معايير جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ترفع مستوى أداء الطموحين

Logo111

موقع الطويين : البيان

قال منسقو جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في المناطق التعليمية، إن معايير الجائزة تواكب الحداثة، وترفع مستوى أداء الطموحين للوصول إلى التميز، معتبرين أن التطوير المستمر في معايير الجائزة يسهم في التشجيع علي التميز التعليمي، ونشر ثقافة الإبداع والجودة، بالإضافة إلى إبراز دور الأطراف الداعمة لثقافة التميز.

وأكدت عائشة عبد الله سرور منسق جوائز التميز في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن جائزة حمدان التعليمية ساهمت بشكل كبير وملحوظ في تشجيع التميز في التعليم، وإبراز دور الأطراف الداعمة لثقافة التميز كالمدرسة والمعلم، وخصوصاً أولياء الأمور، تجاه أبنائهم الطلبة، بالإضافة إلى خلق روح التنافس الشريف بين الفئات التربوية، والسعي في ما بينها لتقديم أفضل الممارسات التي تسهم في ارتقاء مخرجات التعليم والتعلم، والارتقاء بمستوى الأداء العام.

ولفتت سرور إلى أن مشاركات الدورة الخامسة عشرة، شهدت منافسة شديدة بين مدارس دبي، ما يعد إنجازاً كبيراً، خاصة أن مدارس دبي تصدرت المركز الأول من حيث عدد المشاركين والفائزين لهذا العام، ويعود ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجائزة كل سنة، لأثرها الملحوظ في المجال التربوي، ومكانتها العالية على المستوى العربي والعالمي.

مشروع رائد

وقال راشد محمد سالم سعيد منسق جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في منطقة أبو ظبي التعليمية، إن الجائزة من أهم المشاريع الراقية والرائدة في مجال التميز، فمنذ تأسيسها، وهي تسهم بشكل كبير في رفع مستوى الأداء للطموحين والساعين إلى البقاء في قمة هرم التميز، من خلال التطوير المستمر في معايير الجائزة، لتواكب بذلك أهم مجريات الحداثة المعاصرة.

وأشار سعيد إلى أن الفضل الكبير في ذلك يعود إلى سمو راعي الجائزة، إذ إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، كرس جل اهتمامه لرعاية أحداث التميز على مستوى الإمارات، ولم يتوقف سموه عند ذلك، بل توسعت اهتماماته على المستوى الإقليمي، ليطلق جائزة “حمدان ـ اليونسكو”، للارتقاء بمستوى التعليم، لافتاً أن وجود مثل هذه الجوائز التربوية يعطي دافعاً كبيراً لمن هم في هذا الحقل إلى المضي قدماً في تقديم أفضل الممارسات، كما أنه يخلق بيئة يسودها النشاط والحيوية، ما يعطي فرصة كبيرة للإنتاج والابتكار والإبداع.

وشدد سعيد على حرص أبو ظبي هذا العام على تقديم عدد كبير من المشاركات ذات الجودة العالية، في إطار الحفاظ على أهم الأسس والشروط التي ارتأت إدارة الجائزة أن تضعها لهذا العام، كان من أهمها، الالتزام بعدم الزيادة في الأدلة المرفقة لبعض المعايير الفرعية، والالتزام بعدد الأوراق المقدمة، وقد واجهت لجان التحكيم صعوبة فائقة في إقناع المشاركين بذلك.

وبارك سعيد لجميع الفائزين حصولهم على هذه الجائزة المتميزة، تعبيراً للجهود العظيمة التي بذلوها خلال السنوات الماضية، ليستحقوا بذلك الوصول إلى مرتبة التميز، متمنياً عليهم المحافظة على هذا المستوى، ودعا الجميع إلى دخول هذا الحقل، والمشاركة في السنوات المقبلة بأعمالهم المتميزة.

خبرة ودروس

ولفتت منى جواد سلمان منسق الجائزة رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في منطقة الشارقة التعليمية، إلى إن هناك وقائع وأحداث مثيرة وممتعة تمر بالمنسقين خلال العمل مع المتميزين، تعتبر دروساً قيمة تصقل قدراتهم في مجال العمل في تنسيق جوائز التميز، مضيفة “الخبرة والدروس التي تعلمتها من هذه المواقف، دفعتني إلى سرد بعض حكايات التميز، ليفيد منها زملائي وزميلاتي العاملون في مجال تنسيق الجوائز داخل الدولة وخارجها”.

وأشارت سليمان إلى أنه أثناء تقيّيم طلبات ترشيح الطلبة في المرحلة الأولى، مع طالبين من مدرسة دلهي الخاصة، وهي من المدارس المتميزة في مجال تأهيل طلبتها للمشاركة في منافسات الجوائز التربوية، فقد تقدم منها هذا العام 44 طلب ترشيح للجائزة، تواصلوا مع أولياء الأمور لإخطارهم بالتأهّل في المرحلة الأولى، وللتعاون معهم على تحسين طلب الترشيح وفق ملحوظات لجان التحكيم على مستوى المنطقة.

وتابعت: “لفتت نظري ولية أمر تخرج من المكتب وهي تمسح دموعها، فاستوقفتها سائلة: هل هذه دموع الفرح، ففاجأتني بالنفي، وأنها دموع حيرة وألم، فهي لا تعرف كيف تخبر ابنيها التوأم أن واحداً منهما ترشح للمنافسة على مستوى الدولة، بينما الآخر لم يحالفه الحظ، فهدأتُ الأم وتوجهت إلى أعضاء لجان التحكيم أستفسر عن الفارق بين درجات التوأم، فوجدته ضئيلاً جداً، ولكن التنافس بين الطلبة المرشحين كان شديداً جداً، الأمر الذي أدى إلى تأهّل أحدهما دون الآخر”.

فوز التوأم

وأضافت: “وقفت أمام الأم حائرة، كيف أوجه إليها حلولاً لمواجهة الموقف، وأنا على يقين تام أنني لو كنت في مكانها لما استطعت أن أواجه الموقف، فأنا أعلم جيداً كيف تكون أوضاع التوأم في أيّ منزل، وهنا اتخذت قراراً سريعاً باستثناء الطفل الثاني، ومنحه فرصة المشاركة في المنافسة على مستوى الدولة، وأوضحت للأم أنها تحظى بفرصة يجب أن تستثمرها من خلال تحسين طلب الترشيح، وإعادة النظر في ترتيب بعض مستندات الملف وفق معايير الجائزة”.

وأوضحت أنه في يوم إعلان النتائج، كانت المفاجأة السّارة بفوز التوأم بالجائزة فئة الطالب المتميز من التعليم الخاص، وقالت: “لا أستطيع أن أصف لكم مدى الفرحة والسعادة التي شعرت بها”.

من جهته، قال عبد القادر سعيد العامري منسق جائزة حمدان في منطقة دبي التعليمية: “نحن نتنفس عَبقَ التّميز، نعيش في سماء رحبة لا سقْف لها، إنها سماء التّميز، قائد مسيرتنا فيها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أوردنا الماء لنَسْتَقي التّميز”. محرك رئيس

 

أفادت مريم صقر السماحي منسقة الجائزة في منطقة الفجيرة التعليمية، أنها لم توجه إلى بعض المشاركين سؤالاً عن سبب اختياره الجائزة، إلا ورد بأنه إن فاز في هذه الجائزة، فإن جميع الجوائز الأخرى مضمونة، لافتة إلى أنها تحتل مكانة قوية في ساحتنا التعليمية والتربوية.

وأوضحت السماحي أن مبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في رعايته للتعليم والمجالات الأخرى في الدولة والوطن العربي والعالم تعتبر محركاً أساسياً ورئيساً لتطوير مجالات وجوانب مختلفة مهمة في حياة الإنسان والوطن، وتعد المشاركة في الجوائز التربوية من الحوافز القوية للفرد، إذ تعطي شعوراً قوياً للفرد بالمتابعة والمواصلة لحصد الواحدة بعد الأخرى، مضيفة أن جائزة حمدان تسهم في تطوير عناصر العملية التعليمية والتربوية، من خلال كشف خفايا الإبداع وروح التميز لدى الطلاب والطالبات والمعلمين بشكل خاص، وعلى مستوى الدولة بشكل عام، لتحقق بذلك رسالتها في الوصول إلى مكامن الإبداع أينما وجدت، وتتيح مناخاً تحفيزياً شاملاً للوصول إلى أداء متميز للجميع.

Related posts