هوايـــات سمــــوه

لقد وثقت هواية الصيد بالصقور علاقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بالطبيعة بكل مفرداتها، ومن منطلق هذا الاهتمام فإن علاقته بالبيئة وقضاياها علاقة وثيقة وفي هذا المجال يقول «إن حماية البيئة ليست ترفا أو اهتماما سطحيا وإنما هي واجب وطني يجب ترسيخه وتنميته في وجدان الشعب وإيجاد الأطر المؤسسية والتشريعية المتكاملة له بالإضافة إلى توفير الآليات المتطورة للتعاطي مع الاحتياجات البيئية وجعلها جزءا لا يتجزأ من متطلبات التنمية المستدامة» ويضيف «يجب تطبيق التقنيات النظيفة التي توائم بين العناصر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية».

ويرى صاحب السمو الشيخ خليفة ان البيئة ليست هاجسا وطنيا بل من بين عناصر السياسة الخارجية الإماراتية ويقول في هذا الصدد «اننا نعيش عالما واحدا نتقاسم موارده ونتنفس هواءه كما ان المشكلات البيئية لا تعرف حدودا سياسية ولذلك لابد من توثيق التعاون بين الدول والمؤسسات.

وهذا يدعونا إلى دعم الاتفاقيات الدولية الخاصة بالبيئة والالتزام بتطبيقها بشكل فعال وشامل، لان هذه الاتفاقيات توفر آليات للتعاون الإقليمي والدولي في مجال حماية التنوع البيولوجي وتنظيم الاتجار الدولي بالنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض وكذلك العمل سوية من اجل الحد من التغير المناخي ومكافحة التصحر».

ومع ان اجازات صاحب السمو الشيخ خليفة وزياراته الخاصة للخارج قليلة وقصيرة إلا أنها مبرمجة وسنوية حيث يسافر إلى بعض دول آسيا الوسطى وخاصة تركمانستان وكازاخستان لممارسة رياضة الصيد بالصقور التي اكتسب براعة فيها من والده الراحل.وبخلاف اجازات الصيد التي لا تتجاوز عدة أسابيع فإن زياراته الخاصة الأخرى محدودة وقصيرة وغالبا ما تكون امتدادا لزيارة رسمية.

ويحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قضاء ما يتيسر له من وقت فراغ في ممارسة بعض الهوايات مثل هواية صيد السمك وهي هواية تكسب صاحبها العديد من الصفات أبرزها البعد عن التوتر والعصبية واكتساب القدرة على التأني والصبر. كما يهوى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد القراءة وخاصة كتب التاريخ والشعر، وقد أدى هذا الاهتمام إلى تحول مجلسه في بعض الأحيان إلى ما يشبه منتدى ثقافياً تناقش فيه بعض القضايا الفكرية والأدبية.

 

© جميع الحقوق محفوظة لموقع قرية الطويين