نوره اليماحي.. طالبة مرصّعة بذهب الكيمياء

فازت في «أولمبياد الكيمياء» متفوقةً على مشاركين من 12 دولة عربية

تتمنّى الطالبة نورة سالم اليماحي (18 عاماً)، التي فازت بالمركز الأول في مسابقة أولمبياد الكيمياء على المستوى العربي، التي نُظمت في رأس الخيمة الأسبوع الجاري، دراسة الهندسة النووية، لتصبح أول عالمة إماراتية تعمل في المشروع الإماراتي لتوليد الطاقة النووية.

وتصدّرت اليماحي وهي من سكان منطقة الطويين في إمارة الفجيرة، المشاركين الـ47 من 12 دولة عربية، وفازت بالميدالية الذهبية، إلى جانب ثلاثة زملاء إماراتيين حصلوا أيضاً على مراكز متقدمة. ووصفت لـ«الإمارات اليوم» فوزها، بالمفاجأة السارة التي طالما حلمت بها، وانتظرتها منذ سنوات، وأكدت أنها كانت تتمنى المشاركة في المسابقة منذ سنوات عدة بعد تميزها في امتحانات الكيمياء خلال فترة الدراسة. وأشارت إلى أنها تتمنى دراسة الهندسة النووية، لتصبح أول عالمة إماراتية تعمل في مشروع الطاقة النووية الإماراتي، ويكون لها شرف الإسهام في مشروع تعتبره ريادياً، ويجعل الدولة في مصاف الدول المتقدمة.

وحصلت اليماحي على معدل 95.7٪ في الامتحانات التطبيقية في «الأولمبياد»، ونفذت مشروعاً تمثّل في تركيب وإنتاج دواء «الإسبيرين» في أحد المختبرات الطبية في الإمارة، وقالت إنها تمكنت من إنتاج الدواء بطريقة علمية سليمة دون تسجيل أي ملاحظات أو أخطاء طبية في تركيبة الدواء الكيميائية. مشيرةً إلى أنها تفوقت في الثانوية العامة، وحصلت على درجة متقدمة في مادة الكيمياء، إضافةً إلى حصولها على المرتبة التاسعة على مستوى الإمارة، ما شجّعها على المشاركة في المسابقة، وهي واثقة من الفوز بالمركز الأول.

ونالت اليماحي تشجيعاً كبيراً من معلّمة مادة الكيمياء في مدرسة الطويين للتعليم الأساسي والثانوي على المشاركة في «أولمبياد الكيمياء»، لثقتها بفوز طالبتها، حتى إنها سجلت اسمها ضمن المشاركين من دون أن تستأذنها، لعلمها بمدى تعلّقها بمادة الكيمياء خصوصاً، وبقية المواد العلمية عموماً. وتابعت «كنت أدرس أكثر من سبع ساعات يومياً، وأتدرب على جميع نماذج الامتحانات في مادة الكيمياء، وسط توتر وقلق شديدين»، لافتةً إلى أن أسرتها وفرت لها الراحة التامة أثناء فترة المسابقة. ووصفت أسرتها بأنها محبة للعلم وتشجع على التفوق، وقالت إنها مركبة من كيمياء مناسبة لإنتاج التفوق في الدراسة.

وأضافت اليماحي أنها كانت منذ صغرها تحاول اختراع نظرية كيميائية أثناء فترة الدراسة، وأنها ستعمل على تحقيق حلمها بتنفيذ مشروع كيميائي، يساعد على تطوير الكوادر والمؤسسات الوطنية في الدولة. وتابعت «في حال لم أتمكن من دراسة الهندسة النووية، فإنني سأتخصص في نظم المعلومات الجغرافية، بهدف إنشاء أول مركز أبحاث علمية في الدراسات الجغرافية، وتنفيذ أول مشروع إلكتروني يمكن من خلاله التعرف إلى جميع مدن وقرى العالم، وزيارتها إلكترونياً قبل الذهاب إليها».

وأشارت إلى أنها ستعمل على تحقيق جميع أمنياتها فور الانتهاء من دراستها الجامعية، ولم تُخفِ رغبتها في الحصول على الدعم اللازم من الجهات المعنية، لها ولجميع المتفوقين، «وتبنّيهم أثناء فترة الدراسة الجامعية لتخريج جيل من العلماء المواطنين القادرين على مواكبة التطور العلمي والنووي للدولة خلال السنوات المقبلة.

المصدر : الامارات اليوم 6 اغسطس 2010

Related posts

One Thought to “نوره اليماحي.. طالبة مرصّعة بذهب الكيمياء”

  1. محمود البستنجي

    الى الامام يا يماحية وعقبال ………………………..

Comments are closed.