الإعلان عن إقامة أكبر مدرج روماني تحت سفح قلعة الفجيرة

أعلن محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري في الفجيرة نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، في محاضرة قدمها ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي الأول الذي عقدته جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في الفجيرة تحت عنوان “هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام .. الواقع والتحديات” بحضور الدكتور حمدي الشاعر، مدير مقر الجامعة في الفجيرة، بأن الهيئة مقبلة على إطلاق عدد من المشاريع الثقافية والتراثية والإعلامية في غضون العامين القادمين منها إقامة المقر الدائم لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وقد تم بالفعل البدء بوضع التصاميم اللازمة لمشروع المبنى، وروعي فيها أن يكون معلماً حضارياً وثقافياً يجمع بين التراث والحداثة ويضم مكتبةً عامةً ومسرحاً عالمياً واستديوهات إذاعية وقاعات متعددة الأغراض.

كشف نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن الهيئة ستقوم خلال العام الجاري ببناء مدرج روماني يحتضن قلعة الفجيرة القديمة ويتسع لستة آلاف مشاهد. ويشمل المدرج الروماني قاعات متعددة الأغراض ودار سينما وغيرها من مستلزمات العمل الفني والثقافي. ويحظى هذا المشروع باهتمام خاص من صاحب السمو حاكم الفجيرة، إذ من المنتظر أن يكون الأول من نوعه في الدولة وعلى مستوى دول الخليج العربية.

وقال الضنحاني إن الهيئة ستسعى في الأعوام القادمة إلى التوسع في إقامة المكتبات العامة بواقع مركز لكل مدينة أو منطقة سنوياً. وقد تم تخصيص قطعة أرض في منطقة الحيل لإقامة مشروع خاص بشاشات العرض السينمائية الخارجية ومركز للتسوق وأماكن ترفيهية عديدة.

 وأضاف الضنحاني في محاضرته التي شهدها جمهور من الإعلاميين والمثقفين وقدمها الدكتور ياس خضر البياتي، مدير كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بالجامعة، بأن الهيئة أنجزت عدداً ضخماً من المشاريع الإعلامية والثقافية خلال السنوات العشر الأخيرة جعلت الفجيرة تتبوأ مكانةً خاصةً في عالم مسرح المونودراما على مستوى العالم.

إبداعات الشباب

وكانت توجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة بالبدء في تنظيم مهرجان دولي للمونودراما قد جاءت بهدف فتح الباب أمام شباب الفجيرة لتفجير مكامن الإبداع لديهم ومراكمة خبراتهم الفنية وإضافة المزيد من قصص النجاح إلى سجلاتهم. ومضت الهيئة في الاتجاه ذاته بإشراف من الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بتطوير البنية التحتية للثقافة والعمل الإعلامي في الفجيرة، إذ تم بناء مركز ثقافي شامل في مدينة دبا الفجيرة تحت مسمى بيت المونودراما، وشهد انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.

وقامت الهيئة بإعادة تأهيل مسرح دبا الفجيرة وإنشاء قاعة كبيرة لاستقبال كبار الضيوف ملحقة بمسرح دبا واستخدامها لعقد لقاءات ثقافية وفنية. كما أشرفت على إنشاء دار للفنون في منطقة الفجيرة القديمة بالقرب من قلعة الفجيرة.

مسابقات دولية

تعزيزاً لجهودها في دعم المبدعين، نظمت الهيئة مسابقة الفجيرة للتصوير الفوتوغرافي رصدت لها جوائز مادية وتشجيعية للفائزين. كما أطلقت المسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية بالتعاون مع رابطة الكتاب الدولية والهيئة الدولية للمسرح.

وسيشهد مهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي إنتاج عدد من البرامج الإبداعية الثقافية مثل “مساكم شعر” وبرنامج “نجم الفجيرة” وعدد من الأفلام الوثائقية حول الفجيرة، بالإضافة إلى أرشفة كافة البرامج والمواقع التراثية والحضارية بالإمارة. وفي السياق نفسه، ستتم طباعة الأعمال الإبداعية ونشرها ودعم مشاركة عدد من الشعراء والفرق المسرحية ومصوري الإمارة في المهرجانات العربية والدولية في تونس والأردن وسوريا والمغرب وفرنسا.

وقال الضنحاني في معرض محاضرته إن الهيئة أخذت على عاتقها التوسع في إقامة الفعاليات الثقافية كماً ونوعاً، وإنها ستواصل إقامة مهرجان المونودراما كل عامين ومهرجان الربابة الدولي وملتقى الإعلام العربي وغيرها.

خبرات داخلية وخارجية

وفيما يخص تبادل الخبرات بين الهيئة والمؤسسات الدولية الثقافية والفنية، نجحت الهيئة تحت شعار “الهوية أساس الانفتاح” في عقد اتفاقيات من الطراز الأول مع الهيئة العالمية للمسرح التي اختارت الفجيرة مقراً ثانياً لها بعد مقر باريس، والمهندس محمد الأفخم رئيساً لرابطة الممثل الواحد الدولية.

حرصاً منها على الاستفادة من بيوت الخبرات الخارجية وتبادل التجارب مع المنظمات الدولية، عقدت الهيئة اتفاقيةً مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو)، والمنظمة الدولية للملكية الفكرية (وايبو) ومعهد العالم العربي في باريس والاتحاد الدولي للفنون الأدائية (FIA) والرابطة الدولية للمونودراما. وفي مجال التطوير الإعلامي، أسهمت الهيئة في إنشاء مجموعة الفجيرة للإعلام التي تدير 16 إذاعة وقناة تلفزيونية مملوكة لها ولعدد من الشركات الإعلامية المحلية والدولية مثل إذاعة الفجيرة إف إم بالعربية، و HELLO FM والإذاعة الروسية و COAST FM وإذاعة جاز برلين وإذاعة فيرجن أف أم في الأردن وغيرها من القنوات التي من المقرر أن تبدأ بثها قريباً.

دعم مجالات التدريب والتأهيل

قال الدكتور حمدي الشاعر إن هذه الاتفاقية تأتي كنموذج يحتذى به في العمل المشترك بين الدوائر المحلية، وستُسهم لا محالة في تطوير الأداء وتبادل الخبرات بين الطرفين ودعم مجالات التدريب والتأهيل والبحوث في مختلف الفعاليات الإعلامية، وذلك تماشياً مع محتوى الاتفاقية التي تنص على تعميق التعاون العملي في مجال التدريب والخبرة والممارسة وإقامة المعارض والمؤتمرات والندوات وتدريب طلبة كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في المجال الفني والتقني كالإخراج والتصوير والمونتاج، إضافةً إلى الإنتاج وكتابة البرامج وإعدادها وتقديمها والاستفادة من خبرات أساتذة الإعلام في مجال تقديم الخبرة العلمية والأكاديمية من خلال الندوات التدريبية للعاملين في مجموعة الفجيرة للإعلام والاستعانة بالخبرات الفنية في مجال تطوير استديوهات كلية المعلومات والإعلام.

المصدر : الاتحاد 15 مارس 2011

Related posts