الإمارات من أكثر دول العالم اهتماماً برعاياها في الخارج

3623929066 (1)

جهود كبيرة تقوم بها الدولة لرعاية المواطنين والاهتمام بهم في جميع دول العالم في مختلف الظروف، وإن كانت تزداد الرعاية والدعم والاهتمام بهم في حالات الطوارئ التي تتعرض لها بعض الدول التي يوجد بها أبناء الوطن، من أجل الدراسة أو العلاج أو السياحة، حيث تبادر الدولة إلى التواصل مع أبنائها في الخارج، وتوفر كافة الإمكانات والوسائل الممكنة لمساعدتهم في حالات تعرضهم لمكروه، لا قدر الله، أو تأثرهم بالكوارث والأزمات التي يتعرضون لها، أو في حالات الاعتداء عليهم من جانب لصوص، أو تعرضهم لبعض المضايقات من قبل السلطات المعنية في تلك الدولة، لترفع الدولة شعار المواطن أولاً وأخيراً، داخل وخارج الوطن، وإن رعايته والاهتمام به حق له، وواجب على المؤسسات المعنية بالدولة، وفقاً لما أقره الدستور، والذي ينص على أن مواطني الاتحاد يتمتعون في الخارج بحماية حكومة الاتحاد، وفقاً للأصول الدولية المرعية.

ومن أبرز مهام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، التعامل مع الحالات الطارئة للمواطنين في الخارج، وخاصة الحالات الطبية، وتقديم الدعم في حالات التوقيف أو الوفاة، وتحديث إرشادات ونصائح السفر، إضافة إلى جدول تحذيرات السفر والصيد ومتابعة أحوال وشؤون المواطنين وقضاياهم في الخارج، مع بعثات الدولة التمثيلية، ومحامي البعثة، ومتابعة أوضاع المواطنين الموقوفين في الخارج مع بعثة الدولة المعنية، والتنسيق مع وزارة الداخلية، من أجل استخراج وثائق عودة للمواطنين، واستخراج وثائق عودة لأبناء المواطنين المولودين في الخارج.

وتحرص الوزارة على متابعة أحوال المواطنين في الخارج في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات.

تواجدي

وحرصت الدولة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ممثلة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على تسهيل التواصل بين المواطنين في الخارج، وبين الوطن، من خلال خدمة تواجدي، المقدمة لمواطني الدولة أثناء وجودهم في الخارج، والتي تسهل عملية التواصل بين بعثات الدولة في الخارج مع مواطني الدولة المسجلين في الخدمة، والموجودين في حالات الأزمات والطوارئ، بهدف إجلائهم وتنسيق عودتهم للدولة سالمين.

وتوفر الخدمة خاصية التسجيل المباشر لمرة واحدة، بالإضافة لخاصية إنشاء حساب دائم، حيث يمكنك من خلاله اختصار عملية التسجيل مستقبلاً، والتمتع بمزايا أخرى.

ويتم من خلال الخدمة، تقديم الإرشادات والنصائح والتنبيهات والتحذيرات للمواطنين في الخارج في كافة الظروف، وخاصة في حالات الطوارئ والأزمات التي قد يتعرضون لها في الخارج، ليكونوا على تواصل أولاً بأول مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، من أجل متابعتهم وتقديم الدعم والرعاية المطلوبة لهم في الظروف الصعبة التي يتعرضون لها.

جواز الطوارئ

وأطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي «جواز الطوارئ»، والذي يصدر من بعثات الدولة في الخارج لفاقدي جوازات سفرهم الأصلية في خارج الدولة، وفاقدي بطاقات الهوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجواز التالف، وجوازات السفر منتهية الصلاحية، وحالات الإجلاء في الأزمات والطوارئ، والمواليد خارج الدولة من أم مواطنة أو أجنبية، أو حسب قرار لجنة إعادة أبناء المواطنين المقيمين في الخارج من أم أجنبية.

أفضل الدول

وجواز الطوارئ الإماراتي، يعد أول جواز يصدر في العالم العربي بمعايير أمنية عالمية، تتوافق مع متطلبات وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، وتبلغ مدة صلاحية الجواز ستة أشهر من تاريخ إصداره، وهو معتمد حالياً، لغرض الدخول للدولة، بناء على مذكرات تفاهم بهذا الشأن، وذلك انطلاقاً من أن الوزارة وضعت استراتيجيتها بناء على رؤية حكومة دولة الإمارات، والتي تسعى لأن تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وهي تسعى من خلال الهدف الاستراتيجي لها، إلى ضمان رعاية المواطنين في الخارج، وتقديم خدمات قنصلية ذات جودة عالية، ويتم ذلك عبر الإدارات القنصلية والمكاتب الفرعية.

كما أن الجواز الإماراتي يعتبر من جوازات السفر الأقوى عالمياً، حيث حصد المركز الأول عربياً وشرق أوسطياً، وذلك بدخوله إلى 116 دولة حول العالم دون تأشيرة.

شؤون الطلبة

وتقوم الوزارة بمتابعة شؤون الطلبة في الخارج، بالتنسيق مع بعثات الدولة والجهات المعنية في الدولة، والتواصل مع المواطنين، والإجابة عن استفساراتهم، لتسهيل إنجاز احتياجاتهم في الخارج، وتجديد جوازات سفر المواطنين المقيمين في الخارج، وتسهيل استخراج وتصديق شهادات مرافقي العلاج، واستلام مفقودات المواطنين في الخارج، وتسليمها لوزارة الداخلية لإعادتها لأصحابها، وتسهيل استخراج شهادات لمن يهمه الأمر للمواطنين في الخارج، ومتابعة مواضيع السلف المالية المقدمة للمواطنين في الخارج من قبل بعثات الدولة، وتحصيلها حسب النظم، وإعداد الكتب الخاصة بطلبات تصريح زواج المواطنين في الخارج، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية.

أرقام الطوارئ وانطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم أفضل الخدمات لمواطني الدولة في الداخل والخارج، وامتداداً لهذه الرعاية الكريمة لمواطني دولة الإمارات، وتجسيداً لهذه الرؤية، ومن خلال المتابعة الدائمة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتوجيهاته بضرورة ضمان وتقديم أفضل الخدمات القنصلية ذات الجودة العالية لمواطني الدولة في الخارج، سواء من خلال بعثاتنا التمثيلية في الخارج، أو من ديوان عام الوزارة، قامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بإضافة أرقام الطوارئ في بلد المقر، ضمن خدمة الرسائل النصية القصيرة التي يتلقاها مواطنو الدولة على هواتفهم الشخصية، بمجرد وصولهم للبلد المسافرين إليه.

وتم استحداث هذه الخدمة، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، باعتبارها أحد الشركاء الاستراتيجيين لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وبلغ مجموع الرسائل النصية القصيرة التي تم إرسالها للمواطنين في الخارج خلال عام 2015، أكثر من 8 ملايين رسالة، حيث أثبتت هذه الخدمة، فعالية كبيرة، من خلال مساهمتها في سرعة التواصل مع المواطنين، وتقديم المساعدة المطلوبة لهم عبر بعثات الدولة. ونوه الشامسي بضرورة الاحتفاظ بأرقام الطوارئ، وعدم التردد في التواصل مع الوزارة أو سفارات وقنصليات الدولة في الخارج.

وتقدم الوزارة من كافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة للدولة في الخارج، خدمة إصدار تذاكر عودة، في حال فقدان جواز السفر، وخدمة إصدار تذاكر عودة لأبناء المواطنين المولودين في الخارج.

خدمات وزارة الخارجية

أهم الخدمات التي تقدمها وزارة الخارجية والتعاون الدولي:

تواجدي

خدمة «تواجدي»، هي خدمة تقدمها وزارة الخارجية لمواطنيها أثناء وجودهم خارج الدولة، تمكننا من التواصل معكم في حالات الضرورة.

التصديقات

توفر هذه الخدمة للمستخدم، معلومات مختلفة عن التصديقات، إذ يقوم المستخدم باختيار نوع الوثيقة المطلوبة للتصديق، وسيقوم البرنامج بتوفير المعلومات المتعلقة بها، وتتضمن الرسوم والوثائق المطلوبة ومراكز التصديق داخل وخارج الدولة.

التأشيرات

توفر هذه الخدمة معلومات مختلفة عن التأشيرات، طريقة الحصول على التأشيرات للقادمين للدولة من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى طريقة الحصول على التأشيرات لمواطني دولة الإمارات لزيارة الدول الأخرى.

سفاراتنا

توفر هذه الخدمة قائمة بتفاصيل وسائل التواصل وأرقام الاتصال بسفارات دولة الإمارات بالخارج، وخارطة الوصول إليها بتلك الدول.

نصائح وإرشادات السفر خلال الصيف

دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، المواطنين الراغبين بالسفر للخارج خلال فترة الصيف، بضرورة مراعاة واتباع نصائح وإرشادات السفر، حفاظاً على سلامتهم الشخصية أثناء وجودهم خارج الدولة، والاطلاع على جدول تحذيرات السفر على الموقع الإلكتروني للوزارة، وصفحة شؤون المواطنين، والتي تشمل جميع المعلومات والخدمات المخصصة التي تتناسب مع احتياجات مواطني الدولة المسافرين للخارج من السياح أو المبتعثين للعلاج، أو الطلبة الدارسين والمقيمين، والتي تسهل إنجاز جميع معاملاتهم القنصلية، وبما يضمن سلامتهم وأمنهم في الخارج، وقضاء إجازاتهم بدون أي مشكلات أو معوقات.

ودعت الراغبين في السفر إلى الدول الأوروبية، بما فيها الدول التي تعفي مواطني الدولة من تأشيرة الشنغن، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند وجودهم أو إقامتهم هناك، نظراً للتطورات والأوضاع الأمنية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية، والتي جاءت كردة فعل على الاضطرابات والأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وما نتج عنها من تداعيات، خاصة أزمة اللاجئين.

مبالغ مالية

وتجنب حمل مبالغ مالية كبيرة خلال سفرهم، والاستعاضة عنها باستخدام بطاقات الائتمان البنكية، وذلك تجنباً لاحتمالات تعرضهم للسرقة أو حوادث الاعتداء التي قد تعرض أمنهم وسلامتهم الشخصية للخطر، لا قدر الله.

كما نبه المواطنين إلى أهمية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال زيارتهم أو وجودهم في الأماكن السياحية المشهورة في بعض الدول الأوروبية، تحسباً لاحتمالات تعرضهم لحوادث الاعتداء بقصد النصب والسرقة، والتي تعتبر شائعة الحدوث في مثل هذه الأماكن التي يؤمها أعداد غفيرة من الناس والسياح خلال فترة الصيف، مؤكداً أهمية اختيار أماكن الإقامة والسكن في المناطق المعروفة بالأمن والسلامة.

وشددت على ضرورة الالتزام بقانون حظر البرقع «النقاب»، المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، والتي تحظر ارتداء النقاب «البرقع» في المؤسسات والأماكن العامة، وذلك تجنباً للمسائلة القانونية، أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون، علماً بأن الدول الأوروبية التي تطبيق القانون وتحظر ارتداء النقاب، هي فرنسا وبلجيكا وهولاندا، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية التي تلتزم بتطبيق الحظر في مدن معينة، مثل مدينة برشلونة الإسبانية، التي حظرت ارتداء أي لباس يغطي الوجه عام 2010، كما فعلت المحاكم الدنماركية، وولاية هيسيه الألمانية، وعدد من المدن الإيطالية، واحترام القوانين العامة للبلد المضيف، وذلك حرصاً على تمثيل دولة الإمارات بصورة مشرفة في الخارج.

مؤكداً ضرورة التعاون مع الجهات الرسمية لدى وصولهم إلى مطار البلد المقصود، والإفصاح عن بعض المعلومات الشخصية المهمة، إن طلبت، مثل مدة الإقامة ومقر الإقامة وتذكرة السفر وتاريخ العودة والمبلغ المالي المحمول نقداً خلال وجودهم في البلد المضيف.

سكن مناسب

وطالبت المواطنون بضرورة اختيار السكن المناسب، الذي تتوفر فيه شروط الأمن والسلامة، وتجنب السكن في الأماكن التي تفتقر لهذه الشروط، وعدم ترك أبواب الشقق أو الغرف مفتوحة، مع ضرورة التأكد من هوية الشخص قبل فتح الأبواب، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في الخارج، وتفادي الخروج بشكل فردي، خصوصاً في أوقات متأخرة من الليل، وعدم المبالغة في المظاهر، من خلال لبس المقتنيات الثمينة التي تشد الانتباه في الأماكن العامة التي يرتادها الناس على مختلف جنسياتهم ومستوياتهم، وفي حال اصطحاب مرافقين من غير المواطنين، يجب اتباع الإجراءات الاعتيادية لاستخراج تأشيرة الدخول المسبقة، ومراعاة الاحتفاظ بتعهد خطي من الكفيل بتحمل جميع مصاريف الخدم.

مكان آمن

وشددت على أهمية احتفاظ مواطني الدولة بجوازات السفر في مكان آمن في مقر السكن، وعدم حملها معهم في الأسواق والأماكن العامة، وأخذ صورة منها، ومن خلاصة القيد، وحفظها في مكان يمكن الوصول له بسهولة في ما بعد، متى استدعت الحاجة، مثل البريد الإلكتروني، وضرورة التأكد من صلاحية جوازات السفر، والمدة التي تكفي لفترة المغادرة والعودة، على ألا تقل عن ستة أشهر. (موقع الطويين : البيان)

Related posts