وفاة سائق آسيوي في العقد السادس من عمرة في حافلته بمربح قبل الانطلاق لنقل الطالبات

فوجئ نهار أمس سائقو الحافلات المدرسية بمنطقة مربح التابعة لمواصلات الإمارات فرع الفجيرة، بنبأ وفاة زميلهم في العمل الآسيوي (م، ح) في العقد السادس من عمره أثناء أدائه مهام عمله اليومية، حيث جاء الكشف عن وفاته بعد وفود بلاغات من أولياء أمور بالمنطقة تفي بتخلف مرور الحافلة في صباح يوم أمس على طالبات مرحلة الثانوية عند منازلهم، الأمر الذي استدعى بزملائه في العمل البحث عنه في موقع التجمع المعتاد عند احدى مدارس منطقة مربح الثانوية، ليفاجؤوا بوفاته على مقاعد الحافلة الأمامية قبل انطلاقه في الخط الثاني لنقل الطالبات.

وفاة طبيعية

ورجح زملاء المتوفى أثناء ذلك أن الوفاة طبيعية. باستدلالهم على ما أبداه لهم العامل أثناء تجمعهم خلال استراحة عملهم بين الخط الأول والخط الثاني في نقل الطلاب، إنه متعب قليلاً ويشعر بألم في يده اليسرى، حيث بادروا بدفعه إلى الذهاب للمستشفى وقيامهم بدوره في العمل، إلا أنه رفض ذلك بحجة أن استراحة بسيطة من الزمن في الحافلة كافية ليستأنف عمله.

واتضح في ما بعد أنه لم يتمكن من الانطلاق بالحافلة، فيما غادر زملاؤه موقع التجمع للعمل، ليعود أحدهم للبحث عنه في نفس المكان حيث وجده متوفى على أحد المقاعد الأمامية للحافلة. وتم بعدها إبلاغ الجهات الأمنية بالموضوع التي باشرت موقع الحادث ونقل الجثة إلى المعاينة الطبية.

ومن جانبه، أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة أن الوفاة طبيعية كما أثبتها تقرير الطب الشرعي.

وفي سياق متصل، أعرب جاسم محمد المرزوقي المدير التنفيذي لمركز المواصلات المدرسية بمواصلات الإمارات عن تعازيه الخالصة لأسرة السائق المتوفى (م، ح، د ) باكستاني الجنسية -، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته، حيث خدم المؤسسة في مجال النقل المدرسي لفترة طويلة.

وأوضح المرزوقي أن فرع المؤسسة بالساحل الشرقي، بادر إلى متابعة الأمر مع المعنيين في الشرطة والتنسيق معهم، حيث تواجد منسق السلامة ومراقب الحركة في مكان الحادثة، لافتاً إلى ان الحافلة مخصصة لنقل طالبات مدرسة مربح الثانوية للطالبات.

حرص

وأكد حرص مواصلات الإمارات وبشكل دائم على تطبيق الفحوصات الدورية حول صحة السائقين العاملين لديها سواء في النقل المدرسي أو التجاري، والتأكد من سلامتهم الطبية ولياقتهم الصحية، بما يحقق عنصر الأمان والسلامة بينهم وبين المنقولين سواء الطلبة أو الأفراد العاديين.

وأشار إلى أنه من الوارد حدوث مثل هذه الحالات الصحية الطارئة، وإن كانت بشكل نادر، ونحمد الله تعالى أن الواقعة حدثت لدى خلو الحافلة من الطالبات. البيان