أول مضيفة طيران مواطنة تدعو الشباب إلى قبول مهنة خدمة العملاء

فرح سعيد: المرأة الإماراتية تجاوزت التحديات

قالت اول مضيفة طيران إماراتية، فرح سعيد، إن كل مجالات العمل في المهن مفتوحة أمام العنصر النسائي، مؤكدة أن المرأة الإماراتية تجاوزات التحديات، وحققت نجاحات في كل مجالات العمل، داعية الشباب، من الذكور والإناث إلى قبول المهن المتعلقة بخدمة العملاء، معربة عن أمنيتها أن تكون قدوة للشابات الراغبات في الالتحاق بمهنة مضيفة طيران.

وباشرت فرح عملها على متن طائرات شركة «الاتحاد للطيران»، لتغدو أول مضيفة طيران إماراتية في الدولة، والوحيدة من المواطنات التي تعمل في المهنة. وقالت لـ«الإمارا ت اليوم» حول مهنتها، لقد «اخترت هذه الوظيفة، لأنني أريد أن أشارك في تقديم الثقافة والضيافة الإماراتيتين حول العالم»، مشيرة إلى أن نمط الحياة والعمل مع طاقم المقصورة على الطائرات جذبها، خصوصا أن العمل يتميز بروح الفريق الواحد، معتبرة أن عملها يفتح الآفاق لها للتعرف إلى ثقافات الشعوب، والاطلاع على التطور في مختلف بقاع الأرض، سواء مهنيا أو شخصيا، كما يسمح لها بأن تمثل الناقلة الوطنية، فضلا عن تجربة السفر.

تخرجت فرح البالغة من العمر 27 عاماً وهي من إمارة دبي، أخيراً في دورة تدريبية ابتدائية استغرقت ثمانية أسابيع في أكاديمية الاتحاد للتدريب في مدينة خليفة في أبوظبي، وسرعان ما التحقت بوظيفتها الجديدة وباشرت التحليق في الأجواء، بصفة «مضيفة مقصورة» لدى «طيران الاتحاد»، إذ سافرت إلى كل من إسطنبول ولندن.

وعبرت عن شعورها بالفخر، كونها تعمل في «طيران الاتحاد»، خصوصا أن طبيعة العمل تسمح لها بأن ترحب شخصيا بضيوف بلدها، وتعكس كرم الضيافة العربية الأصيلة.

وأكدت أنها لم تواجه أي مشكلات حتى الآن في اختيار مهنتها، «دعمني الأهل والأصدقاء من حولي، لأكون واحدة من أوائل الإماراتيين الذين اختاروا العمل في هذه المهنة، وأشجع الشباب الإماراتي على إعادة النظر في عدد من المهن المتعلقة بمجال خدمة العملاء».

وحول طبيعة الأعمال وتصنيفها، قالت فرح «لا أعتقد أن هناك عملا مقتصرا على الرجال»، مضيفة أن «المرأة الإماراتية تجاوزت تحديات كبيرة بنجاح، وأمامها الكثير لتفعله».

وأشارت إلى أنها تود الاستمرار في مسيرتها المهنية والتدرج في مراتبها، إذ تطمح إلى أن تصبح «مديرة مقصورة».

وتضم «الاتحاد للطيران» أكثر من 3000 فرد في طواقم الضيافة الجوية، من أكثر من 100 جنسية حول العالم، غير أن فرح هي مضيفة الطيران الإماراتية الوحيدة التي تعمل حاليا في هذا المضمار.

وعبر الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن عن فخر الشركة بانضمام المضيفة فرح سعيد إلى أسرة «الاتحاد للطيران»، متمنيا لها النجاح والتقدم. وقال «تضم (الاتحاد للطيران) حالياً 166 طياراً وطياراً متدرباً من مواطني الدولة بين صفوفها، بالإضافة إلى العدد المتزايد من المواطنين الإماراتيين الذين يتسلمون مختلف الوظائف، في إطار خطة طموحة للتوطين داخل الشركة»، مشيرا الى أن «الاتحاد للطيران» تفتتح في شهر يناير المقبل مركز الاتصال في مدينة العين الذي يدار ويتم تشغيله بالكامل من قبل إماراتيات، ويضم المركز 80 إماراتية، يتولين مهام وكيلات مركز الاتصال وقادة فريق بقيادة مدير مركز الاتصال.

المصدر : الامارات اليوم 18 اكتوبر 2010