مهرجان الذيد للرطب سياحة وثقافة وتجارة يهدف إلى المحافظة على الموروث الشعبي

tawyeen1

أعلنت بلديات المنطقة الوسطى بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة تفاصيل النسخة الأولى من مهرجان الذيد للرطب الذي ينطلق في مقر نادي الذيد 14 يوليو/‏‏تموز الجاري، ويستمر ثلاثة أيام، حيث يروج المهرجان لأصناف الرطب التي تشتهر بها المنطقة الوسطى.
و تعد مبادرة المهرجان نقطة تحول نحو مزيد من الاهتمام بالإرث الذي يمثل رمزاً لثقافة وتاريخ المجتمع العربي عموماً، والذي يرتبط بصورة جلية بتاريخ مجتمع الإمارات وموروثه التاريخي خصوصاً.
وكانت اللجنة التنظيمية للمهرجان برئاسة محمد مصبح الطنيجي، قد نظمت العديد من اللقاءات التنسيقية على مختلف المستويات، في حين تم إجراء استطلاع رأي لمقترحات أهالي المنطقة قبل إعلان موعد المهرجان، حيث دعا الطنيجي أصحاب المزارع والمهتمين بأشجار النخيل وثمارها والصناعات الغذائية القائمة عليها إلى المشاركة في المهرجان الذي يواكب توقيته ذروة موسم الرطب، وذلك ليحفز المزارعين إلى تحقيق التميز والمنافسة على حصد ألقاب المهرجان.

وقال علي مصبح الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد، يأتي مهرجان الذيد للرطب تنفيذاً لاستراتيجية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الخاصة بالنخيل إذ إنه يشغل مساحة كبيرة من التراث الإماراتي الأصيل والذاكرة الإنسانية لمجتمع الإمارات.
ويهدف الحدث إلى توعية المواطنين المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل بحيث تشكل مردوداً اقتصادياً نافعاً، وتشجيعهم على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب دون إضافات كيميائية.
وأضاف: يهدف المهرجان إلى المحافظة على الموروث الشعبي للإمارات واللهجة المحلية كما أنه يسعى إلى تعريف الشباب بالمصطلحات القديمة واطلاعهم على تاريخ دولتهم، إضافة إلى أن يستقطب المهرجان الكثير من العائلات الإماراتية والوافدة بهدف التعرف إلى بعض المصطلحات الإماراتية القديمة إلى جانب بعض المعلومات التثقيفية التراثية التي يقدمها البرنامج للجمهور.
وأكد مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية أن مهرجان الذيد للرطب يعتبر من العلامات المميزة للمنطقة وهو بمثابة كرنفال سياحي تقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات وهو ما يعكس المكانة السياحية المتميزة التي وصلت إليها المنطقة الوسطى

وأضاف: يمثل المهرجان أهمية تراثية ودلالة رمزية محلية وإقليمية ويضم فعاليات تراثية غنية شاملة خاصة وأن الرطب تشكل قيمة تاريخية واقتصادية واجتماعية في حياة المجتمع الإماراتي
وقال مصبح سيف عوض الكتبي، مدير بلدية مليحة إن اللجنة المنظمة للمهرجان تستحق الشكر والإشادة نظراً لما تبذله من جهود حيث ظل كافة أفراد اللجنة منتشرين في كافة أرجاء المنطقة الوسطى لتنظيم اللقاءات التنسيقية على مختلف المستويات.
وأكد الكتبي أن شجرة النخيل، شجرة مباركة تستحوذ على دعم القيادة الرشيدة في الدولة، ومن هنا جاءت المبادرات الخيرة لتطوير زراعة النخيل التي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الإمارة.
وأضاف: أن الهدف من المهرجان هو إيجاد فرص تسويقية حقيقية أمام مزارعي النخيل في جميع أنحاء الدولة بغية تحقيق مكاسب مادية تعود بالفائدة عليهم وعلى أسرهم، إلى جانب إتاحة فرص التسويق ودفع المزارع لتطوير إنتاجه وتمسكه بهذه الزراعة الأصيلة في الإمارات والتي تعتبر جزءاً مهماً من التراث الوطني.
ونوه عبيد سعيد الطنيجي مدير بلدية البطائح بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها زراعة النخيل في الإمارات على الصعيد العالمي، حيث اكتسبت منتجاتها سمعة مرموقة في الأسواق الخارجية، لافتاً إلى أن أحد أهم أهداف مهرجان الذيد للرطب هو دعم تسويق منتجات التمور الإماراتية في الخارج
وأضاف أن هذه المبادرة تخدم السياسات الزراعية والأمن الغذائي في الدولة من حيث تحسين إنتاجية التمور كماً ونوعاً، والتشجيع على التوسع بزراعة أصناف النخيل الجيدة ذات المردود الاقتصادي الجيد، وقال إن المبادرة ستساهم في توفر فاكهة طازجة غنية بالعناصر الغذائية، ويمكن استهلاكها على مدار العام، وذلك في حال تخزينها تحت ظروف مثالية وجيدة. (موقع الطويين : الخليج)

Related posts