توقف الصيد في الفجيرة والساحل الشرقي جراء الأحوال الجوية

انتهت بلدية كلباء من عملية شفط المياه المتراكمة في الشوارع الموازية للكورنيش والحديقة العامة، جراء حالة عدم الاستقرار الجوي منذ أكثر من أربعة أيام متتالية والتي أدت الى تدفق مياه البحر لتلك المناطق.

وقال أحمد جمعة الهورة مدير بلدية كلباء إن البلدية تلقت إمدادات عبارة عن 20 تنكراً إضافياً من بلديات مدينة الشارقة والذيد وخورفكان بالإضافة إلى آليات البلدية الموجودة في الموقع.

وأكد الهورة أن هناك خسائر عديدة تركزت في الحديقة متمثلة في المسطحات الخضراء والمرافق الأخرى.

 وفي ذات السياق تشهد موانىء الصيادين في إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية التابعة للشارقة هدوءا كبيرا بسبب توقف الصيد في جميع تلك الموانئ لليوم الرابع على التوالي باستثناء عمليات صيد محدودة بدأت أمس فقط على بعد 1 ميل للضغوة و 2 ميل للألياخ ماعدا ذلك فهو ممنوع.

وأكد رؤساء جمعيات الصيد في الفجيرة والمنطقة الشرقية على أن الصيادين لم يخرجوا للصيد بسبب حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الطقس منذ أكثر من أربعة أيام متتالية، ما ادى إلى قلة الأسماك المعروضة في أسواق المنطقة.

وقال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء إن عمليات الصيد متوقفة في كلباء منذ أربعة أيام تقريباً ولايزال الحظر موجوداً لأن البحر لم يهدأ بعد.

وناشد الصيادين الالتزام التام بالقوانين وعدم الخروج للصيد لحين يسمح لهم من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن هناك عدداً قليلًا جدا قاموا بالصيد بالضغوة قريبا من الشاطئ وعلى بعد ميل واحد بينما قام البعض الآخر بوضع الالياخ للصيد على بعد 2 ميل.

وقال عبدالله الدلي رئيس جمعية الفجيرة لصيادي الأسماك ان الصيادين لا يزالون في حالة حظر من النزول للبحر لأن الطقس غير مناسب، وبالطبع أثر هذا القرار على أسواق الأسماك في المنطقة حيث يعتمد السوق حاليا على الأسماك المجمدة القادمة من دبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان.

وأشار إلى انه لا توجد خسائر في مستلزمات الصيد الخاصة بالصيادين نتيجة حالة الاضطراب التي انتابت البحر في الأيام الماضية.

من جانبه، أكد سليمان الكابوري رئيس جمعية الصيادين في خورفكان وجود خسائر في الشباك والدوابي الخاصة بالصيادين كنتيجة طبيعية لارتفاع أمواج البحر.

وأشار إلى أن الصيادين يرغبون في الخروج إلى البحر لممارسة المهنة ومتابعة أرزاقهم، خاصة وأنهم ممنوعون من النزول منذ عدة أيام.

وأضاف الكابوري أن الأسواق الآن للأسف مليئة بالأسماك المجمدة التي يتم استيرادها من الأسواق الخارجية بالإمارات الأخرى في مثل هذه الظروف. وقال محمد سالم المنصوري رئيس جمعية دبا الحصن لصيادي الأسماك بان الصيادين لم يخرجوا للصيد منذ أربعة أيام تقريبا، وهم يطالبون المسؤولين بالسماح لهم نظرا لخسارتهم المتواصلة لتوقف الصيد.

مواسم وأعاصير

تحدث عدد من الصيادين حول أنواع الأعاصير التي تشهدها الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية ( كلباء، خورفكان، دبا الحصن ) ومواسمها المختلفة.

وقال عبدالله محمد عبيد الطنيجي الإعصار الذي ضرب شواطئ كلباء خلال اليومين الماضيين هو إعصار” المطلعي “ ويأتي في فصل الشتاء من جهة الشرق، ويخرج فيه البحر متجاوزا شواطئه التقليدية إلى البيوت المجاورة وربما يصل إلى مزارع كلباء البعيدة. وآخر مرة ضرب هذا الإعصار مدينة كلباء تحديدا كان عام 2006 نظراً لانفتاح بحرها وعدم وجود كاسر للأمواج.

وأضاف أن هناك إعصاراً آخر يسمى “النعشي” أو موسم النعشي، ويأتي من ناحية الشمال، وهو خفيف نسبيا عن المطلعي ويمتاز هذا الإعصار بأنه لا يحمل معه الكثير من الضرر، كما انه معروف لدى قدامى الصيادين بأنه إذا جاء في الصباح اختفى ليلاً.

وقال درويش حميد الزعابي يوجد نوع آخر من الأعاصير التي تنتشر في الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا والكثير من المناطق الأخرى المجاورة وهو”الاحيمر”، ويأتي على كلباء من جهة الشمال الشرقي وهو عبارة عن موجة خفيفة ولكن يمتاز الهواء فيه بالبرودة الشديدة. وتخرج خلاله مياه البحر بشكل بسيط ومحدود لاسيما خلال فصل الشتاء.

وأضاف الزعابي بأنه يوجد إعصار محدود جدا يسمى “الاكيذب” ويأتي من جهة الشرق ويستمر قليلا، ثم إعصار “الفارسي” ويأتي من ناحية إيران ويستمر 12 ساعة وليس له تأثير يذكر.

وجميع أنواع الأعاصير سالفة الذكر تأتي في موسم الشتاء وتتأثر بها مدن الفجيرة والمنطقة الشرقي ويكون تأثيرها على مستلزمات الصيد محدود باستثناء الكبرى منها . ويتوقف الصيد تماما في حال وجود أي إعصار من الأعاصير السابقة .

كما توجد أعاصير أخرى صيفية منها “ القوس “ ويعرف بالمانسون ويأتي في الصيف ما بين شهري يونيو ويوليو ويضرب شواطئ كلباء تحديدا ويرتفع خلاله الموج 10 أمتار تقريبا، ويوقع خسائر كبيرة بالممتلكات في البيوت والمزارع وغيرها .

ومن الأعاصير “ الشمالي “ أو “ الغربي “ ويطلق عليه أهل الفجيرة والمنطقة الشرقية الغربي بينما أهل الشارقة وعجمان ورأس الخيمة بالشمالي، ويستمر 7 أيام، وهذا الإعصار مثير للغبار ومن أضراره إصابة الثمار مثل المانجو والليمون بالأذى .

المصدر : الاتحاد 4 يناير 2011

Related posts