دورة تدريبية لصيد السمك في الفجيرة

انطلقت فعاليات الموسم الجديد لأكاديمية صيد السمك التابعة بتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية التي تستمر حتى 18 أبريل الجاري بفندق ومنتجع لوميريديان العقة. وتشهد الفعاليات تقديم دروس نظرية وعملية حول فنون وأسرار هواية صيد الأسماك، من بينها دورة خاصة بالصغار تم تنظيمها للمرة الأولى منذ تأسيس الأكاديمية عام 2006.

ويشرف على الدورات، التي لاقت إقبالاً واسعاً في المواسم الأربعة الماضية من المقيمين والسائحين الشغوفين بإتقان هذه الهواية الشيِّقة والممتعة، خبير صيد الأسماك البريطاني المحترف والمعروف عالمياً مارتن جيمس.

ويقوم جيمس بالتدريب في الدورة الخاصَّة بالفئة العُمرية بين 11-17 عاماً، لتعليمهم أسرار هذه الرياضة وسُبُل إتقانها. كما رافق مجموعة من المتدربين الكبار في رحلات صيد انطلقت من مرسى نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية بهدف التدرب عمليا على قواعد صيد السمك باستخدام طعم الذبابة الاصطناعية.

 وقال مارتن: “لي ذكريات لا تُنسى في إمارة الفجيرة، ولا شك أنني أتطلع إلى استقبال المزيد من المشاركين في هذا الموسم والمتحمِّسين لمعرفة أسرار هذه الرياضة الممتعة والشيِّقة في آن واحد”. وتابع قائلاً “صيد الأسماك بطريقة طُعم الذبابة الاصطناعية رياضةٌ استرخائيةٌ قلَّ مثيلها. ولا يمكن تخيُّل متعتها عندما يصطاد المرء أول سمكة في حياته. ومنذ انطلاق هذه الأكاديمية في موسمها الأول، ازداد عدد النساء المشاركات اللواتي يضاهين الرِّجال في حماسهن ومهاراتهن”.

ويُذكر أن مارتن بدأ رحلته مع رياضة صيد السمك عندما كان في الرابعة من عمره، ونال العديد من الجوائز العالمية، من أهمِّها “لفيفة اللورد ماسون الذهبية”، وهي أرفع جائزة من نوعها في عالم رياضة صيد السمك. ومن المعروف عنه أن صنارته ترافقه في حلِّه وترحاله، ويؤكد دائما في أحاديثه أن مياه الخليج سحرته منذ أول زيارة قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1992 حتى أنه يزورها من حين لآخر.

كما أنه من المنادين بمفهوم صيد الأسماك من أجل المتعة، إذ يعيد الأسماك بُعيد صيدها إلى البحر، ويختار خُطَّاف صنارة مُغطى بمادة حريرية لا تخترق جسم السمكة مقارنةً بالطُّعوم الحية التقليدية.

ومنذ انطلقت أكاديمية الفجيرة لصيد السمك في المياه المالحة عام 2006 ومواسمها التدريبية المتعاقبة تقام سنويا تحت إشراف الخبير البريطاني مارتن جيمس، الذي حظي بشهرة عالمية بعد أن أذيعت مغامراته ورحلاته حول العالم لممارسة رياضة صيد السمك عبر إذاعة “بي بي سي لانكشاير” البريطانية.

وتعتبر المياه الواقعة قبالة «فندق ومنتجع لو ميريديان العقة» وجهةً مفضَّلةً لعشاق صيد الأسماك منذ أمد بعيد.

ويُعتقد تاريخيا أن هواية صيد السمك باستخدام طُعم الذبابة البلاستيكية أو الاصطناعية تعود إلى القرن الثاني للميلاد، وقد ازدادت شعبيتها وشهرتها في المياه المالحة خلال الثلاثين عاماً الماضية. ويمارسها اليوم عشرات الآلاف حول العالم فيما تقدِّم أكاديميات عالمية متخصِّصة دورات تدريبية للمهتمين والهواة الراغبين بتعلم تقنياتها وتعدُّ إمارة الفجيرة بمناخها المعتدل في هذا الوقت من العام وجهة مفضلة لعشاق هذه الرياضة البحرية من أنحاء الدولة والمنطقة.

المصدر : الاتحاد 13 ابريل 2011

Related posts