علاقات دولة الإمارات  
 

 

 

لدولة الإمارات شخصيتها في المنطقة وفي العالمين العربي والإسلامي، وهي مؤثرة، ولعبت منذ نشأتها الأولى أدواراً مهمة في خدمة المنطقة والعالم، وكانت سياساتها التي خطها والدنا الراحل الكبير الشيخ زايد، وأكد عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع اخوانه الشيوخ تتمثل في إرساء علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة.

وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونتيجة لهذه السياسة حمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لقب (حكيم العرب)، الذي جاء نتيجة مواقفه الشجاعة ورؤيته العميقة إزاء العديد من الأحداث والأزمات التي شهدتها المنطقة، ولأن الإمارات دولة فاعلة في محيطها العربي والإسلامي ولها منزلتها المرموقة في المنظومة الدولية، فإنها بنت علاقاتها مع جميع الدول وفق منطلقات رصينة.

وأسهمت في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ الأخوّة والتضامن بين الدول العربية، ولعبت دوراً بارزاً في دعم القضايا العربية العادلة والمشروعة، ولدولتنا سجل حافل بهذا المجال، ومواقف لا تنسى في دعم الأشقاء العرب، وقضاياهم العادلة، وهي تقف في الصدارة دائماً لخدمة هذه الأمة لأننا جزء منها.

وكذلك الأمر بالنسبة للعالم الإسلامي ومواقف الإمارات واضحة في تقديم العون إلى دوله، سواء عن طريق العلاقات والتعاون الثنائي، أو من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي، والإمارات عضو فاعل فيها، وأينما تذهب في الدول الإسلامية ستلحظ بالتأكيد بصمات الإمارات وذكرها وآثارها وعناوين ما قدمته إليها منذ عشرات السنين.

وتنتهج الإمارات معايير معروفة للجميع في دعم الأمم المتحدة ومنظماتها العديدة ترمي من ورائها مساندة الشرعية الدولية للعمل بما يعزز سيادة الدول واستقلالها، وتوسيع آفاق التعاون معها لصالح عالم مستقر وآمن تعيش دوله وشعوبه في سلم اجتماعي، وتنمية اقتصادية واجتماعية تشمل جميع الشعوب.

 المصدر جريدة البيان

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين