الإمارات ثاني أعلى دول العالم نمواً في الطيران عام 2013

تنهج الامارات معايير عالمية عالية في حماية مطاراتها من مخاطر الطيور والاجسام الغريبة بفضل التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة التي تعمل في هذا القطاع الحيوي في الدولة والذي يحقق نموا يصل الى 10.2 % . ووفقا لتقرير حديث فإن الامارات ستصبح ثاني أعلى دولة نموا في العالم في هذا القطاع بحلول عام 2013 مع تزايد اعداد المسافرين الدوليين ونمو اساطيل ناقلاتها.

وقال الدكتور خالد المزروعي المدير العام لمطار الفجيرة الدولي رئيس مؤتمر سلامة المطارات الذي انطلق أمس في دبي ودعا إلى ضرورة تبني المعايير العالمية في هذه المجال: إن الارقام والبيانات الصادرة عن المنظمات الدولية للطيران المدني توضح ان الدولة تحتل المركز الثاني عالميا اليوم بعد الصين في نمو قطاع الطيران وهو ما يؤهل الإمارات لدخول منافسة على المركز الأول في السنوات التالية.

واشار الى أن الامارات تمتلك المقومات الكفيلة بمواجهة التحديات مع نمو عدد الرحلات الأمر الذي يتطلب استثمارات في مختلف القطاعات المتعلقة بصناعة الطيران المدني خصوصا نظم السلامة التي تستحوذ مع القطاع التكنولوجي على ما نسبته 10% من اجمالي الاستثمارات. وبين أن مؤتمر سلامة المطارات من الاجسام والمواد الغريبة ومخاطر الطيورعلى الملاحة الجوية يرسي منظومة عمل وتعاون بين مطارات الدولة في هذا المجال الحيوي، كما سيعزز من التوعية في مجال السلامة، ومواجهة التحديات في هذا الشأن.

ميزانيات

وأكد أهمية رصد ميزانيات ملائمة تلبي احتياجات ومتطلبات السلامة من خلال اقتناء أحدث المعدات وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في مختلف القطاعات مشيرا الى أهمية تعاون جميع الاطراف ذات العلاقة وهي هيئات الطيران المدني الاتحادية والمحلية والمطارات وشركات الطيران اضافة الى مستخدمي مدرجات المطارات من الجهات الأخرى.

وكان الدكتور المزروعي القى كلمة افتتاح المؤتمر حيث اكد فيها ان المواد والأجسام الغريبة اضافة الى الطيور التي توجد في المطارات تكلف صناعة الطيران ما يقارب ملياري دولار سنويا ويزيد هذا المبلغ عشرات المرات عند حساب مؤثرات ذلك او الخسائر غير المباشرة ومن ضمنها تأخر اقلاع الطائرات واستخدام وقود اضافي نظراً للتغير والتأخير في الاقلاع واصلاح الطائرات المتضررة وما يترتب على ذلك من تكاليف اقامة الركاب في الفنادق والاجراءات الأخرى المتبعة في مثل هذه الحالات. واشار إلى ان تاريخ صناعة الطيران يحمل سلسلة من الحوادث سببتها الأجسام الغريبة على المدرجات ومن ضمنها الحادثة المشهورة لطائرة الكونكورد في عام 2000 التي تسببت بكارثة عندما ارتطمت الطائرة بقطع خلفتها طائرة سابقة أقلعت قبل الكونكورد بدقائق ما أدى إلى خروجها من مسار المدرج.

ومن جهته قال محمد لنجاوي مساعد مدير دائرة الطيران المدني ومدير السلامة وادارة الكوارث في كلمة القاها نيابة عن محمد عبدالله اهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني ان المؤتمر يعد اضافة قيمة لصناع القرار في قطاع الطيران بالمنطقة مؤكدا ان مثل هذا الحدث المتخصص سيساهم في التقليل من تكاليف الخسائر التي تسببها الاجسام الغريبة والطيور في صناعة الطيران من خلال عرض أبرز الاستراتيجيات والخبرات وآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال.

ودعا الخبراء والمشاركون في المؤتمر الى تبني حلولا ناجعة تستند الى التكنولوجيا الحديثة ضد مخاطر الاجسام الغريبة والطيور وقال المشاركون في المؤتمر الذي يستقطب اكثر من 300 من ممثلي قطاع الطيران المدني وصانعي القرار ان الصناعة شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الحوادث التي كانت اسبابها الطيور والاجسام الغريبة التي تتواجد على ارض المطار ومنها القطع الصغيرة التي تسقط من الطائرات كالاطارات مثلا وتسببت فعليا في حوادث قاتلة مشيرين الى ان تبني افضل الممارسات العالمية وتبادل الخبرات يضمن للصناعة تقليل معدلات هذه الحوادث وخفط النفقات والخسائر التي تتسبب بها.

وتركزت مناقشات المشاركين في الحدث حول أربع محاور رئيسية هي المخاطر والتكاليف التي تسببها المواد والأجسام الغريبة ومخاطر الطيور على الملاحة الجوية وسلامة المدرجات في المطارات العالمية و دور التدريب في التقليل من مخاطر الاجسام الغريبة والطيور على الملاحة الجوية. ويستضيف المؤتمر اكثر من 15 خبيرا عالمياً متخصصاً في مجال سلامة الطيران والمطارات من الاجسام والمواد الغريبه ومقاومة مخاطر الطيورعلى الملاحة الجوية.