بلدية الفجيرة تؤكد صعوبة استحداث مشروعات حيوية لاستـخـدام الأراضي في إقامة مساكن في القرية

شكا سكان في منطقة القرية بالفجيرة افتقارها الى خدمات مهمة، مثل المساجد والمدارس، والانارة، وانتشار الروائح الكريهة، مؤكدين أن البلدية اشترت أراضي منهم لإقامة شارع الفجيرة – خورفكان عام ،2006 وحتى الآن لم يتسلموا مستحقاتهم المالية.

في المقابل، قال مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، إنه يوجد في منطقة القرية مسجد وروضة أطفال، وهناك خطة مستقبلية لإنشاء حديقة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة، مضيفاً أن «هناك شحاً في استحداث مشروعات حيوية في هذه المنطقة».

إلى ذلك، أكدت مسؤولة الصرف الصحي في بلدية الفجيرة، حسينة الماس، أن «الشكوى من انتشار روائح كريهة من محطة الصرف الصحي لا أساس لها من الصحة، لوجود أجهزة تشرف عليها شركة مختصة لتنقية الروائح المتصاعدة من المحطة».

وتفصيلاً، أفاد المواطن (أبوعبيد)، بأن «القرية نائية تحدها الجبال من الخلف، ومن الأمام شاطئ البحر، وتبعد عن مدينةِ الفجيرة 10 كيلومترِات فقط، وتحيط بها المشروعات، فمن جهة مصنع أسمدة ومن أخرى محطة الصرف الصحي، إضافة إلى خزانات احتياطي البترول، ولا نعلم إلى متى سنظل محاصرين بتلك المشروعات التي تتسبب في إصابتنا بالأمراض التي تفتك بنا وبأبنائنا، وبعضهم أصيبوا بالربو والحساسية والسرطان، في ظل غياب خدمات مهمة، مثل المدارس والمساجد».

وأعرب (أبوعلي) عن استيائه من تهرب البلدية من منحهم حقوقهم المالية، بعد أن اشترت منهم أراضي لإقامة شارع رئيس ممتد من الفجيرة إلى خورفكان عام ،2006 وحتى الآن لم يتسلم أصحابها حقوقهم المالية، وبعضهم منحوا مبالغ صغيرة مقابل أراضيهم الزراعية ومحالهم التي أزيلت.

وأيده المواطن (جمعة.ح) قائلاً: «لا نطالب بأكثر من حقنا، كل ما نحلم به الحصول على قطعة أرض أو مسكن، إذ إن بيوتنا ازدحمت نتيجة تكدس أكثر من ثلاث عائلات في منزل واحد، فأنا لدي أربعة أبناء جميعهم متزوجون ويعيشون معي في المنزل نفسه وكل منهم في غرفة، حتى اني اضطررت الى بناء ملاحق، ولكن إلى متى؟».

وتابع: «قدمنا طلباً إلى البلدية للحصول على أرض سكنية على أن أتكفل بالبناء على نفقتي الخاصة، ولكن فوجئت بأنه لا توجد أراضٍ للبناء، في الوقت الذي نلاحظ فيه إقامة مشروعات عدة»، متسائلاً «من الأولى بالأرض؟» وانتقد (أبومحمد) البلدية، مؤكداً «أنه لا توجد خدمات كافية في المنطقة مع ازدياد أعداد السكان، فالمسجد قديم ومتهالك ولا يتسع للمصلين، وتخلو المنطقة من الخدمات المهمة، مثل المساجد الحديثة والمدارس، ولا توجد سوى روضة أطفال، مطالباً الجهات المعنية بسرعة تزويد المنطقة بالخدمات المهمة التي يحتاجها الأهالي.

وقال المواطن (راشد) إن «الأراضي في القرية غير مستوية، ولذا فالبيوت غير متناسقة، ويتعين تسوية الأرض قبل منحها للمستفيد، من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري للقرية».

وقالت (أم عبيد) إن «حاويات النفايات لم تعد كافية، ولذا نجد النفايات ملقاة على الأرض أياماً عدة، ما يشوه المنظر العام نتيجة تأخر عمال النظافة في أداء عملهم فلا نجدهم إلا مرتين في الأسبوع، وهي غير كافية إلا إذا تمت زيادة عدد الحاويات المخصصة لذلك». وأفادت (مريم.أ) بأن «البلدية أقامت محطة للصرف الصحي بالقرب من المنطقة ما أدى إلى انتشار الروائح، إضافة الى الرسوم التي ندفعها ولكن لا نجد مقابلها اية خدمات، إذ تتسرب مياه المجاري إلى الشوارع، خصوصاً في موسم هطول الأمطار»، متسائلة «اين الخدمة ولماذا ندفع مقابل لا شيء؟»

وأوضح مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، أنه تم رصف الطرق الداخلية والخارجية للقرية وتوفير الإنارة بشكل كافٍ وملحوظ، مع العمل على نظافة القرية وتزويدها بالحاويات.

وقال الأفخم، إنه «يوجد في منطقة القرية مسجد وروضة أطفال، وهناك خطة مستقبلية لإنشاء حديقة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة»، مضيفاً أن «هناك شحاً في استحداث مشروعات حيوية في هذه المنطقة، وذلك لأن الأراضي الموجودة والمتاحة فيها تخطط لاستخدامات سكنية يستفيد منها المواطنون».

فيما تعذر الحصول على رد من البلدية حول التعويضات التي لم يتسلمها المواطنون الذين تم شراء أراضيهم لإنشاء طريق، وكثرة المشروعات ومصانع الأسمدة التي تسببت في أمراض، خصوصاً الجهاز التنفسي لأبناء المنطقة.

إلى ذلك، أكدت مسؤولة الصرف الصحي في بلدية الفجيرة، حسينة الماس، أن كل من يدفع الرسوم لابد من ان تصله خدمة الصرف الصحي، موضحة أنه بالنسبة للمساكن القديمة تتم الخدمة عن طريق التناكر، اما الحديثة فهناك رسوم لخدمات التوصيل عن طريق التقنيات الحديثة، وأي شخص دفع الرسوم تصله الخدمة مباشرة.

المصدر : الامارات اليوم 8 مايو 2011

Related posts