أحبطت جمارك دبي خلال عملية “القماش الوهمي” محاولة تهريب 252 ألف قرص من عقار ” ترامادول ” المحظور، كانت مخبأة في حاوية تحتوي على أدوية شعبية متنوعة، قادمة من دولة آسيوية عبر ميناء جبل علي.
شكوك
وكان مفتشو جمارك دبي في مركز جمارك جبل علي، قد اشتبهوا في محتويات إحدى الحاويات نتيجة عدم قناعتهم، وشكوكهم في المعلومات الواردة في البيان الجمركي الخاص بها، والذي يشير إلى احتوائها على أقمشة.
وقال سعيد أحمد الطاير مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية أنه عند فتح الحاوية ومعاينتها تبين عدم احتوائها على أقمشة، وإنما احتوت على كمية كبيرة من عقار الترامادول بلغ عددها 252 ألف قرص، بالإضافة إلى أكياس معبأة بمادة النسوار الممنوع تداولها داخل الدولة وأدوية شعبية آسيوية متنوعة مقيدة، مخالفة لما ورد للبيان الجمركي، فتم التحفظ على المواد المضبوطة.
وأضاف سعيد الطاير: “بعد ذلك قامت إدارة مركز جمارك جبل علي بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة دبي للعمل على ملاحقة صاحب البضاعة وإلقاء القبض عليه، استكمالاً للإجراءات المتبعة”.
وتعكس هذه الضبطية تنوع الأساليب التي يستخدمها المهربون في سبيل تهريب المواد المحظورة، حيث لم ترتكب الشركة المستوردة مخالفة جمركية فحسب، من خلال تقديم معلومات خاطئة عن وصف البضاعة في البيان الجمركي، وإنما أيضاً محاولة إدخال مواد ممنوعة قانوناً، وتسبب أضراراً جسيمة لصحة الإنسان، وعليه تعتبر الضبطية جريمة تهريب مواد ممنوعة استناداً لأحكام المادة 145/5 من قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها جريمة حسب القانون الإماراتي، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (15) لسنة 2011، بشأن الجداول المرفقة بالقانون الاتحادي رقم (14) لسنة 1995 (المادة الثانية) بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعديلاته، الذي اعتبر الترامادول من المواد المؤثرة عقلياً، الممنوع دخولها إلى الدولة.
خبرة ومهارة
وأشار مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية إلى أنه وبرغم عملية التمويه المُعَقَدة التي قام بها مهربو هذه المواد الممنوعة، من خلال الادعاء بدايةً بأن الشحنة عبارة عن أقمشة، تم إخفاء الترامادول بين أدوية شعبية، فقد نجح مفتشو الجمارك في اكتشاف العقار المحظور، بفضل ما يتمتعون به من خبرة ومهارة في التعرف على مختلف أنواع المواد المحظورة والمقيدة، والتي اكتسبوها من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها لهم جمارك دبي، وتشمل جوانب فنية ومعلومات نظرية، عن طرق التفتيش، ولغة الجسد، وتنمية الحس الأمني، إضافة إلى تزويد المفتشين بأحدث الأجهزة والمعدات التي تسهل مهامهم، وتسرّع إجراءات التفتيش الجمركي، وتسهم في اكتشاف أنواع مختلفة من المواد المحظورة.
توعية
نظراً لازدياد ظاهرة انتشار تناول عقار الترامادول، وإدراجه ضمن المواد الممنوعة، أطلقت جمارك دبي في النصف الثاني من العام الجاري حملة توعوية بمخاطر هذا العقار، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ومؤسسة دبي للإعلام، حيث تهدف الدائرة من خلال هذه الحملة إلى التحذير من استخدام الترامادول الذي قد يؤدي إلى حد الوفاة.
موقع الطويين : البيان
