شكا مواطنون مستحقون لإعانات وزارة الشؤون الاجتماعية، استبعادهم من الحصول على المير الرمضاني بدعوى عدم ورود أسمائهم في القوائم، لافتين إلى أنهم يتقاضون مساعدات شهرية لا تتجاوز 2200 درهم وبحاجة ماسة إلى الدعم، موضحين «أنهم توجهوا لتسلم مستحقاتهم من المير الرمضاني كونهم من مستحقي المساعدات، إلا أنهم فوجئوا برفض الوزارة بدعوى عدم ورود أسمائهم في كشوف المستحقين».
في المقابل، أكد مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، (فضل عدم ذكر اسمه)، أن الوزارة انتهت من تسليم قسائم المير الرمضاني لجميع المستحقين، مكتفياً بهذا الرد. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت سابقاً تصريحاً لوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله راشد السويدي، أكد فيه أن «المير الرمضاني يصرف في هذه السنة لجميع المستفيدين من الضمان الاجتماعي، حتى نهاية شهر أبريل الماضي، فيما لا يتم صرفه لمن تم ضمهم بعد هذا التاريخ».
وتفصيلا، استغربت (أم محمد)، استبعادها من قوائم المير الرمضاني، كونها بدأت في تسلم مستحقاتها من المساعدات بعد نهاية أبريل الماضي، مشيرة إلى «أنها انتظرت ستة أشهر، حتى حصلت على موافقة اللجنة، لتسليمها المستحقات المالية».
وقالت إن «جميع مستحقي المساعدات يعانون الضائقة المالية نفسها، ولا يوجد لديهم دخل آخر، ويتعين معاملتهم المعاملة نفسها»، لافتة إلى أنها تتقاضى مساعدات شهرية لا تزيد على 2200 درهم.
وذكرت (أم موزة)، أن أصحاب القرار في الوزارة يعلمون تماما قيمة المبالغ الضئيلة التي يحصل عليها المستحقون وعدم كفايتها لنفقاتهم الشهرية، كما أنهم على علم بشروط تسلم المستحقات المالية، والتي تتأكد الوزارة بموجبها من عدم وجود دخل آخر أو إرث أو أي شيء يمكن الاستفادة منه ماليا من طرف المستحق، متابعة أن المير الرمضاني عمل خير تقدمه الجهات الداعمة ولا يجوز أن يقدم بطلب، إذ ذهبت لتسلم المير الرمضاني، ولم تتمكن من ذلك بدعوى عدم ورود اسمها في القوائم. وتساءلت (أم خالد) عن الرابط بين تاريخ تسليم المساعدات المالية والمير الرمضاني، واصفة حجة الوزارة بـ«غير المقنعة لاستبعاد مستحقين من المير الرمضاني، لأن جميع مستحقي المساعدات لا يملكون مصادر دخل أخرى ومعظمهم من النساء، كما أن المير الرمضاني ليس زيادة في رواتب الموظفين، حتى تحدد من تاريخ معين. وصرح مسؤول وزارة الشؤون، بأن الوزارة انتهت من تسليم قسائم المير الرمضاني لجميع المستحقين، رافضاً تفسير أسباب استبعاد مستحقين آخرين، من تسلم هذه القسائم.
وكان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالله راشد السويدي، أكد في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» أن المير الرمضاني يصرف هذا العام لجميع المستفيدين من الضمان الاجتماعي، البالغ عددهم 40 ألفاً و405 حالات في جميع إمارات الدولة، وجميع الفئات المستفيدة من الضمان من كبار السن والأرامل والمطلقات والأيتام والمعاقين وسواهم، إذ بدأوا في تسلمها منذ العاشر من الشهر الجاري. وذكر السويدي أن «الوزارة لا تصرف القسائم للحالات الموقوفة، وتعاد إلى إدارة الضمان الاجتماعي بعد انتهاء الصرف»، مبيناً أنه سيتم صرف بعض القسائم للمنتفعين المنتسبين إلى المؤسسة حسب توزيعهم. ويحصل كل مستحق للمساعدة الاجتماعية على قسيمة يتسلم بموجبها 80 كيلوغرام أرز و20 كيلوغرام سكر وست كرتونات شاي، وكرتونتي زيت طعام، وكرتونة واحدة من «الحليب السائل، والكريم كرميل، والفيمتو، وجيلي، والطماطم، والحليب المجفف، والتمر»، فضلاً عن الملح، مبيناً أن الوزارة حددت مركزي نادي الوصل ومدرسة ند الحمر في دبي لتوزيع المير الرمضاني، ومراكز أخرى في بقية الإمارات.
المصدر : الامارات اليوم 31 يوليو 2011
