ألف صياد في الفجيرة والساحل الشرقي يستأنفون رحلات الصيد بعد توقف لأسابيع

استأنف أكثر من 1000 صياد عامل بمهنة الصيد في إمارة الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا الحصن، رحلات الصيد المعتادة التي توقفت لأكثر من ثلاثة أسابيع بسبب حالة الطقس. وكان حرس السواحل أصدر قراراً قبل أسابيع منع فيه الصيادين منعاً باتاً من النزول إلى البحر وممارسة مهنة الصيد، تحسباً لمخاطر قد تلم بهم بسبب الحالة غير المستقرة للطقس وخوفا لفقدان قواربهم في عرض البحر وصعوبة إنقاذهم.

إلى ذلك، شهدت أسواق السمك في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية بإمارة الشارقة إقبالاً من المستهلكين بسبب استئناف حركة الصيد من جديد وظهور الأسماك الطازجة بعد تراجعها واختفائها من تلك الأسواق لفترة طويلة نسبياً لم يعتدها المستهلكون في هذه الفترة من العام.

وقال عبدالله الدلي رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة إن أكثر من 300 صياد خرجوا أمس للصيد بعد أن سمح لهم حرس السواحل بمعاودة الخروج وممارسة الصيد.

ولفت الدلي إلى أن موسم الصيد هذا العام تأثر كثيراً بالحالة الجوية وكميات الأسماك التي تم اصطيادها وهي بشكل عام تتراجع، عازياً أسباب التراجع إلى منع وزارة البيئة والمياه ممارسة الصيد بطرق محددة، إضافة إلى تقاعس الصيادين أنفسهم عن الخروج للصيد.

وسجل العام 2011 تراجعاً من حيث كميات الأسماك التي تم اصطيادها، حيث كانت 13 ألفاً و838 كيلوجراماً، بينما سجل العام 2010 اصطياد 15 ألفاً و403 كيلوجرامات، وفي العام 2009 بلغت الكميات التي تم اصطيادها في الفجيرة 12 ألفاً و272 كيلوجراماً.

ولفت الدلي إلى أن قوارب البترول سجلت تفوقاً كبيراً على قوارب الديزل في كميات الأسماك التي تم اصطيادها العام الماضي فسجلت الأولى 12 ألفاً و806 كيلوجرامات مقابل 1032 كيلوجراماً للقوارب الثانية في نفس الفترة. وسجلت قوارب البترول العام قبل الماضي اصطياد 14 ألفاً و280 كيلوجراماً، مقابل 1123 للديزل، وفي عام 2009 سجلت 11 ألفاً و332 كيلوجراماً لقوارب البترول في حين سجلت قوارب الديزل 940 كيلوجراماً فقط. وقال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء إن الصيادين بدأوا في الخروج إلى البحر من جديد بعد توقف دام أسابيع، بسبب الحالة الجوية، مشيراً إلى اقتصار خروج الصيادين على أصحاب وسائل الحداق والقراقير.

وتابع رئيس جمعية الصيادين بكلباء أن أسواق السمك في المنطقة شهدت في الأيام الماضية تراجعاً كبيراً في حجم وكميات الأسماك الطازجة المطروحة، وإن كانت حركة استيراد الأسماك من إمارات أخرى قد ارتفعت في الأسابيع الماضية. وظهرت أسماك الشعري والخيل والقد والصالة والكوفرة بشكل كبير في السوق، وسط انخفاض ملموس في الأسعار.

ولفت يوسف إلى أن هناك كميات كبيرة يتم اصطيادها يومياً من أسماك الخيل، حيث تصل إلى الجمعية الآلاف من الأسماك من تلك النوعية المتوفرة بسعر 4.5 درهم للسمكة الواحدة ويتم تصديرها إلى أوروبا لأنها مطلوبة هناك بكثرة.

وأكد صلاح يوسف الريسي رئيس جمعية الصيادين في خورفكان بالإنابة خروج ما يقارب 70% من الصيادين إلى البحر بما يمكن أن يسمى “عودة جماعية للبحر” بعد انقطاع دام أسابيع.

الاتحاد