خادمة تترك الأطفال لرعاية رجل آسيوي مقابل وجبة غداء وأخرى تهدد وتحبس الصغار في غرف مظلمة لتقييد نشاطهم الزائد

511922213

خادمة تستعين برجل آسيوي لرعاية الأطفال مقابل وجبة غداء مجانية، لتنجز هي أعمال البيت أحياناً، أو تخرج غالباً لقضاء غرض ما، وأخرى تهدد وتحبس الصغار في غرف مظلمة لتقييد نشاطهم الزائد، وثالثة تُدخل إلى البيت رجلاً غريباً لتحقق أهواءها على مرأى الطفل، فتقمع براءته بإيحاءات وسلوكيات غير سوية..

قصص مؤلمة هي غيض من فيض، نتوقف عندها لنعيد دق ناقوس الخطر للحد من الثقة المفرطة بالخدم.

وراء أسوار رعاية الخادمات، تتستر سلوكيات خطيرة وثقافة مشوّهة لأجيالنا التي تخضع لتجارب غريبة وبعيدة عن السياق الإماراتي. من هذا الباب فتحت «البيان» حواراً مع أمهات كشفن عن آثار سيئة لا تزال محفورة في ذاكرة التجارب الأليمة.

رسالة بالخطأ

أم سالم مواطنة من مدينة كلباء وموظفة، تحدثت عن تجربتها المرعبة على حد وصفها، إذ اكتشفت بمحض الصدفة قيام الخادمة بإدخال رجل آسيوي إلى المنزل، لتولي رعاية أطفالها الصغار لحين إنجاز خادمتها مهام التنظيف أو تحقيق رغبتها بالخروج من المنزل، ومقابل ذلك يحصل الرفيق الآسيوي على وجبة غداء مجانية من المنزل.

وتضيف: قُدّر لي كشف الموضوع الذي تكرر في منزلي فترة طويلة عبر رسالة حررتها الخادمة بلغتها وبعثتها عن طريق الخطأ إلى هاتفي المتحرك.

فراودني الشك في الرسالة وحرصت على ترجمتها عند أشخاص ثقة، فاتضح لي سوء تصرف الخادمة وهي تعتذر في الرسالة لرفيقها، عن رعاية الأطفال في ذلك اليوم، كونهم سيذهبون إلى بيت الجدة، ما اضطرني إلى ترحيلها بشكل فوري من الدولة. واللجوء بأبنائي إلى الحضانات أو بيت جدتهم.

حبس وتهديد

وتذكر إحدى الأمهات تجربتها بعد أن لاحظت على ابنها ذي الأربعة أعوام، سلوكيات جنسية غريبة تنم عن مشاهدته ممارسات من المفترض أن لا يطلع عليها. وباتت تعيش في قلق إلى أن تمكنت بكاميرات مراقبة من كشف قيام الخادمة بإدخال شخص غريب إلى المنزل في ظل غياب الأم. فتأكد لها ما كانت تشك فيه من فعل خادش للحياء في بيتها، وبادرت على الفور بترحيل الخادمة.

وتطرقت أم حمد من منطقة مربح، إلى ظرف صعب عاشته طفلتها ذات الخمسة أعوام التي امتنعت بشكل نهائي عن الكلام..

لافتة إلى أنها اكتشفت بعد إخضاع الطفلة لمعالج نفسي، تعرضها للتهديد والحبس في الظلام من قبل الخادمة في حالة نشاط الطفلة الزائد، الأمر الذي دفع بالأم إلى التخلي بشكل نهائي عن الاستعانة بالخادمات في المنزل لخوفها الشديد من عواقب ما قد يحدث من ورائها. وفضلت إدخال صغارها حضانات تجلب الثقة، رغم الإرهاق الذي تتكبده يومياً.

رعاية الأجداد

النقيب أحمد الهاشمي رئيس قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، أكد خطورة انفراد الخدم بالأبناء لفترات طويلة دون رقابة أو حماية من الأهل، مشيراً إلى أن غياب الأسرة لفترات طويلة عن المنزل يُحدث خللاً في التنشئة الاجتماعية للأبناء، التي كان يقوم بها آباؤنا وأجدادنا وكبار السن في الأسرة، حيث يجد الطفل مصدر توجيه موثوق يتشرب منه عادات وتقاليد عريقة.

وقال: كشرطة مجتمعية ننصح بضرورة إبلاغ الأسر الجهات المختصة عن مثل هذه الحوادث لاتخاذ اللازم بما يردع تكرار هذه الأفعال في المستقبل، وتحدث عن مجموعة من المقترحات التي من الممكن أن تسهم في تقليل هذه الظواهر السلبية، يأتي في مقدمتها الوعي الثقافي لأولياء الأمور في تحديد الأعمال الموكلة للخادمة بحيث لا تتعدى الأعمال المنزلية، وتجنيبها تربية الأطفال ما أمكن.

رصد القضايا

كشف النقيب أحمد الهاشمي عن قيام الشرطة المجتمعية ممثلة بقسم الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة الفجيرة بتوجيهات العميد محمد بن غانم القائد العام لشرطة الفجيرة، على رصد أعلى النسب للقضايا المجتمعية المسجلة، لإطلاق حملات توعية تفي بنشر الحلول الممكنة لتلافي المشاكل قبل وقوعها.

ولفت إلى مبادرات خاصة بالخدم تحت شعار «تواصلوا معهم» بغرض توعية الفئة العاملة بقنوات التواصل التي تحمي حقوقهم بعيداً عن الانتقام والممارسات التي يقوم بها البعض منهم، كردة فعل سلبية لسوء المعاملة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts