كشف الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية، عن بدء مرحلة العمل التشغيلي لمركز علاج الكلى التخصصي بالفجيرة في موعد أقصاه منتصف العام الجاري، وذلك ضمن خطة المنطقة الطبية التي تستهدف تطوير الخدمات الصحية والطبية في الإمارة، ومنها إنجاز توسعات في الأقسام الطبية وخدمات المراكز المتخصصة بمستشفى الفجيرة، وافتتاح مراكز جديدة للرعاية الأولية، فضلا عن استحداث عدد من الوظائف الإدارية والفنية الجديدة في مستشفيات الإمارة.
وقال الدكتور محمد عبدالله لـ «البيان» إن التحضيرات جارية لإطلاق مرحلة العمل التشغيلي لمركز علاج الكلى التخصصي التابع لمستشفى الفجيرة، والذي تصل تكلفته الإجمالية إلى ما يقارب 12 مليون درهم، تبرعت بها مؤسسة الفطيم للأعمال الخيرية بدافع الشراكة المجتمعية مع وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز 180 مريضاً، ويضم 20 جهازا للغسيل بقسمين للنساء والرجال، وسيبدأ العمل به في منتصف العام الجاري بالطاقم الطبي والفني الموجود حاليا بمستشفى لحين إكمال احتياجات المركز من العاملين في نهاية العام الجاري بإذن الله، موضحا بأن المركز نشأ بسبب تنامي أمراض الكلى والفشل الكلوي خصوصا لكبار السن ممن يتعاطون أدوية يومية عن أمراض مزمنة كالسكري والضغط، وهو ما استدعى تأسيس مركز متخصص لعلاج الكلى يخدم إمارة الفجيرة ومدن الساحل الشرقي في حالة وجود ضغط أو حالات معقدة.
مشاريع تطويرية
وبخصوص أهم المشاريع الصحية للمنطقة خلال 2012 تحدث الدكتور محمد عبدالله عن تجهيز افتتاح قسمي التنويم والعمليات في مستشفى مسافي الذي بدأ العمل به كمرحلة تشغيلية في يوليو 2011 ، وقد باشرت عيادات الرعاية الصحية والعظام والأنف والأذن والحنجرة والأسنان وأقسام الأشعة والصيدلة والمختبر فعلياً تقديم خدماتها للمراجعين من المنطقة والمناطق المتاخمة لها. مشيراً إلى أن وزارة الصحة تبذل جل جهدها من أجل إكمال تعيينات طاقمه الطبي والفني والإداري والمقدر بـ 120 شاغرا وظيفيا وتزويده بالأجهزة الطبية والأثاث المكتبي في كافة الأقسام المفعلة والجديدة.
كما تستعد المنطقة لاستلام مشروع الصيانة الشاملة التي تنفذها وزارة الأشغال العامة داخل مستشفى دبا الفجيرة بتكلفة إجمالية تصل إلى 18 مليون درهم، شملت مشاريع تطويرية في كافة أرجاء المستشفى، بما فيها توريد أجهزة طبية وافتتاح قسم للعناية المركز بسعة 4 أسرة، وتعزيز وحدة غسيل الكلى بعدد أكبر من التمريض لاستقبال عدد أكبر من المرضى، ودعم وحدة العلاج الطبيعي بأجهزة حديثة وتطوير قسم الطوارئ.
وأشار الدكتور محمد إلى إنجاز وزارة الأشغال العامة ثلاثة مراكز جديدة للرعاية الصحية الأولية في كل من منطقة العكامية والرحيب والخليبية، حيث يخدم مركز الخليبية الصحي ما يزيد عن 500 مواطن أما مركز الرحيب فيخدم 700 مواطن تقريبا، وتم تزويد المراكز الثلاثة بالأجهزة الطبية وكافة المستلزمات الطبية الأخرى وجاري إنهاء إجراءات توظيف الكادر الطبي والتمريضي بالمراكز المذكورة.
فيما رفعت المنطقة مقترحا بإضافة 3 مراكز صحية أخرى في كل من منطقة ضدنا وثوبان وحبحب والتي لا تزال قيد الدراسة، وذلك بعد بحث مستفيض لاحتياجات المناطق وبعدها عن أقرب مركز صحي يخدم المواطنين، حيث تضم المناطق التابعة لإمارة الفجيرة لـ12 مركزاً لرعاية الصحية سيضاف إليها عما قريب الثلاثة مراكز المنشأة.
استحداث وظائف
وأكد مدير منطقة الفجيرة الطبية الدكتور محمد عبدالله سعيد على استحداث أن العمل جار في إجراءات تعيين 206 موظفين، تتنوع ما بين الوظائف التي تم اعتمادها بين استشاريين وأطباء واختصاصيين مختبر، وأطباء صيدلانيين، وأطباء أشعة، وتمريض، إضافة إلى تخصصات أخرى، علماً بأنه تم تخصيص 103 من المعينين لمستشفى الفجيرة، إضافة إلى 113 سيتم تثبيتهم في مستشفى دبا. وأفاد إلى انه في عام 2011 تم تعيين طبيبين و35 فنيا و3 إداريين في مختلف أقسام مستشفيات الإمارة، فضلا عن وجود 140 موظفا في قوائم انتظار التعيين. البيان