نظّمت جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية في منطقة البدية بالفجيرة، برعاية هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ندوة بعنوان “حماية الأبناء من المخاطر الخارجية”، بهدف تعريف الأهالي والمقيمين بماهية الخطر الداهم والأفكار الهدامة وقضايا الابتزاز التي يتعرض لها أبنائهم عبر الانترنت ووسائل الاتصال الإلكتروني، وكيفية مواجهتها والتصدي لها.
استهل الحديث في الندوة عبدالله سعيد المرشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية رحّب خلالها بالمحاضر والحضور، وتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لدور سموهم اللا محدود في دعم الأنشطة الثقافية والمجتمعية في إمارة الفجيرة.
وقال : إن دولة الإمارات تنعم بالأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة، إلا أن الأحداث في العالم من حولنا، وكثرة المخاطر المتعددة على أبنائنا، دفعت الجمعية ضمن أنشطتها العام الجاري ،على إقامة هذه الندوة للتعرف على المخاطر التي تحيط بنا وكيفية مواجهتها والتصدي لها، في ظل تنوع المخاطر ما بين المواقع الاجتماعية والانترنت وانتشار المخدرات واكتساب العادات السيئة، والتي لها الأثر السلبي على مجتمع الامارات بشكل عام ومنطقة البدية بشكل خاص.
أعقبه المقدم الدكتور سعيد الحساني رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بالإنابة في القيادة العامة لشرطة الفجيرة المحاضر الرئيسي في الندوة مشيرا إلى أهمية دور الشباب في بناء الأوطان، باعتبارهم عماد الوطن به يكبر وبمنجزاته يفخر ويعتز.
وحدد الحساني أبرز المخاطر التي يتعرض لها الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً ايجابيات وسلبيات وسائل الاتصال الحديث وكيفية اننتشارها في الوطن العربي، فمن ضمن إيجابياتها، الاستخدامات الاتصالية الشخصية والتعليمية والاستخدامات الحكومية والاخبارية، أما مخاطرها وسلبياتها؛ فجاءت مدوية ما بين بث الأفكار الهدامة والدعوات المنحرفة والتجمعات الفاسدة وعرض المواد الخادشة للحياء والتشهير والتحايل والابتزاز والتزوير وانتهاك الحقوق الخاصة والعامة.
واستعرض الحساني دور وزارة الداخلية في تنظيم عملية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ،وكيفية حماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية، بما تنص عليه قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، كما شرح دور المجتمع في حماية الأبناء من خطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ما بين دور الأسرة والمدرسة والاعلام والمؤسسات ذات الصبغة الاجتماعية، فضلاً عن دور المؤسسات القانونية، مشيداً بدور “جمعية البدية” في تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة لخدمة المجتمع.
وفي ختام الأمسية كرّم عبدالله سعيد المرشدي، المقدم الدكتور سعيد الحساني، فضلاً عن مجموعة من الأطباء والطبيبات من أبناء البدية الذين تخرجوا حديثاً من كليات الطب، بدروع وشهادات تقديرية. (موقع الطويين : الفجيرة نيوز)
