قدرية مواطنة تعمل موظفة استقبال في فندق بالفجيرة – صورة

بعد أن تقلدت قدرية محمد صباح الكعبي مهام عملها موظفة استقبال بفندق نورأرجان روتانا في الفجيرة، باتت أول فتاة إماراتية على مستوى إمارة الفجيرة تعمل بوظيفة استقبال بالقطاع الفندقي في الفجيرة بعد أن وثقت في قدراتها وعزمت على خوض تجربة التعامل المباشر مع النزلاء محطمة بذلك كل التقاليد الراسخة التي ترفض عمل الإماراتية في مثل هذه الوظائف التي تعد من الوظائف التي تحتاج جرأة ومهارة فائقة في فن التعامل، والدقة في انجاز الحجوزات وغيرها من مهام اثبتت قدرية على الأرض أحقيتها لتقلد مهام الوظيفة، متجاوزة كل التقاليد التي ترفض عمل المواطنة في هكذا وظائف مبرهنة في الوقت نفسه على قدرات المرأة الإماراتية وخبراتها المتراكمة ومهاراتها التي مكنتها من تقلد جميع المهن والوظائف، ممهدة ورفيقتها اسماء السعودية التي تعمل في وظيفة مسؤولة علاقات عامة بالفندق نفسه، الطريق واسع أمام الفتاة المواطنة شرقي البلاد للعمل في القطاع الفندقي الذي يشهد توسعاً في أعماله وازدهاراً في أشغاله نتيجة للنهضة السياحية التي تنتظم الإمارة مستغلة في ذلك موقعها الاستراتيجي وبنياتها ومواردها السياحية الاستثنائية .

يقول أحمد اندر المدير العام لفندق نورأجان روتانا بالفجيرة إن خطط ومنهج إدارته وفلسفة الفندق تركز بشكل أساسي على الاهتمام بالمواطن سواء على مستوى الخدمات التي يوفرها الفندق بالغرف والصالات والمطاعم وغيرها أو على مستوى توظيف المواطنين، مشيراً أن المواطنة قدرية بعد تعينها في الفندق بالفجيرة اثبتت كفاءة منقطعة النظير في العمل الفندقي وفي وظيفة حساسة تتطلب التعامل المباشر مع النزلاء وأغلبهم من المواطنين الذين استهدفهم الفندق بخدماته، لذلك قمنا بتعيين مواطنة تستطيع التعامل السهل والسلس وقادرة على تلبية احتياجاتهم، مشيراً إلى أن الفندق يعد الوحيد في الفجيرة الذي تعمل فيه مواطنة في مهنة الاستقبال فيما تم تعيين أخرى خليجية في قسم العلاقات العامة، مضيفاً أن قدرية تم تعيينها عن طريق معارض التوظيف بالإمارة، ومنحت في الفندق الاهتمام الخاص من حيث الراتب المجزي ومواعيد العمل المريحة فضلاً عن اخضاعها إلى دورات تدريبية منتظمة على مستوى الفندق أو شركة روتانا، وأن الموظفة قدرية لم تتأخر يوماً عن مواعيد عملها أو تتبرم من ضغط العمل بل في أحيان كثيرة تعمل ساعات إضافية وتظل تنجز مهام واجباتها حتى الحادية عشرة ليلاً . لافتاً إلى أن إيمان قدرية بالوظيفة وقدرتها الفائقة على خوض التحدي خاصة في ظل توافر فرص عمل في المؤسسات الحكومية والقطاع المصرفي والشركات الخاصة هو ما ساعدها على النجاح في الوظيفة التي نتشرف نحن كفندق بالعمل بها .

من ناحيتها  تقول المواطنة قدرية الكعبي من أهالي منطقة مربح درست الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الإمارات حتى السنة الرابعة ولم تكمل لظروف خاصة، وكلها عزم على استكمال المسيرة والحصول على الشهادة الجامعية من جامعة الشارقة في خورفكان في القريب .

وتضيف: عندما تقدمت للعمل في الفندق اعترضت أسرتي بشدة على الوظيفة التي اعتبرها كغيرها من الوظائف، وبعد مناقشات تمكنت من اقناع الأهل وسبحت عكس تيار التقاليد المحافظة وخضت التجربة التي عانيت في بداياتها من صعوبة العمل والتعامل المباشر مع النزلاء باعتباري موظفة واجهة الفندق . ولكنني بمزيد من الصبر والتدريب والتأهيل الذي تلقيته اجتزتها بنجاح وأنجز الآن مهام عملي بأريحية ومن دون معاناة، ولا أنسى تعاون زملائي بالعمل وإدارة الفندق التي أولتني اهتماماً خاصاً .

وتضيف: لا شك أن التجربة تعد جديدة على الفتاة الإماراتية على الأقل بالساحل الشرقي حيث نجد أن مجتمع المنطقة محافظ، وأنا فخورة بالعمل في الاستقبال وفي واجهة الفندق وأنا معتدة جداً بتجربتي وابذل قصارى جهدي من أجل التميز الذي يحسب للفتاة المواطنة، كما أنني اعتبر نفسي بعد 5 أشهر تقريباً منذ تقلدي مهام الوظيفة بالفندق قدوة للآخريات حتى يلجن هذا المجال العملي الشائق، الذي يطور من إمكانات الشخص، ويزيد من ذخيرة معارفه الاجتماعية . الخليج