44 عاماً جعلت الإمارات قبلة سياحية عالمياً

1694358932 4042921936

شهدت دولة الإمارات نقلة عملاقة في قطاعها السياحي خلال الـ44 عاماً التي أعقبت إعلان اتحادها خلال العام 1971، حيث بات قطاع السياحة يمثل مورداً مهماً للدولة كلها ولكل إمارة على حدة..

فقد زارها في عام 2014 مثلاً نحو 15 مليون سائح فأصبحت أبوظبي ودبي ومدن الإمارات الأخرى على خارطة السياحة العالمية بفضل امتلاكها بنية تحتية متطورة ومشروعات سياحية أهلتها للتنافس مع مدن الشرق الأوسط الأخرى والوجهات الرئيسية على الخارطة العالمية بشكل عام، كما أصبحت الإمارات جاذبة لرؤوس الأموال الخارجية المهتمة في القطاع السياحي.

44 عاماً

وقبل 44 عاماً لم يرَ العالم في دولة الإمارات إلى صحراء شاسعة، أما اليوم فتجربة الدولة خلال العقود الأربعة الماضية قلبت كل الموازين. باتت الإمارات وبفضل التخطيط الجيد والرؤية المستقبلية البعيدة الأمد أهم وجهة سياحية في منطقة الشرق الأوسط بل وأصبحت إمارة دبي رابع أكبر وجهة سياحية في العالم من حيث السياح الدوليين.

متفوقة على مدن سياحية عريقة مثل نيويورك وميونيخ وبرشلونة وسنغافورة واسطنبول ولوس أنجيليس ومدريد وأمستردام وشنغهاي وطوكيو والقائمة تطول. كما أصبحت الإمارات مركزاً للريادة السياحية في الشرق الأوسط بأسره. فقد أصبحت رؤيتها الاستراتيجية ومشروعاتها السياحية مضرباً للأمثال على القدرة على الإنجاز وتحدي المستحيل..

وباتت الإمارات تعرف بأنها بلد المبادرات السياحية الخلاقة والمشروعات المتطورة والمعارض الدولية الدائمة ومركز الريادة في المنطقة في كل شيء، بل باتت الإمارات تعرف بأنها أنموذج للرفاهية في نمط الحياة وفي المعيشة وحتى في السياحة الفاخرة.

تقرير عالمي

وكان مجلس السياحة والسفر العالمي بالتعاون مع مؤسسة بزنس مونيتور إنترناشونال للأبحاث في تقرير لهما قد توقع أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى الإمارات خلال العام الجاري نحو 16.5 مليون سائح بنمو 7,6% مقارنة بعام 2014، بإجمالي عائدات يقارب 67 مليار درهم (18,29 مليار دولار).

ورجح التقرير الذي خصص للقطاع السياحي في الإمارات، أن يواصل القطاع نموه القوي في أعداد الزوار القادمين إليها حتى العام 2019، قبل أن يشهد طفرة قياسية بالتزامن مع استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020. ونوه التقرير بالمكانة السياحية التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيدين العالمي والإقليمي..

مشيراً إلى أن دولة الإمارات تأتي في صدارة الوجهات السياحية المفضلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقاً لمؤشر المخاطر والمزايا الصادر عن بزنس مونيتور والذي سجلت فيه الدولة مستوى 67,30 نقطة، بنهاية الربع الثاني من العام 2015، مقارنة مع 63.23 نقطة في الربع الأول من العام.

كما وصنف المجلس أخيرا دولة الإمارات الأكثر استثماراً في صناعة السياحة في المنطقة ووضعها بين الدول الأكثر استثمارا في هذا المجال على مستوى العالم أيضا، حيث مكنت هذه الاستثمارات السخية دولة الإمارات من تدشين العديد من المتاحف والفنادق والمنتجعات ووسائل الترفيه ومراكز التسوق ..

إضافة إلى البنى التحتية من طرق وجسور ومطارات وموانئ ووسائل نقل ومواصلات واتصالات حديثة، فضلاً عن تنويع خدماتها السياحية لتشمل السياحة الطبيعية وسياحة التسوق والترفيه والسياحة العلاجية والسياحة التعليمية وسياحة المؤتمرات وغيرها.

جهود

وليس من المستغرب في ظل الجهود التي تبذلها المؤسسات المختلفة المتخصصة في القطاع بالإضافة إلى المشاريع العملاقة التي تطلقها حكومات الإمارات، أن تحتل الدولة المرتبة الأولى إقليميا..

وأن تنافس على المراتب الأولى عالميا كوجهة مفضلة لاجتذاب السائحين من جميع أنحاء العالم ولاسيما أن جهودها الحثيثة في صناعة السياحة ترافقت مع امتلاكها العديد من المقومات التي لم تتوافر لمعظم منافسيها في هذه الصناعة وعلى رأسها توافر مقومات الأمن والاستقرار المجتمعي والسياسي والانفتاح الثقافي على العالم الخارجي وتمتعها بعلاقات متينة مع دول العالم كافة في شتى المجالات …

إضافة إلى قوة ركائز التطور الاقتصادي فيها. وتحافظ دولة الإمارات على موقعها كأفضل سوق سياحية في منطقة الشرق الأوسط، فيما يتعلق بآفاق النمو للتدفقات السياحية والعائدات..

حيث تعد سوق السياحة في الإمارات الأكثر أماناً وأفضلية مقارنة بأسواق أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويرجع هذا النجاح القوي إلى الاهتمام البالغ الذي توليه دولة الإمارات للقطاع السياحي والذي أسهم بدوره في تعزيز جاذبية الدولة كوجهة استثمارية آمنة.

أبوظبي

توقعت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ارتفاع عدد السائحين القادمين إلى أبوظبي ما بين 3.9 إلى 4 ملايين سائح في عام 2015 مكتملا، مقابل 3.5 ملايين سائح استقبلتهم الإمارة خلال عام 2014 بنسبة نمو سنوي مستهدفة تقارب 14.3 %، كاشفة عن أنه من المتوقع إضافة 8 آلاف غرفة فندقية جديدة للقطاع الفندقي بأبوظبي خلال في الفترة المقبلة، ليرتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية بالإمارة إلى 34 ألف غرفة بنهاية 2018 مقابل 26 ألف فقط في 2013.

وأكدت وجود تشجيع للمستثمرين من القطاع الخاص لإطلاق مشاريع سياحية وإنشاء فنادق يحتاج السوق السياحي إليها، إلى جانب تطوير الخدمات السياحية المقدمة، وأن هنالك حالة نضوج في القطاع السياحي لمعرفة ما يحتاج إليه هذا القطاع الحيوي خلال الفترة المقبلة .

الشارقة

توقعت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة أن يصل عدد سياح الإمارة إلى ما يفوق 2.5 مليون سائح بحلول نهاية العام الجاري بنمو 13 % مقارنة مع أرقام العام الماضي 2014 والذي حققت فيه الإمارة عدد سياح تجاوز 2.2 مليون سائح. وأشارت الهيئة إلى أنها تخطط لإضافة ما يقرب 3000 غرفة فندقية جديدة بحلول العام 2016، وذلك مقارنة بـ10 آلاف غرفة فندقية تملكها الإمارة في الوقت الراهن.

سياح دبي

تتوقع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن تستقبل الإمارة خلال العام الجاري أكثر من 14.4 مليون زائر بزيادة تقدر بأكثر من 1.2 زائر عن العام الماضي أو بنسبة نمو 9 %..

وهو مؤشر إيجابي بأن دبي تتجه نحو تحقيق هدفها باستقطاب 20 مليون زائر بحلول 2020، وهو ما تنص عليه خطة دبي لتطوير القطاع السياحي »رؤية 2020«. وأشارت إحصاءات جديدة أصدرتها الدائرة إلى أن الإمارة استقبلت 13.2 مليون زائر خلال 2014، محققة بذلك زيادة سنوية بنسبة 8.2 %.

4.75 ملايين سائح متوقع إلى المناطق الشمالية

توقعت مصادر سياحية رسمية أن يصل إجمالي عدد السياح إلى كل من رأس الخيمة والفجيرة عجمان وأم القيوين إلى ما يفوق 4.75 ملايين سائح، حيث توقعت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة الذراع التطويرية للقطاع السياحي في رأس الخيمة، أن يصل عدد سياح الإمارة العام الحالي إلى 2.1 مليون سائح بنمو 50% مقارنة مع أرقام العام 2014…

مشيرة إلى أن هذا النمو سيواكبه نمو مشابه في عدد الغرف الفندقية الموجودة في الإمارة التي بدأت بالفعل في تجهيز البنية الفندقية اللازمة لمواكبة التطور في عدد السياح من خلال افتتاح ما يفوق 1500 غرفة فندقية خلال الربع الأول في منطقة المرجان التي تعتبر حالياً المقصد السياحي الأول في الإمارة الشمالية.

ووضعت الهيئة أهدافاً استراتيجية واضحة المعالم بزيادة معدل عدد الزوار السنوي لإمارة رأس الخيمة ليصبح 2.1 مليون زائر بنهاية العام الحالي وزيادة عدد الغرف في الفنادق والمنتجعات إلى 10 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2016.

الفجيرة

تستهدف إمارة الفجيرة استقبال 1.35 مليون سائح مع نهاية العام الجاري مقارنة مع 1.3 مليون سائح العام الماضي وبنسبة نمو تصل إلى 4 % وذلك حسب إدارة هيئة السياحة والآثار في الإمارة، والتي تخطط لمضاعفة عدد الغرف الفندقية بالإمارة خلال خمس سنوات، من 3800 غرفة بنهاية العام الماضي إلى 4500 غرفة بنهاية العام الحالي ثم ليصل إلى ما يفوق 7 آلاف غرفة بحلول العام 2017.

وارتفع عدد السياح إلى الإمارة من 750 ألفاً في العام 2010 إلى مليون في 2011 و1.3 مليون في 2012 ومن المتوقع أن يصل إلى 1.35 مليون بنهاية العام الجاري، الأمر الذي يعكس تسارع نمو الحركة السياحية والتجارية في مختلف مناطق الإمارة التي حققت فيها الفنادق خلال العام الماضي نسب إشغال لم تقل عن 80%.

عجمان وأم القيوين

وصل عدد سياح إمارة عجمان العام الماضي 650 ألف سائح وذلك حسب دائرة التنمية السياحية في عجمان والتي توقعت أن يحقق هذا الرقم نسبة نمو خلال العام الحالي عند 5 %، ليصل بذلك إلى ما يفوق 700 ألف سائح. كما تستهدف الدائرة زيادة عدد الغرف الفندقية بالإمارة لتصل بنهاية العام الحالي إلى 3450 غرفة فندقية، مقارنة مع 2950 غرفة حالياً.

ومن المتوقع أن يصل عدد سياح إمارة أم القيوين إلى 600 ألف بنهاية العام الحالي، وذلك بزيادة 5.3 % مقارنة مع العام الماضي الذي سجلت فيه الإمارة ما يقارب 440 ألف سائح. ويعتبر المنتج الفندقي بإمارة أم القيوين الأصغر مقارنة مع باقي إمارات الدولة، حيث تملك الإمارة 7 فنادق فقط تحتوي على 701 غرفة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts