حيوان «مصاص للدماء» يهاجم حظائر الأغنام بخورفكان

أثار حيوان مجهول مخاوف أصحاب المواشي بخورفكان، وأثار القلق والرعب، بعد أن تعرض لأغنامهم داخل حظائرها ولم يتمكن أحد من رؤيته. وقال أصحاب الأغنام، إنهم فوجئوا بمقتل عدد من أغنامهم وعند تفحصها لمعرفة السبب لم يروا سوى دائرة حمراء من الدم عند رقبة الماشية وفي بعض أجزاء جسمها، وأن الآثار لا تمثل جروحاً خاصة بالحيوانات المفترسة كالكلب أو الذئب أو الثعلب، بل هي جروح غائرة تفقد الحيوان توازنه، حيث إن أعضاء الحيوانات النافقة والتي امتصت تظهر إلى الخارج بعد أن جفت عروقها، ولا أثر لافتراس متوحش.

وقال أصحاب الأغنام، إن أعداداً كبيرة من مواشيهم يزيد عددها على 20 رأساً نفقت بسبب ذلك الهجوم، مشيرين إلى أن العملية لم تقتصر على حظيرة بعينها دون أخرى بسوق بيع الأغنام، بل تجاوز ذلك بإصابته المواشي في جميع الحظائر، متنقلاً بسهولة من مكان لآخر. حيث أشاروا إلى أن وقت الهجوم من الحيوان المجهول يتم في منتصف الليل، مؤكدين عدم تعرضهم إلى مثل هذا الهجوم من قبل. وبأنهم سمعوا من آبائهم وأجدادهم عن حيوان يهاجم بهذه الطريقة يطلق عليه محلياً «الصوته».

«البيان» التقت عدداً من أصحاب ومربي المواشي بسوق بيع الأغنام بالمدينة. ففي البداية أشارت «أم عدنان» مربية للمواشي (عضوة في برنامج الأسر المنتجة) إلى أنها فوجئت خلال الأيام الماضية بموت الكثير من ماشيتها من الأغنام والدواجن أيضاً، وإصابة أخرى، وعند تفحصها وجدت بها آثاراً تتمثل في دائرة حمراء من الدم وبقية جسم الحيوان سليمة، وقد راح ضحية ذلك أكثر من 16 رأساً 11 منها وجدت ميتة و5 مصابة،وقد بادرت بالاتصال بوزارة البيئة والمياه بالمنطقة الشرقية بعدما تم نصحها بذلك، لعلها تجد الحل المناسب، بعد أن فقدت الوسيلة المثلى.

وطالبت كل من يعرف معلومة عن هذا الحيوان، أن يدلي بها، وكيفية تخلص أصحاب الأغنام منه، لأن الآثار التي على مواشيها لا تمثل جروحاً خاصة بالحيوانات المفترسة كالكلب أو الذئب أو الثعلب، بل هي جروح غائرة تفقد الحيوان توازنه.

حيث إن أعضاء الحيوانات النافقة والتي امتصت تظهر إلى الخارج بعد أن جفت عروقها، ولا أثر لافتراس متوحش، لافتة إلى قيام البعض من أصحاب الأغنام بعلاج أغنامهم بعلاجات قديمة أو بأدوية طبية، فيما قام آخرون بقطب جراحها عن طريق الطبيب البيطري الذي وصف لها علاجات خاصة. هذا بالإضافة إلى اتخاذ الاحتياطات التي تقيهم شرها وتمكنهم من تفادي الأضرار كوضع أسوار حديدية وشباك ورفع حظائرهم بحواجز أسمنتية، إلى جانب آلة للفخ في كل الجهات قد تمكنهم من القبض عليه والتعرف إلى هويته.

 

البلدية تتحرى

بدوره، قال عبدالله سليمان الكابوري، رئيس قسم العلاقات العامة ببلدية خورفكان، قيام الجهة المختصة في قسم الصحة العامة والبيئة، بالتحري حول الأمر بعد تلقي البلاغ، حيث قامت بعملية مسح لسوق المواشي لمعاينة الموقع ووضع الأغنام المصابة والنافقة وأخذت عينات منها لفحصها، إلى جانب عمل لقاء مع ملاك وأصحاب المواشي للرد على جميع استفساراتهم والاتصال بالجهات ذات العلاقة للمساعدة، حيث أشارت النتائج الأولية إلى أن الهجوم يشير إلى افتراس كلب، بيد أن نتائج البحث والتحري والفحص النهائية لم تظهر بعد، والتي سيعلن عنها في تقرير مفصل بعد إعداده الأسبوع الحالي.

يشار إلى أنه حيوان من فصيلة الثعالب مختلف في بعض هيئته عن الثعلب، وهو حيوان ماص من خلال إخراج لسانه الطويل الذي يحدث جرحاً في رقاب رؤوس المواشي أو أماكن أخرى من أجل مص دمائها ويتركها مكانها ميتة أو تنزف دماً ليفترسها في يوم آخر.

المصدر : ا لبيان 15 مايو 2011

Related posts