للقصر الذي شهد ولادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 1948».

وأشارت إلى أن عمليات الترميم تمت على مراحل عدة بدأت في فترة السبعينات، إلا أن عمليات الترميم الأخيرة المتعلقة بهذا المشروع النهائي بدأت في عام 2009، وكانت متزامنة مع عمليات التنقيب الأثري، خصوصاً أن موقع قصر المويجعي الأثري غني بالآثار، كما تزامنت مع ذلك عملية إنشاء مبنى جديد داخل قصر المويجعي.

وبينت العامري أن القصر يحتوي على معرض صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث يسلط الضوء على طفولته ومراحل نشأته في القصر، والمناصب المختلفة التي تولاها سموه، وانجازاته والمشاريع والمبادرات التي كانت من توجيه وإطلاق سموه، والأهم التعرف إلى علاقة سموه بالوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى جانب التطرق للتطور المعماري للقصر.

وتابعت «سيتضمن الأسبوع الأول من افتتاح القصر فعاليات وبرامج عدة تركز على الهندسة المعمارية للقصر، وواحة المويجعي، وورش عمل للأطفال، وأمسيات شعرية، فضلاً عن تواجد عازف العود الإماراتي فيصل الساري»، مشيرة إلى أن أبرز أهداف المشروع تتمثل في تعزيز الهوية الوطنية من خلال التعرف إلى تاريخ القصر والمعرض المصاحب له.

سجل بارز

وأوضح محمد النيادي، مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن قصر المويجعي يعتبر سجلاً مهماً وبارزاً من السجلات التاريخية للدولة، وتكمن أهميته في أنه شهد ولادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما عاش في هذا القصر أيضاً الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كان يضم مجلسه في فترة توليه مهام ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية في إمارة أبوظبي في فترة الأربعينات والخمسينات والستينات.

وأضاف «أنه في عام 2009 بدأت مراحل التطوير والتأهيل للافتتاح في هذا اليوم، ولم تكن العملية سهلة إذ احتوت على التنقيب للكشف عن أجزاء لم تتضح من القصر أو مراحل تطور البناء»، مبيناً أن قصر المويجعي يعد ثمرة عمل لعدد كبير من الأفراد من بينهم علماء الآثار، واختصاصيو الترميم، والمهندسون المعماريون، والمؤرخون والباحثون.

مقتنيات

أوضحت سلمى عبدالله العامري أن معرض صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في القصر يتضمن مقتنيات عدة لسموه، إذ يحتوي على خنجر يعود لعام 67، وخنجر آخر يحمل شعار دولة الاتحاد، إضافة إلى (بشت وغترة) يعودان لفترة الثمانينات.

(موقع الطويين : البيان)

Related posts