كشفت جولة الخليج في حدائق مدينة الفجيرة، عن حاجتها الماسة للتطوير والصيانة، وتوفير الخدمات الأساسية حتى ترتقي لتلبي حاجة سكان المدينة، خاصة وان الحدائق الجاذبة لم تعد مجرد متنفس للأسر والعائلات وسكان الإمارة، بل بات وجودها ضرورة وشرطاً وعاملاً مهماً في جذب السياحة الداخلية والخارجية للإمارة التي يشهد قطاعها السياحي ازدهاراً بفضل الامكانات الاستثنائية التب تحوزها من جبل وبحر وسهل .
وأجمع من تحدثت إليهم الخليج من رواد حديقتي النساء والاطفال الواقعة في مركز المدينة، وحديقة عين مضب، عن التدني المريع في خدمات الحديقتين بشكل أدى الى عزوف الكثيرين من ارتيادها بسبب الاهمال الذي طال قطاع الحدائق . وأشاروا إلى انعدام الاهتمام بالحدائق وافتقار ألعابها للصيانة، بعد ان باتت قديمة وصدئة في الحديقتين مايدفع البعض إلى تحمل عبء الذهاب الى حدائق في إمارات أخرى، مثل دبي والعين والشارقة، واكد المتحدثون أن الحدائق القائمة حاليا هي مجرد مساحات مزروعة بالحشائش بأسوار تضم ألعاباً قديمة ومهترئة، لم تتم صيانتها منذ أمد، وأن الكراسي في الحديقتين متهالكة وبعضها مسند بحجارة لا تصلح للجلوس عليها، فضلا عن شكواهم من الروائح الكريهة المنبعثة من الحمامات بشكل مستمر، ما يدل على عدم الاهتمام الدائم بنظافتها، إضافة الى خلو الحدائق من المصليات .
وفي معرض رده على شكاوى مرتادي الحدائق أكد سالم محمد علي المكسح، مدير دائرة الاشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة، أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة انتهت ادارته من اعداد مشروع متكامل لتطوير وصيانة الحدائق، وانشاء حدائق جديدة في الاحياء السكنية حتى تكون متنفساً للأسر والعائلات .
وأشار إلى أن المشروع يشتمل على صيانة واعادة تأهيل حديقتي النساء والاطفال وعين مضب ورفدهما بالالعاب الحديثة، وصيانة جميع مرافقهما من حمامات وألعاب وكافتريات وتجديد الحشيش وصيانة الكراسي وتخصيص اماكن للشواء والصلاة وغيرها من احتياجات .
وأشار إلى أن أعمال الصيانة ستبدأ مطلع الاسبوع المقبل، فيما سيتم البدء في مشروع انشاء ملعب من العشب الاخضر في منطقة الحنية بمساحة 4081 متراً مربعاً خلال الفترة القليلة المقبلة، كما يتضمن المشروع أيضاً انشاء حدائق جديدة في عدد من الاحياء السكنية وتطوير كورنيش الفجيرة .الخليج