تدريب الكوادر أهم مقومات رأس المال البشري لحكومة الفجيرة

أصبح التدريب في الوقت الحاضر استثماراً في رأس المال البشري، حيث يعتبر من أهم السبل الأساسية لتكوين موارد بشرية مناسبة من حيث الكم والنوع لكونه يعمل على تزويد الأفراد بالمعلومات والمهارات الإدارية والفنية اللازمة لأداء أعمالهم بكفاءة وفاعلية وهذا بالتالي ينعكس بشكل إيجابي على عمل وأداء المنظمات بشكل عام، ومن هذا المنطلق سعت حكومة الفجيرة ممثلة في إدارة الموارد البشرية إلى تشكيل قسم خاص لتدريب وتأهيل العاملين يعنى بطرح برامج دورية لموظفي الحكومة بهدف رفع كفاءتهم المهنية والشخصية بما يتوافق مع تجدد متطلبات الميدان العملي، حيث نجح القسم منذ تأسيسة في عام 2007 على تدريب 1495 موظفا ضمن سلسلة متنوعة من برامج التأهيل.

وحرصت حكومة الفجيرة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على تعزيز اداء العاملين في الحكومة المحلية للإمارة انطلاقاً من إهتمام سموه بتنمية رأس المال البشري واعداده بالشكل السليم والمطابق لمتطلبات سوق العمل والذي يعتبر من أهم أبعاد التنمية البشرية للنهوض بمستوى الاداء والادارة واستثمار التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بالشكل الأمثل.

واكد محمد خليفة الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية بالفجيرة على فوائد عملية التدريب المستمر للعاملين وتحسين أوضاعهم الوظيفية. تحقيقا لأهداف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في تهيئة المناخ لإصلاحات عميقة لرفع كفاءة الجهاز الإداري في الإمارة كما يتطلب ذلك تنمية وتحفيز الطاقات البشرية وبعث الحيوية في كوادرها وعلى قمتها القيادات الإدارية.

أهداف القسم

لافتا إلى أن أهدف إدارة قسم التطوير والتدريب هو تنفيذ سياسة دائرة الموارد البشرية المتعلقة بتأهيل وتنمية قدرات ومهارات ومعارف الكادر البشري في 21 جهة ومؤسسة محلية تابعة لحكومة الفجيرة بما يمكن خدمات تلك الجهات من التميز في إدارة نشاطه وتقديم منتجاته بدرجة عالية من الدقة والسرعة المناسبة.

وتحدثت هدى الكعبي مسؤولة قسم التطوير والتدريب بدائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة عن اهم مهام القسم التي بدأت بعمل دراسة الخاصة بتحديد الاحتياجات التدريبية لمنتسبي المؤسسات المحلية، وتحليلها والعمل على إشباع تلك الحاجات بالبرامج اللازمة وفقاً للأساليب الحديثة والمتطورة في هذا المجال. والإشراف على إجراء عملية قياس أثر العائد من التدريب والتأهيل للأفراد وفقاً لمعايير موضوعية وتطويرها وفقاً للحاجة.

واكدت الكعبي على نجاح القسم منذ تأسيسها في طرح 59 برنامجا تدريبيا مختلفا على مدى 6 سنوات السابقة فيما أعدت خطة متكاملة البرامج لعام 2012 الجاري متضمنه 18 برنامجا مختلفا، وأشارت إلى تنوع البرامج المطروحة بما يتناسب مع كافة الاقسام والإدارات والتي تندرج تحت برامج ( المالية والمحاسبة، والقانونية ، والعلاقات العامة، والسلوك التنظمي، وإدارة المكاتب والسكرتاريا، وبرامج التطوير الإداري، والموارد البشرية).

فيما نوهت إلى توقيع إتفاقية تعاون مع كلية الفجيرة لتدريب كافة العاملين في حكومة الفجيرة في المجال التقني والتكنولوجي مع ضمان حصول كافة المنتسبين في الحكومة على رخصة قيادة الحاسب الآلي الدولية، بمعدل تدريب 700 موظف في كل مرحلة ضمن الخطة المتفق عليها.

 وأشار محمد الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية إلى سعيهم المستمر في تطوير مهام الدائرة ككل بما يخدم عملية التوطين وتمكين المواطن في الوظائف المحلية والإتحادية والقطاع الخاص، حيث قامت الدائرة مؤخراً بإستحداث وحدة الدراسات والبحوث الإستراتيجية التي تعنى بالخطط وإعداد برامج التوطين في القطاعات المختلفة على مستوى الدولة.

وفي السياق نفسة أكدت بدرية الذباحي مسؤولة وحدة الدراسات والبحوث من خلال عملها في الوقت الحالي على إنجاز ثاني اكبر دراسة بحثية تنجزها إمارة الفجيرة متمثلة في دائرة الموارد البشرية بهدف الكشف عن اهم معوقات التوطين في القطاع الخاص وذلك ضمن إستبيان علمي مقنن ودقيق يضمن إدراج سلسلة المشاكل التي تعيق إنتساب المواطن في وظائف القطاع الخاص. البيان