«دار الزين» عنوان المسلسل الذي سيجمع من جديد الفنانين عبدالله زيد وجمعة علي، بعد حبة رمل، وشبيه الريح ليقدم للجمهور ضمن دورة شبكة تلفزيون أبوظبي البرامجية خلال رمضان المقبل، كواحد من أعمال الدراما الكوميدية النوعية التي كتبها جمال سالم، وأخرجها عارف الطويل، وفيه يعودان بالأحداث إلى بداية الستينات من القرن الماضي ليتطرقا إلى حقبة مهمة من تاريخ مدينة العين.
ثنائي متجدد
أحداث المسلسل تدور حول شخصية نشبه ويلعب دوره الفنان عبدالله زيد الذي يعيش في مدينة الفجيرة، ويعاني من مشكلة العزوبية بعد وفاة كل امرأة يتزوجها، ما يدفعه للعزم على الزواج بأربع نساء ليثبت أنه شخص طبيعي وليس منحوساً كما يعتقد أهل ديرته، ولكنه لم يتمكن من ايجاد أي امرأة تقبل به في ظل هذه الظروف.
وعن أهمية هذه المشاركة، قال عبدالله زيد في حديثه لـ البيان: أعمالنا التي نقدمها في رمضان الكريم تحتل المركز الأول، وهو ما يعطينا الدافع لأن نقدم كل ما هو جيد. وأوضح بأنه يشكل مع جمعة علي ثنائيا جميلا، ويراعي المؤلف وجود هذا الثنائي. معتبراً أن وجوده مع جمعة علي أمر يشد من عضدته. وقال: نحن نكمل بعضنا البعض. وأشار إلى التفاف من وصفهم بالعمالقة..
وعلى رأسهم علي التميمي وقال: أتعامل معه بكل فخر كأب وأخ وزميل، مشدداً على أهمية مشاركة العديد من القامات التي لها باع كبير في مجال الفن أمثال أحمد الجسمي، سعيد سالم، حبيب غلوم، خالد البناي ومريم سلطان. وحول مواصلة تجربته الكوميدية، قال زيد: نحن نبحث عن الابتسامة المعتدلة، التي نخاطب بها كبير السن والمتعلم والأسرة، لكي ندخل القلوب بدون تصنع.
وأشاد في الوقت نفسه بالتعاون الذي ساد العمل، قائلاً: نبدو مثل خلية النحل، الكل يعمل لإنجاح المسلسل. وأشار إلى أن أكثر ما يفكر به هو إرضاء الجمهور بعيداً عن محاولة التفرد. وقال: نحن وزملائي نكمل بعضنا البعض، فالدراما في الإمارات بيت متماسك، خالٍ من المشاحنات والدسائس.
قبل الاتحاد
من جهته، قال جمعة علي: هذه المرة خلافاً للمسلسلات السابقة مثل «حبة رمل» و«شبيه الريح»، لا اجتمع مع عبدالله زيد في الكثير من المشاهد، حيث يؤدي فيه دور نسيبي. وأشار إلى ارتياحه بتمثيل أعمال من كتابة المؤلف جمال سالم الذي يكتب بذائقة عالية، والتي بات الجمهور ينتظرها من عام لآخر. وأوضح أن هذا العمل ثري بالكوميديا..
ولا يحتاج إلى إضافاتي كممثل كوميدي، أو من غيري من الممثلين الكوميديين. وتتركز أحداث المسلسل في مرحلة ما قبل عهد الاتحاد، وبخاصة في مدينة العين التي تدور فيها الأحداث الرئيسية، إلى جانب مدينتي رأس الخيمة، والفجيرة. وتتشابك خيوط القصة بالنظر إلى الأحداث المتتابعة، بعد إصابة حفيد نشبه بمرض غريب، ما يضطره لاصطحابه إلى مدينة العين، لتبدأ القصة هناك باتخاذ منحىً جديد ومختلف.
أما المؤلف جمال سالم فأكد أن المسلسل يتضمن معالم كثيرة وتاريخا رائعا لمدينة العين يجب تسليط الضوء عليه، في ظل حكم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله. وكيفية عيش الإماراتيين في تلك الفترة.
حقبة
يتطرق دار الزين لمدينة العين في بداية الستينات من القرن الماضي، بهدف إبراز هذه الحقبة المهمة التي كانت آنذاك تحت قيادة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تظهر بعض المواقع المهمة التي تمثل اهتمام القيادة بالمدينة في ذلك الوقت، مثل مستشفى كندا، والمدرسة النهيانية، والمزارع، والأفلاج، وقلعة الجاهلي، التي تم فيها تدريب رجال العسكرية، وتم بناء المباني والقرية التراثية لتحاكي تصاميمها تلك المرحلة. (موقع الطويين : البيان)
