ارتفاع حوادث الدهس في الفجيرة خلال النصف الأول

أظهرت إحصائيات إدارة المرور والدوريات الأخيرة ارتفاع عدد حوادث الدهس في إمارة الفجيرة خلال الفترة من 1 يناير لغاية 30 يوليو الماضيين بنحو 10% بالمقارنة مع إجمالي عددها في الفترة ذاتها من العام الماضي. إذا بلغت 32 حادث دهس خلال الأشهر الستة من العام الحالي، مقابل 31 حادثا خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت الذي تواصل فيه إدارة المرور حملات التوعية للمشاة للعبور من الأماكن المخصصة للمشاة. كما أن نسبة وفيات تلك الحوادث التي وقعت ارتفعت 0,12% عن وفيات عام 2010 من المجموع الكلي للوفيات لجميع أنواع حوادث السير معظمها تعود أسبابه إلى أخطاء بشرية من السرعة الزائدة وعدم الانتباه والدخول العشوائي في الشارع دون التأكد من خلوه.

وتشهد عدد من طرق الفجيرة الرئيسية العديد من حوادث الدهس الخطيرة خلال الفترة الأخيرة. حيث طالب العديد من المواطنين مرارا وتكرارا الجهات المختصة بإيجاد الحلول المناسبة وذلك بإقامة جسور أو أنفاق للمشاة لحل هذه المشكلة التي باتت ظاهرة تؤرق السكان.

وذكر المقدم علي راشد بن عواش اليماحي مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة أنه وفقا للإحصائيات فقد بلغت الوفيات والإصابات خلال النصف الأول من هذا العام 4 حالات وفاة و32 إصابة تنوعت ما بين بسيطة ومتوسطة وبليغة، في حين بلغت الوفيات والإصابات في الفترة ذاتها من العام الماضي 3 وفيات و28 إصابة. كما بلغت الحوادث المسجلة ضد الإناث أربعة حوادث بإصابات، و26 حادثا ضد الذكور. وتشكل الجنسية الآسيوية النسبة الأعلى من إصابات حوادث الدهس بمقدار 18 حادثا، يليها الإمارات، ومن ثم الجنسيات العربية. مضيفا أن أخطر الشوارع التي تتعرض لمثل هذه الحوادث الطريق العام (الفجيرة خورفكان ) وبالتحديد في منطقة مربح شارع مربح قدفع.

وقال بن عواش ان القيادة العامة لشرطة الفجيرة بالتعاون مع إدارة المرور والترخيص كانت قد كثفت جهودها لخفض إجمالي الحوادث ومنها حوادث الدهس خلال الفترة الماضية والتي ينجم عنها إصابات ووفيات. وطبقت الإدارة مخالفات بحق المشاة المخالفين الذين يعبرون الطريق من غير الأماكن المخصصة لذلك ونفذت حملات توعية مكثفة للتوعية بخطورة هذا الأمر لرفع نسب الوعي بين المشاة، إضافة إلى تشديد حملات الضبط على السائقين الذين لا يلتزمون بالتوقف عند الإشارات المخصصة للمشاة.

 

تحليل مروري

وأضاف الرائد صالح محمد عبدالله رئيس قسم المباحث والضبط المروري بالإدارة في تناول التحليل للوضع المروري خلال النصف الأول من عام 2010 ومقارنته مع الفترة نفسها من عام 2009 وذلك وفقا لمحددات ومتغيرات العمل المروري (عدد السكان، عدد المركبات، عدد السائقين)، فإن العبور العشوائي للطرق وعدم استخدام الأماكن المخصصة للمشاة أبرز أسباب حوادث الدهس في الإمارة. داعيا المشاة إلى الالتزام باستخدام ممرات المشاة المخصصة لهم وعبور الطريق دون تباطؤ وبأقصر خط مستقيم بين جانبي الطريق وعدم المسير على الطريق الخاص بسير المركبات. كما ناشد السائقين إلى الانتباه الدائم للمشاة وعدم الوقوف أو التوقف على أماكن عبور المشاة وعدم التجاوز عن المركبات الأخرى بالقرب من ممرات المشاة وإعطاء الأولوية دائما للمشاة لحين إتمام عبورهم بأمان وعدم التجاوز أثناء عملية تنزيل الركاب.

وفي الإطار ذاته، أوضح مدير إدارة المرور والدوريات حول مؤشرات هذه الإحصاءات أن أرقام الإحصائيات لا تزعج ولا تشكل ظاهرة، مشيرا إلى أن إدارة المرور تقوم بدراسة الحوادث البليغة لمعرفة الأسباب التي تقف وراء ذلك وتقوم لجنة من المرور بمعاينة مثل تلك الحوادث لتحديد الأسباب وعما إذا كانت من السائق أو المركبة أو الطريق أو من الطقس. إلى جانب رصد بعض النقاط السوداء في بعض الطرق التي تتكرر عليها الحوادث الخطيرة وجرت مخاطبة الجهات المعنية بخصوصها لتحسينها.

 متمنيا استمرار نجاح جهود الرقابة والتوعية والإجراءات الوقائية وسياسات السلامة المرورية واستخدام التكنولوجيا في الرقابة المتحركة المتبعة من قبل إدارة المرور في الحد من حوادث الدهس لتحقيق السلامة المرورية التي ينشدها الجميع.

المصدر : البيان 20 يوليو 2011

Related posts