قافلة وزارة الثقافة تزور ” البدية ” قريبا لتقديم فعالياتها المتنوعة

تستعد وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإطلاق القافلة الثقافية الثانية للعام الحالي 2012، وتحط رحالها بمنطقة البدية بإمارة الفجيرة الخميس الموافق 22 مارس الجاري، وتستمر على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 110 من الشركاء، من جهات حكومية وخاصة وما يزيد عن 100 فعالية، تستقبل خلالها أهالي البدية والمناطق المجاورة لها بداية من دبا الفجيرة والعقة وضدنا وشرم ونهي، مرورا بالوريعة والزبارة والولية ومديفي، وصولا لخورفكان وقدفع ومربح والقرية والسودا.
وأوضحت سعادة عفراء الصابري وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة ورئيس لجنة مبادرة القوافل الثقافية، أن قافلة البدية هي الحادية عشرة من عمر المبادرة، التي انطلقت في فبراير 2010، وتستمر للعام الثالث على التوالي؛ تجسيدا لدعوة قيادتنا الرشيدة إلى تعزيز قيم التلاحم المجتمعي، باعتبارها إحدى أهم المبادرات المجتمعية الرامية إلى نشر الوعي الثقافي والمجتمعي الشامل، بمحاورها الأمنية والصحية والتربوية والتنموية في أنحاء الدولة كافة، وتعميق التواصل الاجتماعي مع أهالي المناطق البعيدة 
وأضافت إن القوافل الثقافية جزء من الخطة الإستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (2011-2013)، وتحقق هدفها المتمثل في المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، إضافة إلى تعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص وبناء شراكات فاعلة، مشيرة إلى سعي الوزارة وشركائها إلى إيجاد بيئة تكاملية مشتركة بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخاصة، لتقديم الخدمات اللازمة لأهالي المناطق البعيدة.
وأكدت الصابري على أن القوافل تحظى بمتابعة من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث يعنى معاليه بمتابعة الاستعدادات اللوجستية والفنية والبرامج التنفيذية للمبادرة، وتأكيده على تنفيذ القافلة الثقافية وفق أرقى المستويات وبتطبيق كافة معايير الأمن والسلامة، مضيفة أن لجنة القوافل تراعي أيضا اختيار الفعاليات المنفذة في القوافل الثقافية وهذه القافلة بشكل خاص، لتكون لائقة بالمكانة التي حققتها مبادرة القوافل خلال الأعوام السابقة.
وأوضحت الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المجال ما زال مفتوحا لانضمام شركاء للقوافل من الجهات الحكومية والخاصة الراغبة والمشاركة بالفعاليات، داعية في الوقت ذاته جمهور القوافل وسكان البدية والمناطق المجارة التابعة لإمارتي الشارقة والفجيرة إلى المشاركة. 
وتعد البدية من أقدم قرى الفجيرة وهي منطقة خضراء تقع بين الجبال والبحر، و يوجد بها مسجد يعتبر معلما أثريا كونه من أقدم المساجد في الإمارات، إذ تعود نشأته إلى سنة 1446م.
وتسكن في قرية البدية التي بدأت بالتحول إلى مدينة نسبة إلى عدد السكان والبنية التحتة المتطورة يوما بعد آخر، عدد من القبائل ومن أشهرها الهنداسي والمراشدة (المرشدي والمرشودي)، والعبادلة، والحمودي، والحناطبة والمزروعي. ويعمل سكان البدية بالصيد حيث تعد من أقدم الحرف والأعمال التي اشتغل بها أهالي المنطقة ثم الزراعة وتربية المواشي.  الفجيرة نيوز