سوريا واليمن يفتتحان تصفيات آسيا للشباب

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم، صوب الفجيرة والتي تستضيف مباريات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب، والتي تضم خمسة منتخبات هي الإمارات واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان، وتستمر التصفيات حتى الرابع من نوفمبر المقبل بتأهل أول وثاني المجموعة إلى النهائيات، ويقام الافتتاح في الثالثة وخمسين دقيقة بمباراة تجمع سوريا واليمن، فيما تعقبها في السادسة والنصف مباراة فلسطين ولبنان ويرتاح لاعبو منتخبنا الشاب في اليوم الاول، ليبدأ أولى مبارياته السبت بلقاء فلسطين في الرابعة إلا عشر دقائق عصراً، ويتوقع حضور شخصيات كبيرة من قبل اتحاد الكرة الآسيوي واتحاد الامارات لكرة القدم للتصفيات وتحظى باهتمام حكومة الفجيرة، وجهزت ملاعب النادي على أعلى طراز ليكون مواكباً لشروط المباريات الدولية بعد التحضيرات والتعديلات التي شهدها نادي الفجيرة في الآونة الاخيرة.

جاهزية وتأهب وسط الفرق

وعقد أمس المؤتمر الصحافي لمدربي المنتخبات الخمسة وكباتن الفرق بالمركز الصحافي بنادي الفجيرة، حيث تحدث كل مدرب عن جاهزية فريقه وحظوظه في التأهل للنهائيات، وبدأ بلقاء الافتتاح، ويجمع سوريا بالمنتخب اليمني، ومعروف ان الفريقين استعدا جيداً لهذه التصفيات بإقامة مباريات ودية وتدريبات مستمرة، ويرشح المحللون والمراقبون الأحمر السوري لنيل نقاط المباراة، لكن لاعبي اليمن مصممون على إحداث المفاجأة، وتقديم افضل ماعندهم خلال تصفيات المجموعة الرابعة، وعلى لسان المدرب السوري حسام السيد خلال المؤتمر الصحافي والذي أكد أن الاحمر السوري خاض أربع تجارب ودية اثنتين أمام إيران وخسرهما (0-2)و(1-2) في الوقت الذي تفوق فيه نسور قاسيون على الأزرق الكويتي وديا (3-1)و(2-0) فضلاً عن تحضيرات امام الوحدة والجيش والشرطة قبيل المجيء إلى الامارات بأقل من أسبوع، مشيراً إلى ان الاطمئنان يسود أروقة المنتخب في تحقيق نتائج طيبة تؤهل الأحمر السوري إلى النهائيات، لكن المدرب السوري حسام السيد نوه إلى ان كل الفرق المشاركة مؤهلة لخطف أحدى البطاقتين، ولذلك أشار إلى انه وجه لاعبيه جيداً بضرورة التعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كؤوس، مشيراً إلى انه راض عما قدمه نجوم الفريق خلال المباريات الودية السابقة وما تحقق من نتائج ملموسة.

وفيما يتعلق بمشكلة تسرع اللاعبين اثناء المباريات وهي المعضلة التي عانى منها المدرب ولاعبوه كثيرا أشار السيد إلى ان المباريات التنافسية تختلف عن التحضيرية وسيكون شعارنا في التصفيات التركيز وعدم التسرع لضمان تحقيق نتائج ايجابية في نهاية الامر وعبر عن تفاؤله بالكتيبة الحمراء التي سيدفع بها خلال المباريات، مشيدا في نفس الوقت بمنتخب الامارات والذي يلعب في أرضه ووسط جماهيره وايضا لا نقلل من مستويات المنتخبات الأخرى مثل فلسطين واليمن ولبنان وكل هذه الفرق تمتلك مقومات التأهل، وتحدث كابتن الفريق السوري اللاعب حميد ميدو والذي أشار إلى ان التحضيرات كانت جيدة وجميع زملائه اللاعبين في أقصى درجات الجاهزية للبطولة.

وفي أروقة المنتخب اليمني اجرى لاعبو الاخضر تدريبات مكثفة عقب وصولهم إلى الفجيرة، وقاد التدريبات العماني محمد البلوشي والذي اكد أن مشاركتهم في هذا العرس مهمة على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم في الاونة الاخيرة جراء قيام الثورة اليمنية، ولذلك كان الوضع في غاية الصعوبة لاعداد المنتخب المتأهب للمشاركة في هذه التصفيات والتي وصفها بالمهمة. كما أشاد بأجواء الفجيرة وبملعب المباراة وبالتنظيم الدقيق والذي يبشر بتصفيات ناجحة بكل المقاييس، واعقبه في الحديث اللاعب ايمن الهاجري والذي كان مرشحا للاحتراف في احد الفرق الايرانية قائلا على الرغم من صعوبة المنتخبات العربية بالمجموعة الرابعة إلا ان التفاؤل يسود البعثة اليمنية بتقديم العرض المنتظر من قبل جماهير الجالية اليمنية.

لقاء التحدي بين الجارين

من الصعب التكهن بنتيجة المباراة الثانية والتي تجمع فلسطين ولبنان، ومن واقع تقارب المستويات والخطط التي ينتهجها كل فريق اذ يحاول منتخب لبنان الملقب بشباب الأرز، ويمتلك خبرة في مثل هذه التصفيات أكثر من نظيره الفلسطيني، والذي تم تكوينه هذا العام يحاول تحقيق الفوز اليوم، لكي تكون الافتتاحية مثالية ولكن هذه الرغبة ربما تصطدم بطموحات الفلسطيين الساعين لتفجير المفاجأة في هذه التصفيات وتحقيق النتائج الطيبة التي تقودهم الى بلوغ النهائيات وعادة ما يكون شعار التحدي والإثارة عنوانا لمواجهة المنتخبين اللذين يمتلكان قاعدة كبيرة في الامارات، ويؤكد مدرب لبنان سمير سعيد أن اعدادهم لهذه التصفيات بدأ منذ فترة وشارك شباب لبنان في البطولة المدرسية بالسعودية، وحققنا نتائج جيدة بعد ان قابلنا فرقا لها وزنها مثل السعودية والجزائر والإمارات .

وقال مدرب فلسطين الكابتن ناصر بركات معرباً عن امله في ان يقدم لاعبو فريقه ما هو مطلوب منهم، منوها إلى ان المنتخب الفلسطيني تجمع خلال هذا العام للمشاركة في البطولة العربية بالسعودية ولم نتمكن من خوض مباريات ودية دولية واكتفينا ببعض المباريات المحلية.