الفجيرة توسع مرافق السياحة والتجارة في 2012

تستعد إمارة الفجيرة خلال المرحلة المقبلة لاستقبال 10 مشاريع ضخمة في القطاع التجاري والسياحي والعقاري، تتماشى مع خطط التوجه الحضاري والتنموي للمنطقة، يأتي في مقدمتها ترقب افتتاح «سينشري مول» خلال الاسبوع الجاري كأول مول تجاري تشهده الفجيرة منذ البدء في الأعمال الإنشائية لـ 4 مراكز تجارية أخرى ستقدم خدماتها التسوقية والترفيهية لسكان الإمارة وزائريها خلال عام 2012.

وستسهم هذه المشاريع العملاقة في إنعاش الحركة التجارية والسياحية بإمارة الفجيرة، وتغيير النمط المعيشي لدى سكانها، وستقلل من توجه السكان الى الامارات المجاورة، كما ستسهم في جذب سكان الامارات الشمالية والغربية والسياح الى التسوق والإقامة في الفجيرة، خصوصا بعد اختصار المسافة الزمنية بين إمارة الفجيرة وبقية الإمارات عبر طريق الشيخ خليفة الجديد الذي يختصر الزمن الفعلي للطريق بشكل كبير.

5 مراكز تجارية

وقالت المهندسة نوال الهنائي مدير إدارة المشاريع والمباني ببلدية الفجيرة ورئيس قسم المباني ان الإمارة تشهد حاليا طفرة في تلبية نمو قطاع التجزئة عبر تطوير وافتتاح 5 مراكز تجارية خلال 2012، تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 2.3 مليون قدم مربع يأتي في مقدمتها «سينشري مول» الذي سيفتح ابوابه لسكان الإمارة خلال الايام القليلة القادمة من هذا الشهر، حيث يقع في ضاحية الفصيل قبالة كورنيش الفجيرة ويطل على شارعي الكويت والميناء حيث انجزت مؤخرا أعماله الإنشائية، بعد أن تم تنفيذه في مساحة تقدر بـ 26 ألف متر مربع، ويتكون من عدة طوابق وفندق، ويحتوي على 100 محل بالتجزئة، وأماكن للترفيه العائلي ومطاعم، وبه 700 موقف للسيارات.

سيتي سنتر

وأشارت المهندسة نوال إلى مشروع سيتي سنتر الفجيرة والذي يتم تشييده في مساحة 50,460 متراً مربعاً عند مدخل مدينة الفجيرة الغربي وتطوره شركة ماجد الفطيم العقارية بتكلفة 200 مليون درهم، وتستغرق فترة إنجازه 14 شهراً انجز منه ما يقارب 70%، حيث من المتوقع افتتاحه في نهاية مارس 2012. ويتضمن الهايبر ماركت و11 دار عرض (سينما) وماجيك بلانت للألعاب ومصلى و4 مطاعم ومقاه.

مول الفجيرة

وأُنجز من مشروع مول الفجيرة 53% ويشيد بمنطقة النجيمات عند مدخل الفجيرة الغربي على تقاطع شارع الشيخ خليفة وشارع القصر بالقرب من مستشفى الفجيرة، حيث يحتل موقعاً متميزاً ويعد صرحاً تفخر به الإمارة، ويتألف من مجمع تجاري وفندق الملينيوم من 20 طابقاً، ويحتل مركز التسوق مساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تنجز أعماله الإنشائية مطلع نوفمبر 2012، ويستقطب مركز التسوق الكثير من المحال والعلامات التجارية الفاخرة، ويتوقع أن يشكل نقلة نوعية في أسلوب التسوق بالإمارة عند الانتهاء منه.

توسعة اللولو

وهناك أيضا توسعة هايبرماركت اللولو بإضافة 86 محلاً تجارياً منها 62 محلاً في الطابق الأرضي و24 في الطابق الأول، إلى جانب 4 قاعات سينما 3 منها تتسع لعدد 120 كرسياً، وقاعة كبرى تتسع لعدد 349 كرسياً، إضافة إلى مطعمين وكافتيريا، وتم تخصيص طابق تحت الأرض كمواقف ويتسع لعدد 333 سيارة.

وهناك أيضا مركز الهلال التجاري الذي ينفذ ضمن مدينة الهلال في منطقة الشرية، وهو مجمع تجاري ضخم صمم على أحدث طراز في مساحة تبلغ مليون قدم مربع، ويضم سوقاً تجارياً وهايبر ماركت، حيث يتمتع مركز التسوق بموقع استراتيجي.

تغيير نمط الحياة

وأشاد المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة، بالمراكز التجارية الجديدة في الفجيرة التي ستغير نمط حياة السكان فيها والذين اعتادوا على التسوق في إمارة دبي، كما انها تخلق متنفسا جديدا لسكان المنطقة ولزائريها، وتثري خدمات الإمارة وإمكانياتها أمام السياح. ويضيف ان الإمارة تخطو بثبات نحو إنجاز نهضتها الاقتصادية والتجارية والسياحية والصناعية بما يعزز من مكانتها على خريطة الدولة وعلى مستوى دول المنطقة، حيث تحتل موقعاً استراتيجياً وتمتلك بنية جغرافية متميزة يمتزج فيها البحر مع السهل والجبال الشاهقة.

وقال إن وجود وإنشاء مراكز تجارية جديدة بالفجيرة ظاهرة اقتصادية طبيعية واستجابة حقيقية للمتغيرات الكبيرة التي تشهدها الإمارة التي تمضي قدماً لإنجاز مسيرتها الاقتصادية والتنموية بثبات ورؤى واضحة، وان الشركات الكبيرة التي شرعت في تنفيذ مشروعاتها التجارية أدركت أن هناك عدداً كبيراً من المتسوقين في الإمارة في حاجة ماسة لعدد أكبر من المحال التجارية القائمة حالياً، والتي تغني المستهلكين في المنطقة عن الذهاب إلى إمارات أخرى للتسوق والترفيه.

وأكد الأفخم ضرورة أن تواكب خطط البلدية وبرامجها الخدمية التوسع التجاري في الإمارة، مشيراً إلى أن إدارته وضعت في حسبانها الزيادة المتوقعة في حجم الخدمات بفعل الزيادة السكانية المتوقعة، فضلاً عن الخدمات التي تحتاجها هذه المراكز من حيث النظافة وزيادة الطاقة الاستيعابية للنفايات وغيرها من خدماتها التي ترتبط بالتوسع التجاري الذي تشهده المدينة.

مشاريع سياحية ضخمة

وتشهد إمارة الفجيرة نهضة سياحية كبرى في قطاع الفندقة والضيافة والمشاريع تتبع أكبر الفنادق العالمية والشركات الاستثمارية التي تعتزم تفعيل نشاطها وتقديم خدماتها للمستهلكين في الإمارة الواقعة شرق البلاد.

وأوضح سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أن إمارة الفجيرة تخطو خطوات واسعة نحو السياحة الفندقية الراقية، فمن المشاريع السياحية والعقارية المطروحة للإنجاز خلال الفترة القادمة منتجع شاطئ الرمال الذهبية بمنطقة العقة بدبا الفجيرة ويضم 250 غرفة فندقية وفيلات فارهة للإيجار وسوقا تجاريا كبيرا به أشهر منافذ البيع بالتجزئة ومتنزها مائيا يراعي خصوصية البيئة الجبلية في الفجيرة.

حيث سيكون هذا المشروع التطويري بمثابة الملاذ لمن يعشقون نمط الحياة في امارة الفجيرة وحضارتها وتاريخها وأهلها الطيبين وآفاقها الخلابة، فضلا عن مشروع أبراج الفنار الذي سيكون متاحا للتملك الحر.

وهو مشروع سكني تجاري مكون من ثلاثة أبراج برج سكني وبرج للمكاتب وآخر للتسوق وتتكون الأبراج من 30 طابقا. ومشروع ميناء الفجر الذي تقدر تكلفة إنشائه بـ 800 مليون وهو عبارة عن مجمع متكامل يشرف على البحر يتضمن مارينا، و48 فيلا جبلية، و13 فيلا سولاريم، و80 شقة تطل على الميناء، بالإضافة إلى فندق خمسة نجوم يضم 200 غرفة، وتتولى ادارته شركة فيرمونت للفنادق والمنتجعات.

فنادق مختلفة المستويات

وأضاف: إن الإمارة مقبلة في عام 2012 على افتتاح فنادق مختلفة المستويات وتتبع سلسلة فنادق عالمية مثل فندق ميلينيوم من درجة خمس نجوم ويتكون من مطعمين ونادٍ صحي وحوض سباحة وشقق فندقية تحتوي على 225 شقة توجد بها 6 انواع مختلفة من الغرف.

إلى جانب فندق منتجع الشاطئ من فئة خمس نجوم بخدمات متكاملة، يتسع لـ 400 غرفة وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو250 مليون درهم، ويقع على شاطئ مدينة الفجيرة قرب نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية.

ويتكون من 8 طوابق و136 جناحا متنوعا ومجموعة مطاعم وحمامي سباحة ومركزا لرجال الاعمال وقاعة الاحتفالات على مساحة إجمالية تقدر بنحو 230 الف متر مربع، فيما تقدر مساحة البناء بنحو 50 الف متر مربع. بالإضافة إلى فندق النوفيتيل بالفجيرة وبرج الشقق المفروشة الذي قارب على الانتهاء على شارع الشيخ حمد بن عبدالله، الرئيس بالإمارة.

توقعات فندقية

وقال السماحي إن عدد الفنادق في إمارة الفجيرة في تزايد ونتوقع خلال السنتين القادمتين 2012 و2013 تفعيل فنادق جديدة مختلفة الدرجات الخدمية، يصل عدد الغرف الفندقية فيها إلى 1000 غرفة فندقية. ونتطلع إلى عدد غرف أكثر تقارب 10 آلاف غرفة خلال 2016.

كما أشاد بالحركة العقارية في المنشآت الفندقية التي تبني للمنطقة سمعة سياحية وتجذب وكلاء السفر إليها بفضل الفنادق الكبرى التي تحتضنها الإمارة، فضلا عن أن القاعات التي تحتضنها هذه الفنادق تثري أجواء المدينة باستقطاب المعارض والمؤتمرات التي من شأنها زيادة عدد زوار المنطقة. ويضيف: نأمل في الصيف القادم في أن تشهد الإمارة حركة سياحية وتجارية فارقة بعد افتتاح عدد من المراكز التجارية والفنادق الكبرى في وقت قريب.البيان ابتسام الشاعر